اسم مفتاح الكعبة
يعتقد الكثير من الأشخاص أن مفتاح الكعبة المشرّفة يُطلق عليه اسم “ريتا ج”، ولكن هذه التسمية غير دقيقة. الاسم الصحيح هو “رتاج الكعبة”، الذي يشير إلى “بابها العظيم”. يتضح من هنا أنه يجب الجمع بين الكلمتين، فعند ذكر كل واحدة بمفردها، لا تحمل المعنى ذاته. فـ “رتاج” يُشير إلى الباب المغلق أو الباب العظيم، بينما تحويل الاسم إلى “ريتا ج” يعتبر تحريفًا.
حامل مفتاح الكعبة
كانت سدانة الكعبة المشرّفة تُعهد إلى بني عبد الدار، حتى وصلت إلى شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب. وقد استمرت حجابة الكعبة في أسرته، حيث يُروى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال لهم عندما منحهم مفتاحها: “خذوها يا بني طلحة خالدةً تالدةً، لا ينزعها منكم إلا ظالم”. من المهم بالإشارة أن شيبة، الذي كان حامل مفتاح الكعبة، أسلم يوم فتح مكة ولكنه عانى من شكوك داخله، حتى أنه حاول في البداية قتل الرسول -صلى الله عليه وسلم-، حتى هاده الله تعالى، فتبدل إيمانه وقلبه. توفي -رضي الله عنه- سنة تسعٍ وخمسين من الهجرة.
تعظيم الكعبة المشرّفة
يقع بعض الأفراد في سوء فهم عند تعظيم الكعبة المشرّفة وتقديسها، إذ يختلط لديهم الربط بين حرمتها وأحجارها التي بُنيت منها. إلا أن الكعبة تُعظّم لمكانتها الرفيعة وفضلها ومناقبها العظيمة؛ فهي أول بيت وُضع للناس، وقد رفع الله -تعالى- درجات الصلاة عندها، وجعل من موقعها حرماً. يُطلق على الكعبة اسمها هذا نسبةً إلى شكلها المكعّب، كما تحمل عدة أسماء أخرى مثل: بَكَّة، البيت العتيق، وأول بيت. وقد وردت أسماء أخرى في بعض الكتب، لكنها لم تُتفق عليها، مثل: الكعبة الشامية، كعبة اليمامة، والولية، فضلاً عن اسم “بيت ذي الخلصة”.