جمانة بنت أبي طالب: ابنة عم النبي وأبرز الصحابيات

اسمها ونسبها

هي جمانة بنت أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب، وأمّها فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي. بهذا النسب، تُعتبر جمانة ابنة عم النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- وأختاً شقيقة لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه-. وقد أسلمت هاجر إلى المدينة المنورة، حيث قضت بقية حياتها حتى وفاتها. وقد لَقَّنَها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الشهادتين.

زواجها وعدد أبناءها

تزوجت جمانة بنت أبي طالب -رضي الله عنها- من ابن عمها أبي سفيان عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب، وقد أنجبت له ثلاثة أبناء هم: عبد الله، وجعفر، وأبو الهياج.

عدد إخوتها

تجدر الإشارة إلى أن جمانة هي ابنة عم نبي الله محمد -صلّى الله عليه وسلّم- أبو طالب، الذي كان يحب النبي حباً عظيماً، حيث تجلّت هذه المحبة في دعمه له ودفاعه عنه. وكان لأبي طالب أربعة أبناء وبنت واحد، بالإضافة إلى جمانة، وهم:

  • طالب بن أبي طالب: لم يسلم طالب وتوفي مشركاً بعد وفاة أبيه.
  • عقيل بن أبي طالب: أسلم عقيل بن أبي طالب -رضي الله عنه- قبل صلح الحديبية، وعُرف بعلمه الواسع بتاريخ العرب وأنسابها، كما شارك في غزوة مؤتة. يكنى بـ “أبي زيد”، وأنجب أبناءه محمد، وعبد الرحمن، ومسلم. توفي -رضي الله عنه- خلال خلافة معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنهما-.
  • جعفر بن أبي طالب: كان جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه- شقيق علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وكان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قد عيّنه أميراً على المهاجرين إلى الحبشة. أنجب أربعة أبناء هم: عبد الله، وعدي، وعون، ومحمد، واستشهد في غزوة مؤتة عن عمر يناهز إحدى وأربعين سنة.
  • علي بن أبي طالب: أسلم علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في سن الثماني سنوات، وتزوج بفاطمة بنت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- التي أنجبت له الحسن والحسين، وكان يُكنّى بـ “أبي الحسن”. أنجب ستة عشر من الأبناء من زوجاته الأخريات، ورافق رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في جميع الغزوات. تولى الخلافة في سنة 35 هجرياً، واستمرت فترة حكمه خمس سنوات، إلى أن توفي في سنة 40 هجرياً بعد تعرضه لطعنة من عبد الرحمن بن ملجم.
  • أم هانئ بنت أبي طالب: تُعرف أيضاً بفاختة بنت أبي طالب، ويُقال إن اسمها فاطمة أو هند. أسلمت -رضي الله عنها- في عام فتح مكة، كانت متزوجة بهبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، وأنجبت له أربعة أبناء هم: هانئ، وعمرو، ويوسف، وجعد.

وفاتها

تشير المصادر التاريخية، مثل ابن إسحاق، إلى أن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قد منح جمانة بنت أبي طالب -رضي الله عنها- يوم فتح خيبر ثلاثين وسقاً، مما يدل على أن حياتها -رضي الله عنها- امتدت حتى ذلك الوقت تقريباً.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *