المقدمة حول الأكاديمية البحرية الملكية
تُعتبر الأكاديمية البحرية (بالإنجليزية: The Naval Academy) في بورتسموث الأساس لكل من كلية بريتانيا البحرية الملكية (بالإنجليزية: The Britannia Royal Naval College) في دارتموث، وكلية البحرية الملكية (بالإنجليزية: The Royal Naval College) في غرينتش. تأسست الأكاديمية البحرية بموجب قرار من المجلس في فبراير 1729، وافتتحت أبوابها في عام 1733 أمام أربعين شاباً نبيلاً من أسر النبلاء.
تاريخ تأسيس الأكاديمية البحرية الملكية
تعود جذور تأسيس الأكاديمية البحرية الملكية إلى دوق يورك، الذي كان يشغل منصب اللورد الأعلى في إنجلترا. وقد أدرك ضرورة تدريب ضباط البحرية حيث لم يكن هناك فيلق من الضباط المحترفين في ذلك الوقت. وبعد أن حصل على موافقة أخيه الملك تشارلز الثاني، بدأ جيمس بتأسيس الأكاديمية والتي استمرت في التطور لمدة تقارب 200 عام.
قبل عام 1720، كان ضباط البحرية متطوعين وكان يُطلق عليهم اسم (أولاد خطاب الملك) بسبب قبولهم في البحرية من خلال خطابات الخدمة.
أُدخلت تغييرات جوهرية في شروط القبول، حيث تقرر أن يكون الحد الأدنى للعمر عند الالتحاق بكلية بريتانيا البحرية الملكية 18 عاماً، والحد الأقصى 25 عاماً منذ عام 1945. كما تم السماح ببعض الاستثناءات لمن هم في عمر 34 عاماً بشرط أن يكونوا لائقين طبياً وبدنياً، وتم إدخال رتبة المتدرب البحري كأساس للرتب الأقل من ضابط البحرية.
التاريخ الزمني للأكاديمية البحرية الملكية
انطلقت الأكاديمية البحرية الملكية كمركز لتدريب ضباط البحرية الملكية، حيث سعت المؤسسة إلى تقديم خيارات بديلة للتجنيد وتوفير تدريب وتعليم موحد. وفيما يلي النقاط الأساسية لتاريخها:
- في عام 1733:
تم إنشاء مرفق على الساحل في حوض بناء السفن يتسع لـ 40 ضابطاً، حيث خضعوا لتدريب نظري وعملي شاملاً. وتمكن خريجو الأكاديمية من تقليص فترة التدريب في البحر إلى سنتين بدلاً من ست، ما أدى بهم لتقديم امتحانات الملازم بعد أربع سنوات.
استمرت الوسائل التقليدية للاختيار بين الضباط، حيث كان يتم غالباً بناءً على العلاقات الأسرية والاجتماعية حتى مع وجود الأكاديمية.
تفوق خريجو الأكاديمية البحرية الملكية على أفراد البحرية الذين خدموا على متن السفن، حيث كانوا يعرفون كضباط بحرية عاديين، وكان بمقدورهم الترقية إلى رتب أعلى بعد عامين من الخدمة.
- في عام 1806:
أُعيدت هيكلة الأكاديمية واُطلق عليها اسم الكلية البحرية الملكية، حيث خضعت للتوجيه تحت إشراف فريق من الحاكم والنائب والمفتش والمعلمين وغيرهم. وتمت زيادة السعة إلى 70 ضابطًا، تضمنت 40 مكاناً مخصصًا لأبناء الضباط، وصُدمت الأكاديمية باللحاق بمدرسة العمارة البحرية في عام 1816.
- في عام 1837:
أغلقت الكلية كمؤسسة تدريبية للضباط الشباب، حيث تم توجيه معظمهم مباشرة إلى البحر، مما أنشأ فجوة في التدريب بعد الإغلاق.
حدث إغلاق الأكاديمية نتيجة لإنشاء مدرسة المدفعية البحرية (بالإنجليزية: Naval Gunnery School) في عام 1832 بقيادة الكابتن السير توم هاستينغز.
- في عام 1859:
أصبحت السفينة الخشبية إتش إم إس بريتانيا (بالإنجليزية: HMS Britannia) سفينة تدريب للمتدربين في بورتلاند، وتم نقلها لاحقاً إلى نهر دارت، حيث أستمرت في هذا الدور في دارتموث.
خدمات الأكاديمية البحرية الملكية وتخصصاتها
تتكون الأكاديمية البحرية من خمس خدمات رئيسية، مما يتيح للأفراد اختيار تخصصهم سواء انضموا كبحارة أو ضباط. وفيما يلي تفصيل لهذه الخدمات:
- الأسطول السطحي
يُعتبر الملتحق بخدمة الأسطول السطحي (بالإنجليزية: Surface Fleet) عنصراً مركزياً في البحرية الملكية، حيث يتاح له العمل على الآلات القتالية، حاملات الطائرات، والسفن الهجومية أو المدمرة.
- خدمة الغواصات
تتصدر خدمة الغواصات (بالإنجليزية: Submarine Service) الدفاع عن الدولة من خلال عمليات ستارية عالمية الوجود، حيث يكون الملتحق بها جزءًا من فرق التخفي والمراقبة.
- ذراع الأسطول الجوي
يخدم الملتحق في ذراع الأسطول الجوي (بالإنجليزية: Fleet Air Arm) في مجالات الطيران العسكري، مما يتيح له تقديم الدعم الحيوي أثناء السلم وأثناء النزاعات المسلحة.
- مشاة البحرية الملكية
الملتحق بخدمة مشاة البحرية الملكية (بالإنجليزية: Royal Marines) هو جزء من القوة القتالية البرمائية النخبوية، مدرباً على التنقل في كافة الظروف ليتولى عمليات قتالية وإنسانية.
- مساعد الأسطول الملكي
يكون الملتحق بخدمة مساعد الأسطول الملكي (بالإنجليزية: Royal Fleet Auxiliary) جزءًا من الفريق الذي يضمن إمداد البحرية بالموارد اللازمة، ويعمل في أسطول مخصص.
- الحرب
تخصص الحرب يعتبر من التخصصات الفرعية، حيث يكون الملتحق جزءاً من العمليات البحرية القتالية، ولديه القدرة على استخدام أحدث الأنظمة والتقنيات.
- اللوغستيات
تعتبر اللوجستيات واحدة من التخصصات الفرعية، حيث ينسق الملتحق تحركات الإمدادات والأشخاص في أنحاء متفرقة حول العالم.
- الهندسة
تكون الهندسة كذلك أحد التخصصات الفرعية، حيث يتم الحفاظ على السفن والغواصات والطائرات لتعزيز قدرات البحرية الملكية.
- الطب
يُعتبر الطب تخصصًا فرعيًا حيث يعمل الملتحق على رعاية طاقم البحرية، مما يعكس أهمية الحفاظ على صحة الأفراد في البيئات الصعبة.
- الطيران
يعتبر الطيران تخصصًا فرعيًا، حيث يلحق المتدرب بالقوة الجوية الأساسية، المعروفة بلقب “العيون في السماء”.
- القسيس
يُعتبر هذا تخصصًا فرعيًا يدعم الملتحق به الزملاء أثناء أداء مهامهم في ظروف استثنائية.
- محميّة البحرية الملكية
يجمع الملتحق بهذه المحمية بين الحياة المغامرة في البحرية وحياة العمل المنزلية، حيث يتعلم مهارات جديدة أثناء رحلاته.