التهاب الدم
يُعرف التهاب الدم، طبياً، باسم الإنتان، وهو حالة طبية طارئة قد تكون مهددة للحياة. يحدث هذا المرض نتيجة الاستجابة المفرطة لجهاز المناعة تجاه عدوى بكتيرية تصيب الدم، مما قد يؤدي غالباً إلى فشل الأعضاء. تُشير التقديرات إلى أن أكثر من مليون شخص يُدخلون المستشفى سنويًا في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب التهاب الدم، مما يجعله واحدًا من أخطر عشرة أمراض تُسبب الوفاة في البلاد.
أعراض التهاب الدم
تتفاوت الأعراض المصاحبة لالتهاب الدم بناءً على مرحلة الإصابة. وفيما يلي بعض الأعراض المحتملة:
- مرحلة الإنتان: تشمل الأعراض في هذه المرحلة ما يلي:
- ارتفاع درجة الحرارة.
- زيادة معدل نبضات القلب لأكثر من 90 نبضة في الدقيقة.
- زيادة معدل التنفس لأكثر من 20 نفسًا في الدقيقة.
- الإنتان الحاد: هناك بعض الأعراض المرتبطة بالإنتان الحاد، ومنها:
- ظهور بقع ملونة على الجلد.
- انخفاض الحاجة للتبول.
- فقدان الوعي.
- الشعور بالقشعريرة.
- الضعف العام.
- انخفاض عدد الصفائح الدموية.
- الصدمة الإنتانية: أعراض الصدمة الإنتانيّة مشابهة لتلك المرتبطة بالإنتان الحاد ولكن مع انخفاض ضغط الدم.
أسباب التهاب الدم
تعتبر العدوى بجميع أنواعها السبب الرئيس وراء الإصابة بالتهاب الدم. هناك أنواع معينة من العدوى ترتبط بشكل كبير بهذا المرض، مثل:
- عدوى المسالك البولية.
- عدوى الجلد.
- الالتهاب الرئوي.
- التهابات البطن.
علاج التهاب الدم
يتطلب علاج التهاب الدم الحاد متابعة دقيقة في وحدة العناية المركزة. من المهم بدء العلاج في المراحل المبكرة لزيادة فرص البقاء على قيد الحياة. يشمل علاج التهاب الدم ما يلي:
- العلاجات الدوائية: ينبغي البدء باستخدام المضادات الحيوية في غضون الست ساعات الأولى من الإصابة. كذلك، تُستخدم الأدوية القابضة للأوعية الدموية للحفاظ على استقرار ضغط الدم، بالإضافة إلى الأدوية المهدئة والمسكّنة، والإنسولين للحفاظ على استقرار مستوى السكر في الدم.
- الرعاية الداعمة: يحتاج المرضى المصابون بالتهاب الدم الحاد إلى رعاية داعمة وأجهزة مساعدة مثل أكسجين التنفس وجهاز غسيل الكلى في حالة حدوث فشل كلوي.
- الجراحة: قد تتطلب بعض الحالات إجراء عمليات جراحية لإزالة مصادر العدوى، مثل تجمعات الصديد.