ما هو التهاب الحلق المزمن؟
يعني التهاب الحلق المزمن (Chronic sore throat) أن الحالة تستمر لفترة طويلة تتجاوز الثلاثة أشهر تقريبًا أو تتكرر بشكل متكرر. يُعتبر التهاب الحلق المزمن نادرًا، حيث أن معظم الحالات لا تستمر لمدة تتجاوز عشرة أيام تقريبًا.
ما هي أسباب التهاب الحلق المزمن؟
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى التهاب الحلق المزمن، إليك أبرزها:
الحساسية
تُعتبر الحساسية نتيجة لنشاط مفرط في جهاز المناعة نتيجة التعرض لمسببات الحساسية، مما قد يؤدي إلى التهاب الحلق المزمن عند التعرض لعوامل مثل الغبار أو حبوب اللقاح أو العفن أو العطور.
التدخين
يُسهم التدخين سواء المباشر أو غير المباشر (التدخين السلبي) في زيادة خطر الإصابة بالتهاب الحلق المزمن، نظراً لأن دخان السجائر يكون ساخنًا وجافًا، ويحتوي على مواد كيميائية تضر الأنسجة المبطنة للحلق.
ارتجاع حمض المعدة
يُعرف ارتجاع حمض المعدة (Heartburn) بأنه حالة يتم فيها عودة حمض المعدة إلى المريء، مما قد يسبب التهاب الحلق المزمن في حال حدوثه بشكل يومي. قد تؤدي هذه الحالة إلى تلف الأنسجة في الحلق والمريء إذا لم يتم علاجها بشكل مناسب.
التهاب اللوزتين
ينتج التهاب اللوزتين عن عدوى فيروسية أو بكتيرية، وغالبًا ما يُصيب الأطفال. قد يتكرر الإصابة بشكل متكرر سنويًا، مما يسهم في التهاب الحلق المزمن.
أسباب أخرى
تتضمن الأسباب الأخرى:
- التنفس من الفم.
- استنشاق الهواء الملوث.
- ضعف جهاز المناعة، كما هو الحال في مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis) أو الإيدز (AIDS).
- الإصابة بالسيلان (Gonorrhea).
- المعاناة من التنقيط الأنفي الخلفي (Postnasal drip)، حيث يؤثر المخاط الزائد في الجيوب الأنفية على مؤخرة الحلق.
- الإصابة بكثرة الوحيدات العدوائية (Mononucleosis) الناتجة عن عدوى فيروس إبشتاين بار (Epstein–Barr virus)، والتي تتسبب في أعراض مشابهة للإنفلونزا، بما في ذلك التهاب الحلق.
ما هي أعراض التهاب الحلق المزمن؟
يسبب التهاب الحلق شعورًا بالألم والحكة والجفاف، وقد تعاني من بحة في الصوت وصعوبة في البلع. بالإضافة إلى ذلك، قد تظهر أعراض أخرى تتفاوت حسب سبب التهاب الحلق المزمن، مثل:
- العطس أو السعال.
- الحمى.
- القشعريرة.
- الصداع.
- سيلان الأنف.
- تورم أو التهاب اللوزتين.
- الغثيان والتقيؤ.
- آلام في المفاصل والعضلات.
هل يمكن علاج التهاب الحلق المزمن؟
نعم، يمكن علاج التهاب الحلق المزمن، لكن يعتمد العلاج على السبب الكامن وراءه. قد يتضمن العلاج تجنب مسببات الحساسية، الإقلاع عن التدخين، تناول المضادات الحيوية في حال كانت العدوى بكتيرية، أو استخدام أدوية الحموضة في حالات ارتجاع حمض المعدة. من الضروري استشارة الطبيب إذا كنت تعاني من التهاب الحلق بشكل متكرر، لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد السبب الدقيق، ثم تلقي العلاج المناسب.
يمكنك أيضًا تجربة بعض النصائح المنزلية التالية لتخفيف أعراض التهاب الحلق المزمن:
- الغرغرة بالماء والملح:
قم بإذابة ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ واستخدمه للغرغرة لمدة 30 ثانية قبل بصقه.
- المشروبات الدافئة:
يمكنك تناول شاي الأعشاب الدافئ، الشوربات، أو تحضير مشروب العسل عن طريق إذابة ملعقة صغيرة من العسل في كوب من الماء الدافئ.
- شراء بخاخات أو أقراص للحلق:
توجد في الصيدليات، ويمكن أن تساعد على تخدير وتهدئة الحلق.
- استخدام جهاز لترطيب الهواء في المنزل:
لأن الهواء الجاف قد يؤدي إلى تهيج الحلق.
- تناول الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية:
- مسكنات الألم مثل آيبوبروفين (Ibuprofen) وأسيتامينوفين (Acetaminophen).
- مزيلات الاحتقان (Decongestants) مثل سودوإفيدرين (Pseudoephedrine)، وينبغي عدم استخدامها لأكثر من أسبوع.
- التأكد من شرب كميات كافية من السوائل يوميًا.
هل توجد مضاعفات لالتهاب الحلق المزمن؟
قد يسبب التهاب الحلق المزمن بعض المضاعفات إذا تم تركه دون علاج، مثل الجفاف أو نقص التغذية إذا كان الشخص غير قادر على البلع. كما يمكن أن تشمل المضاعفات الناتجة عن سبب الالتهاب ما يلي:
- تلف الكلى.
- أمراض القلب.
- حمى الروماتزم (Rheumatic fever).
- خراج اللوزتين.
هل يمكن الوقاية من التهاب الحلق المزمن؟
يمكنك تقليل risk من الإصابة عن طريق اتباع النصائح التالية:
- غسل اليدين بشكل متكرر.
- الإقلاع عن التدخين والابتعاد عن دخان السجائر.
- تناول نظام غذائي صحي.
- تجنب الاقتراب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض معدية مثل الزكام والإنفلونزا.
- عدم مشاركة أدوات الطعام مع الآخرين.
ملخص المقال
يتسبب التهاب الحلق في ألم وحكة وجفاف، وأحيانًا في صعوبة البلع والبحة. يعد مرضًا مزمنًا إذا استمر لأكثر من ثلاثة أشهر أو تكرر بشكل متواصل. تتعدد أسباب حدوثه مثل التدخين، الحساسية، التهاب اللوزتين، التنفس من الفم، وحرقة المعدة. ولعلاج التهاب الحلق المزمن، يجب تحديد السبب بدقة من قبل الطبيب ثم معالجته، كما قد يكون من المفيد اتباع نصائح للتخفيف من الأعراض مثل شرب السوائل الدافئة والشوربات والخضوع للعلاج اللازم.
