عدد ركعات التهجد
تباينت آراء العلماء حول العدد الأقصى من ركعات صلاة التهجد. فقد اعتبر الحنفية أن الحد الأعلى هو ثماني ركعات، بينما ذهب المالكية إلى عشر أو اثنتي عشرة ركعة. في المقابل، لا يحدّد الشافعية والحنابلة عدد ركعات صلاة التهجد، لكنهم يتفقون على أنه يمكن أداء ركعتين خفيفتين كحد أدنى.
وقت صلاة التهجد
يبدأ وقت صلاة التهجد بعد الانتهاء من صلاة العشاء، ويمتد حتى اقتراب الفجر. بمجرد الانتهاء من صلاة العشاء، يبدأ وقت صلاة التهجد، سواء نوى المصلي الوتر في منتصف الليل أو في بدايته أو نهايته.
صفة صلاة التهجد
من السنة أن ينوي المسلم القيام ليلاً قبل النوم. وفي حالة عدم استيقاظه، يُكتب له ما نوى. أما إذا استيقظ، يتوجب عليه الوضوء، ثم يبدأ بصلاة ركعتين خفيفتين، ومن ثم يُصلي مثنى مثنى مع التسليم بعد كل ركعتين. يمكن أيضًا أن يصلي أربع ركعات مع سلام واحد. من المستحب أن يكون التهجد في المنزل، ويحث المسلم على إيقاظ عائلته للصلاة معه. يُفضّل إطالة الصلاة، وتقليل الصوت أحياناً، والرفع منه أحياناً أخرى. ينتهي المسلم من تهجده وصلاة الليل بصلاة الوتر.
فضل قيام الليل
من الأجر والثواب الذي يناله قائم الليل أن الله -تعالى- يثني على المجتهدين في العبادة وقربهم إليه. فهم يؤدّون ما عليهم من فرائض وعبادات، ويفضلون القيام في الخفاء بين العبد وربه. لذلك، أخفى الله لهم من النعيم والملذات ما لم يره أحد أو يسمع به آخر. ويعتبر قيام الليل من خصال المتقين، حيث يسعون إلى القيام في الليل ولا ينامون إلا قليلاً. كما أن من فضائل قيام الليل أن من يقوم به لا يتساوى مع أولئك الذين يضيعون وقتهم في الشهوات والملذات، فالقائم بين يدي الله يبكي خشية منه، فيكون له عند الله مقام رفيع.