إيجابيات وسلبيات أسلوب التعلم التعاوني

فوائد التعلم التعاوني

يعتبر التعلم التعاوني استراتيجية تعليمية تُستخدم غالباً داخل مجموعات من الطلاب أو المتعلمين، وتستهدف تحسين تجربتهم التعليمية. إن التعلم التعاوني يوفر تجربة تعليمية تشبه البيئة المصغرة، حيث تُستخدم مجموعة من الأنشطة والمهام في إطار مجموعة صغيرة، ويتحمل كل عضو مسؤولية اكتساب مهارة أو معرفة جديدة، بالإضافة إلى دعم زملائه في الفريق.

يمكّن التعلم التعاوني الطلاب من التعاون معاً لتحقيق هدف مشترك، مما يساعدهم في تجاوز التحديات والعقبات، مهما كانت صعبة. ويمتاز التعلم التعاوني بعدة فوائد، نستعرض أبرزها فيما يلي:

  • تعزيز فعالية التواصل مع زملاء الفريق، فكلما زاد العمل الجماعي، تحسنت مهارات التواصل.
  • زيادة الوعي بنقاط القوة والضعف، مثل معرفة ما إذا كان الفرد يتمتع بمهارات تواصل جيدة، مما يسهل عليه تطوير نفسه في هذا المجال. كما يُعزز التعلم التعاوني من الانتقاء والتميز، حيث يبقى الأعضاء تحت الملاحظة المستمرة لتحسين أدائهم.
  • تعميق فهم بعضهم البعض والاعتماد المتبادل في مهام متعددة، حيث يمتلك كل فرد خصائص تميزه عن الآخرين.
  • إدارة الوقت بشكل أكثر كفاءة، حيث يسعى كل فرد لإنجاز مهامه ضمن المواعيد المحددة، مما يسهم في تنظيم وقت المجموعة.

عيوب التعلم التعاوني

على الرغم من الفوائد العديدة التي يقدمها التعلم التعاوني، فإنه يواجه بعض التحديات كما أشار بعض الطلاب، ومن تلك العيوب:

  • اختلاف سرعات إنجاز المهام بين الأعضاء، مما قد يتسبب في تأخير إتمام المهام المرغوبة.
  • محاولة بعض الأعضاء السيطرة على المجموعة، إما بسبب كفاءاتهم العالية أو لأسباب أخرى.
  • تواجه الشخصيات الهادئة بعض الصعوبات، مثل عدم شعورهم بالراحة في بيئة الفريق.
  • لا تتفق آراء الأعضاء بشكل دائم، مما يؤدي إلى اختلافات متكررة.
  • قد يتلقى بعض الأعضاء مهامًا أصعب من الآخرين، مما يعتبر ظلماً.

مكونات التعلم التعاوني

للمشاركة الفعالة في التعلم التعاوني، تم تحديد خمس خصائص رئيسية، وهي:

  • الاعتماد الإيجابي المتبادل بين أعضاء الفريق.
  • المسؤولية الفردية والجماعية بين الأعضاء دون أي تمييز.
  • التفاعل المباشر وجهاً لوجه بين الأعضاء.
  • التعامل مع التحديات والمشاكل التي قد تواجه المجموعة.
  • تزويد الطلاب أو الأعضاء بالمهارات الشخصية أو العمل الجماعي الضرورية.

طرق تعزيز التعلم التعاوني

يمكن أن يتم تعزيز استراتيجية التعلم التعاوني عن طريق الإجراءات التالية:

  • تحديد أهداف واضحة ومحددة للتعلم التعاوني.
  • تكوين مجموعة بأعداد متوازنة، بحيث لا تكون كبيرة أو صغيرة جداً.
  • وضع قواعد مرنة تتناسب مع مهارات الطلاب وقدراتهم.
  • تعزيز التواصل الفعال بين الطلاب وبناء ثقتهم بأنفسهم.
  • إجراء تقييم أولي لتحديد قدرات كل طالب قبل تشكيل الفريق.
  • تشجيع العمل الجماعي على المهام المعقدة والصعبة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *