تركيب الجهاز الهضمي للإنسان يُعتبر من النعم العظيمة التي وهبها الله لنا، إذ إن أعضاء الجسم المختلفة تثير الدهشة وتعجز عن تفسيرها الكثير من العلوم.
في هذه المقالة، سنستعرض موضوعًا حيويًا وهامًا يزخر بالمعلومات التي تعزز فهمنا لتركيب الجهاز الهضمي ووظائفه.
يتجلى الإبداع الإلهي في تصميم الجهاز الهضمي، الذي يتكون من عدة أعضاء صغيرة تعمل معًا لدعم وظيفة الجهاز وتعزيز عملية هضم الطعام، مما يضمن الاستفادة القصوى من فوائده. وهذه العملية حيوية لصحة الجسم البشري.
مكونات الجهاز الهضمي
يتكون الجهاز الهضمي من مجموعة متنوعة من الأعضاء التي تتناغم معًا للحفاظ على مهامها الوظيفية الأساسية، والتي تهدف في النهاية إلى الحفاظ على صحة الإنسان.
سنقدم لكم تفاصيل عن كل عضو بالترتيب الوظيفي وأهميته في الأداء الأمثل للجهاز:
تجويف الفم
يعتبر الفم هو الجزء الأول في الجهاز الهضمي، حيث يبدأ بوظيفته باستقبال مختلف أنواع الطعام، سواء كانت صلبة أو لينة.
لتهيئة الطعام لمرحلة الهضم التالية، يجب التعرف على مكونات تجويف الفم، والتي تشمل:
- الأسنان: التي تقوم بعملية طحن الطعام الصلب لتسهيل بلعه.
- اللسان: يلعب دورًا فعّالًا في خلط الطعام وتحريكه، كما يساهم في عملية التذوق بفضل الحليمات الموجودة على سطحه.
-
الغدد اللعابية: التي تقوم بإفراز اللعاب لتسهيل بلع الطعام، وتنقسم إلى:
- الغدد المصلية: لإفراز السائل المائي لترطيب الفم.
- الغدد المخاطية: لإفراز المادة المخاطية، التي تسهل بلع الطعام.
الحلق
- يعد الحلق جزءًا مزدوج المهمة، حيث يرتبط بالجهاز الهضمي والجهاز التنفسي.
- يعمل على نقل الهواء للجهاز التنفسي، ويقوم أيضًا بنقل الطعام والماء.
- يتكون من اللوزتين، الحنجرة، والبلعوم.
المريء
-
يلعب المريء دورًا حيويًا في نقل الطعام والماء من الحلق إلى المعدة.
- طوله يقارب 25 سنتيمترًا وقطره حوالي 2 سنتيمتر.
- تقع خلف القصبة الهوائية ويمر عبر الحجاب الحاجز، ويحتوي على عضلتين عاصرتين:
-
العضلة العاصرة العلوية: التي تتحكم في عملية التجشؤ والتقيؤ.
- تمنع تسرب الطعام أو السوائل إلى القصبة الهوائية.
-
العضلة العاصرة السفلية: التي تمنع ارتداد الأحماض إلى الحلق.
- في حالة فشلها، يمكن أن يحدث ارتجاع المريء المعروف أيضًا بالحموضة.
المعدة: الجزء الأكبر من الجهاز الهضمي
المعدة هي عضو عضلي قادر على التمدد والانكماش حسب كمية الطعام. هي الأكثر شهرة كجزء من الجهاز الهضمي.
تقع في الجزء العلوي من البطن على شكل حرف “L”، وتكون متصلة مباشرة بالمريء والأمعاء الدقيقة.
تتواجد حول المعدة العديد من الغدد الليمفاوية، ووظائفها تشمل:
- تساعد على هضم الطعام من خلال إفراز الإنزيمات التي تهضم البروتينات.
- تفرز حمض الهيدروكلوريك الذي يقتل الطفيليات والبكتيريا.
-
تعمل على تخزين الطعام لمدة ساعتين تقريبًا، قبل إرساله إلى الأمعاء الدقيقة.
- عملية طحن وهضم الطعام تتم بطرق ميكانيكية.
-
حجم المعدة الخالي حوالي 50 مل، وتتكيف عند امتلائها حتي 1 لتر.
- تجاوز هذا الحد قد يؤدي إلى مشكلات صحية.
تتكون المعدة من عدة مكونات رئيسية:
الفؤاد
- يربط المريء بالمعدة، ويسمح بمرور الطعام إليها.
القاع
- يتواجد في الجزء العلوي من المعدة ويشبه القبة.
الجسم
- يُعَد الجزء المركزي من المعدة.
البواب
- يربط المعدة بالإثني عشر، ويقوم بإخراج الطعام بشكل منظم.
الأمعاء الدقيقة
-
تتميز بدورها الكبير في امتصاص العناصر الغذائية، حيث يبلغ طولها حوالي 6 أمتار.
- تعتبر الرابط بين المعدة والأمعاء الغليظة.
-
تتخصص في استخراج العناصر الغذائية المفيدة والضارة بعد هضم الطعام.
- كما تلعب المرارة والبنكرياس دورًا حيويًا في هذه المرحلة.
الأمعاء الغليظة
-
تعرف أيضًا بالقولون، وهي بطول حوالي 1.5 متر وقطر 7.5 سنتيمتر.
- تقوم بامتصاص الماء من الطعام غير المهضوم.
- ينتهي القولون بإخراج الفضلات إلى المستقيم، ويتكون من عدة أجزاء.
المستقيم
- يرتبط مباشرة بالقولون السيني، ويعمل على تخزين الفضلات حتى الوصول إلى مرحلة الإخراج.
الشرج
يتكون من عضلات قاع الحوض وعضلتين عاصرتين شرجيتين للتحكم في عملية الإخراج.
- العضلة العاصرة الداخلية: تمنع إخراج البراز أثناء النوم.
- العضلة العاصرة الخارجية: تتحكم في الإخراج عند الحاجة.
الأعضاء المساعدة لعمل الجهاز الهضمي
البنكرياس
- يعمل على إفراز العصارات الهضمية التي تحتوي على إنزيمات مساعدة في هضم الطعام.
الكبد
- يُفرز العصارة الصفراء في الأمعاء الدقيقة، مما يُساعد على هضم الدهون ومعالجة العناصر الغذائية.
المرارة
- تعمل على تخزين العصارة الصفراء، وتبدأ في إفرازها عند الحاجة لتسهيل عملية الهضم.