موضوعنا اليوم هو ترتيب الأنبياء في السماوات السبع. الأنبياء هم الذين اختارهم الله سبحانه وتعالى، وفي رحلة الإسراء والمعراج التي قام بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أتيحت له الفرصة لرؤية الأنبياء في كل سماء. تابعوا معنا لتتعرفوا على ترتيب الأنبياء في السماوات السبع من خلال هذا المقال.
الرسل والأنبياء
- لقد اختار الله سبحانه وتعالى الأنبياء والرسل من بين خلقه كافة لينقلوا رسالته إلى البشر، بهدف إرشادهم نحو الاستقامة وسبل الخير، ودعوتهم لعبادة الله وحده دون شريك.
- تعمل الرسل على توجيه البشر نحو القيم الأخلاقية العليا، حيث يحمِل الرسول الرسالة السماوية التي تكلفه بها الله سبحانه وتعالى ليوصلها للناس.
- النبي هو من يُوحى إليه بكافة تشريعات الله ويتولى إكمال الشريعة السابقة. وقد اختار الله سبحانه وتعالى هؤلاء الأنبياء والرسل نظراً لتمتعهم بأفضل الصفات مثل الصدق، حسن الخلق، المودة، والإخلاص.
الإسراء والمعراج
- تعني الإسراء انتقال النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في الليل ثم العودة في ذات الليلة. أما المعراج فقد تمثل في صعود الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماوات السبع، حيث فرض الله سبحانه وتعالى الصلوات الخمس، ومن ثم عاد إلى بيت المقدس.
- ذكرت قصة الإسراء في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”. كما تم ذكر المعراج في القرآن بقوله تعالى: “وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى”.
- كما ذكر ابن كثير أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل في صورته الأصلية التي خلقه الله بها مرتين، الأولى كانت بعد الوحي عند نزوله من الغار، والأخرى خلال الإسراء والمعراج.
وصف رحلة الإسراء والمعراج
- بدأت رحلة الإسراء والمعراج عندما كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم نائماً عند الكعبة، حيث أتاه ملكان فقاما بشق صدره، وأخرج قلبه ليملأه بالإيمان والحكمة. ثم حضرت دابة بيضاء تُسمى البراق، وركبها النبي برفقة جبريل، وانطلقت بسرعة نحو بيت المقدس.
- دخل النبي المسجد الأقصى حيث كان جميع الأنبياء موجودين، ثم صلى بهم ركعتين قبل أن يغادر. بعدها جاءه سيدنا جبريل بإناءين، أحدهما يحتوي على خمر والآخر على لبن، فاختار اللبن ليخبره جبريل بأنه اختار الفطرة.
- عندما عرج النبي إلى السماوات العلا برفقة جبريل، استقبل كل سماء على حدة، حيث لقى في السماء الأولى سيدنا آدم، وفي الثانية سيدنا عيسى ويوحنا، وفي الثالثة سيدنا يوسف، وفي الرابعة سيدنا إدريس، وفي الخامسة سيدنا هارون، وفي السادسة سيدنا موسى، وفي السابعة سيدنا إبراهيم.
- مسنداً ظهره إلى البيت المعمور الذي يدخله 70,000 ملك يوميًا، وقد أشاد رسول الله بمعراجه حتى وصل إلى سدرة المنتهى، وهو مكانُ لم يصل إليه أي نبي سابق.
كيف صعد الرسول إلى السماء؟
- وسيلة المعراج للسماوات لم يتم توثيقها بدقة، ولكن توجد روايات متعددة حول هذا الموضوع. من مكة إلى بيت المقدس، كانت الوسيلة البراق، ولكن لا تُذكر أي روايات عن استخدمها مرة ثانية للعروج إلى السماء.
- أيضاً، لم يُذكر أن البراق كانت وسيلة للجنة العلوية خلال رحلة المعراج.
ترتيب الأنبياء في السماوات السبع
- عند عروج النبي الكريم إلى السماوات العلا خلال رحلة الإسراء والمعراج، كان أول نبي استقبله في السماء الأولى هو سيدنا آدم، ثم توجه إلى السماء الثانية حيث وجد سيدنا عيسى ويوحنا، الذين دعوا له بالخير.
- في السماء الثالثة، التقى سيدنا يوسف، وفي السماء الرابعة استقبل سيدنا إدريس.
- استمر الرسول إلى السماء الخامسة حيث التقَى بسيدنا هارون، ثم سيدنا موسى في السماء السادسة، وفي السماء السابعة كان قد التقى بنبي الله إبراهيم.