تفسير عبارة “حتى يلج الجمل في سم الخياط” في اللغة العربية

تفسير حتى يلج الجمل في سم الخياط

أولًا

  • لتفسير هذه الآية القرآنية بشكل صحيح، من المهم أن نفهم معناها بشكل شامل.
  • هذه الآية وردت في سورة الأعراف حيث قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ) صدق الله العظيم.
  • العبارة (إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا) تحمل معانٍ واضحة حيث تشير إلى الذين يكذبون بما أنزل الله في كتابه الكريم ويعصون أوامره.
  • نعود إلى قول الله تعالى (تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ).
    • تعددت التفاسير حول معناها، حيث يرى البعض أن روح الكاذب بآيات الله لا تصعد إلى السماء بل تعود إلى جسده.
    • وبذلك يتعرض لعذاب في الأرض، وبعد ذلك، يرتفع يوم القيامة إلى السماء دون أن يدخل الجنة.
  • لكنه سوف يتجه إلى جهنم ليلاقي العذاب المستحق.

ثانيًا

  • ينظر بعض المفسرين إلى أن معنى الآية هو أن أبواب السماء لن تُفتح في وجه أعمالهم.
  • لأن جميع أعمالهم ستكون سيئة في نظر الله.
  • كما أنهم لن يصلوا إلى الجنة وسيتعرضون لعذاب القبر في هذه الحياة.
  • وسيواجهون أيضًا عذابهم يوم القيامة.
  • وبحسب بعض التفاسير الأخرى، فإن الآية تشير إلى أن أبواب السماء لن تُفتح في وجه أعمالهم أو أرواحهم.
  • أي أن أعمالهم وأرواحهم لن تصل إلى السماء، وبالتالي، فإنهم لن يدخلوا الجنة.

ثالثًا

  • تُبين الآية أيضًا نفي الأشياء التي تسبقها، فكما هو معروف، لا يمكن للجمل أن يمر عبر ثقب الإبرة.
  • لذلك، فإن تفسير الآية يتمثل في أن الذين لا يصدقون آيات الله ولا يتبعون رسله لن ترتفع أرواحهم وأعمالهم إلى السماء.
  • وسيُمنعون من دخول الجنة، وسيتعرضون لعذاب شديد في النار حتى يحدث ما لا يمكن أن يحدث.
  • أي أن هؤلاء الأفراد لن يدخلوا الجنة أو يرتفعوا إلى السماء مطلقًا، وهو ما يستحقونه من عقاب.
  • وقد نهانا الله سبحانه وتعالى عن الشرك والكفر به وبرسله وآياته.

يمكنكم الاستزادة من الموضوع من خلال قراءة:

تفسير حتى يلج الجمل في سم الخياط حسب ابن كثير

  • ذكر ابن كثير أن المعنى المقصود من هذه الآية هو أن الذين يكذبون آيات الله، ويشركون به، لا تفتح لهم أبواب السماء أمام أفعالهم مهما كانت حسنة.
    • حتى لا يقبل منهم دعاء، حتى يمر الجمل من خلال ثقب الإبرة، مما يعني أنه لا يمكن قبول أي فعل لهم.

كيف تصعد أرواح المؤمنين إلى السماء؟

أولًا

  • لقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه عند انقضاء فترة الإنسان المؤمن في الدنيا وبدايات الآخرة، ينزل إليه ملائكة بيض الوجوه كأنه وُجدوا من الشمس، ومعهم أكفان من الجنة وحنوط.
  • ثم يأتي ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند رأسه فيقول: «أيتها النفس الطيبة، اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان». فتخرج منها كما تخرج القطرات من فِي السِّقاء.
  • وعندما يتم أخذها، لا تُترك في يد الملك طرفة عين، بل تُجعل في الكفن والحنوط، وتخرج منه كأطيب نفحة مسك وُجدت على وجه الأرض.
  • أيضًا، «فيصعدون بها، فلا يمرون على ملأٍ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الطيب؟ فيقولون: فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كانت تُسمى بها في الدنيا، حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا، فيستفتحون له، فيُفتح لهم، فيشيعه من كل سماء مقربوه حتى ينتهي به إلى السماء السابعة.
  • فيضرب الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في عليين، وأعيدوه إلى الأرض، لأني منها خلقتهم، وفيها أعيدهم، ومنها أخرجهم مرة أخرى، فيعاد روحه إلى جسده، فيأتيه ملكان فيجلسانه ويسألانه: من ربك؟ فيقول: ربي الله. فيقولان: وما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام. فيقولان: وما هذا الرجل الذي بُعث فيكم؟ فيقول: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ثانيًا

  • فيقولان له: وما علمك؟ فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت. فينادي منادٍ في السماء: أصدق عبدي، فأفروشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له بابًا إلى الجنة. فيأتيه من روحها وطيبها، ويفسح له في قبره مدَّ بصره.
  • كما يأتيه رجل حسن الوجه، حسن الثياب، طيب الريح، فيقول: أبشر بالذي يسرك، هذا يومك الذي كنت توعد. فيقول: من أنت؟ وجهك يأتي بالخير. فيقول: أنا عملك الصالح. فيقول: ربي، أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي.

ولا تفوتوا قراءة مقالنا حول:

كيف تصعد روح الكافر؟

أولًا

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة، نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح، فيجلسون منه مد البصر.
  • ثم يأتي ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس الخبيثة، اخرجي إلى سخط من الله وغضب. فتفرق في جسده، وينتزعها كما يُنتزع السفود من الصوف المبلول، فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعها في يده طرفة عين حتى يجعلها في تلك المسوح، ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وُجدت على وجه الأرض.
  • ثم يصعدون بها، فلا يمرون بملإٍ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الخبيث؟ فيقولون: فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يُسمى بها في الدنيا، حتى ينتهي به إلى السماء الدنيا، فيستفتح له فلا يُفتح له.
  • ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لا تُفَتَّحُ لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط}. فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى، فتطرح روحه طرحًا، ثم قرأ: {ومن يشرك بالله فكأنما خَرَّ من السماء فَتَخْطَفُه الطير أو تَهْوِي به الريح في مكان سحيق}.
  • ثم تعاد روحه إلى جسده، ويأتيه ملكان فيجلسانه، فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ها ها لا ادري. فيقولان: وما دينك؟ فيقول: ها ها لا أدري. فيقولان: وما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: ها ها لا أدري.

ثانيًا

  • فينادي منادٍ من السماء: كذب فأفرشوا له من النار، وافتحوا له بابًا إلى النار، فيأتيه من حرها وسُمومها، ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، ويأتيه رجل قبيح الوجه، قبيح الثياب، منتن الريح.
  • فيقول: أبشر بالذي يسوءك، هذا يومك الذي كنت توعد. فيقول: من أنت؟ وجهك يأتي بالشر. فيقول: أنا عملك الخبيث. فيقول: ربي، لا تقم الساعة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *