الوسواس القهري
الوسواس القهري (بالإنجليزية: Obsessive Compulsive Disorder) هو حالة نفسية تؤثر على العديد من الأفراد، Manifesting as recurring intrusive thoughts, compulsions, and unwanted behaviors. من المهم التمييز بين الوسواس القهري والعادات اليومية مثل قضم الأظافر أو التفكير السلبي؛ إذ يمكن أن يؤثر الوسواس القهري بشكل كبير على جوانب الحياة اليومية للشخص، سواء كانت اجتماعية أو تتعلق بالعمل أو التعليم. فعادة ما تكون أفكار وسلوكيات الشخص المصاب خارجة عن إرادته. على سبيل المثال، قد يعاني بعض الأفراد من أفكار مهووسة تدفعهم للقلق باستمرار من تعرضهم أو تعرض أفراد أسرهم للخطر إذا لم يرتدوا ملابسهم بنفس الترتيب في كل صباح، أو قد يشعرون بالحاجة إلى غسل أيديهم عدة مرات بعد ملامسة الأشياء المتسخة. يصبح هذا السلوك عادة قهرية لا يمكن التخلص منها، حتى عند محاولة الشخص ذلك.
استراتيجيات التخفيف من الوسواس القهري
تتضمن علاجات الوسواس القهري استخدام الأدوية والعلاج النفسي، أو الجمع بينهما، حيث يختلف تأثير العلاج من شخص لآخر. بعض الأفراد يستجيبون للعلاج بينما يعاني آخرون من استمرار الأعراض بالرغم من العلاج. كما أنه من المهم الإشارة إلى أن الوسواس القهري يمكن أن يترافق مع اضطرابات نفسية أخرى، مثل القلق والاكتئاب وخلل التشوه الجسدي (Body Dysmorphic Disorder)، وهو اضطراب يرتبط بالاعتقاد الخاطئ بأن جزءاً ما من الجسم مشوه. لذلك، فإن تقييم الأنواع المختلفة من الاضطرابات المصاحبة للوسواس القهري يعد أمراً ضرورياً لتحديد خطة علاج مناسبة. أنواع العلاج يمكن تفصيلها على النحو التالي:
العلاج النفسي
يشمل العلاج النفسي للوسواس القهري العلاج السلوكي المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive Behavioral Therapy)، الذي يثبت فعاليته مع كثير من الأفراد. يتضمن العلاج أسلوب التعرض والوقاية من الاستجابة، حيث يتم تعريض الشخص لشيء يثير لديه مشاعر القلق مثل الأوساخ، مع تدريبه على استخدام استراتيجيات صحية للتغلب على مخاوفه. على الرغم من أن هذا النوع من العلاج يتطلب جهودًا كبيرة، إلا أنه من المذهل أن يتمكن الشخص من إدارة هواجسه وأفكاره. كما يمكن أن يكون العلاج فرديًا أو عائليًا أو جماعيًا.
العلاج الدوائي
يتمثل العلاج الدوائي في استخدام أدوية مضادة للاكتئاب، المعروف باسم مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية: Selective Serotonin Reuptake Inhibitors)، التي تساهم في التخفيف من أعراض الوسواس القهري من خلال زيادة مستويات السيروتونين في الدماغ. عادةً ما يستغرق العلاج الدوائي وقتًا أطول من العلاج النفسي حتى تظهر النتائج. يمكن أيضًا استخدام أنواع أخرى من الأدوية العلاجية، ولكن مضادات الاكتئاب تُعتبر الخيار الأول. إليك بعض من أبرز هذه الأدوية:
- كلوميبرامين (بالإنجليزية: Clomipramine)، يمكن وصفه للبالغين والأطفال فوق سن العاشرة.
- فلوكستين (بالإنجليزية: Fluoxetine)، يُعطى للبالغين والأطفال فوق سن السابعة.
- فلوفوكسامين (بالإنجليزية: Fluvoxamine)، يُستخدم للبالغين والأطفال فوق الثماني سنوات.
- الباروكستين (بالإنجليزية: Paroxetine)، مخصص للبالغين فقط.
- سيرترالين (بالإنجليزية: Sertraline)، متاح بدءًا من سن ست سنوات.
تشخيص أنواع الوسواس القهري
تشمل أنواع الوسواس القهري ما يلي:
- التحقق المفرط: مثل الفحص المتكرر للأشياء، كأقفال الأبواب وصنابير المياه.
- القلق من التلوث: الحاجة الملحة لغسل الأشياء والخوف من الأمراض في حال عدم التنظيف المتكرر.
- الاحتفاظ بالممتلكات: العجز عن التخلص من الأشياء القديمة أو التي لا تحمل قيمة.
- الاجترار: التفكير بشكل مفرط ودائم في مواضيع عميقة كالبداية والنهاية.
- الأفكار التطفيلية: تشمل أفكار عنيفة ومقلقة، مثل إيذاء الآخرين.
- الترتيب والنظام: الإصرار على ترتيب الأشياء وفق نمط معين.
الأسباب المحتملة للوسواس القهري
لا يزال السبب الرئيسي وراء تطور الوسواس القهري غير معروف، إلا أن بعض العوامل الأخرى يمكن أن تلعب دوراً، مثل الإصابات الدماغية، الالتهابات، أو خلل في وظائف مناطق معينة من الدماغ. كما تلعب العوامل الوراثية دورًا في تطور هذا الاضطراب. وبالإضافة إلى ذلك، لا يمكن إغفال تأثير تجارب التعنيف الجسدي أو الجنسي، التي تزيد من مخاطر الإصابة بالوسواس القهري. يمكن تشخيص الإصابة بالوسواس القهري في مراحل مبكرة من العمر، غالبا ما تظهر الأعراض في العشرينيات أو قد تتأخر حتى الثلاثينيات.
أعراض الوسواس القهري
تمتد أعراض الوسواس القهري تحت عنوانين أساسين كما يلي:
الهواجس الشائعة
من أبرز الهواجس ما يلي:
- القلق المستمر من الأوساخ، أو التلوث، أو الجراثيم.
- الشعور الدائم بالحاجة إلى الترتيب والدقة بشكل مفرط.
- الشك المفرط والحاجة المستمرة للحصول على الطمأنينة.
- الخوف من ارتكاب الأخطاء أو التعرض للإحراج الاجتماعي.
- القلق من أن تطرأ أفكار غير مناسبة أو شريرة.
- الخوف المبالغ به من إيذاء الآخرين.
السلوكيات القهرية الشائعة
تظهر السلوكيات القهرية بشكل مثل:
- الحاجة المتكررة للاستحمام أو غسل اليدين.
- تكرار بعض الكلمات أو العبارات أو الصلوات.
- التمسك بفكرة العد أثناء أداء الأنشطة اليومية.
- الحفاظ على تنظيم الأشياء بطريقة محددة وثابتة.
- التعلق بأشياء مثل الكلمات، أو الصور، أو الأفكار المزعجة.
- الحفظ المفرط لأشياء بلا قيمة حقيقية.
- الاعتقاد بأن بعض المهام يجب تكرارها عددًا محددًا من المرات.
- تجنب لمس الأشياء مثل مقابض الأبواب أو رفض المصافحة.
- الفحص المتكرر للأدوات كالأقفال ومفاتيح الأفران.