تعريف مرض تعفن الدم يُشير إلى مجموعة من الاستجابات التي يقوم بها الجسم نتيجة للعدوى الميكروبية، والتي يمكن أن تجعل الشخص يُعاني من أعراض تشمل تغييرات في درجة الحرارة، حيث قد يحدث ارتفاع أو انخفاض عن المعدل الطبيعي.
تترافق هذه الأعراض مع زيادة في وتيرة التنفس وتسارع في نبضات القلب، بالإضافة إلى تغيرات في عدد كريات الدم البيضاء التي قد تكون فوق أو تحت المعدل الطبيعي.
تعريف مرض تعفن الدم
مرض تعفن الدم هو حالة ناتجة عن تعرض الجسم لبكتيريا أو ملوث آخر، وغالباً ما تُسمى هذه الحالة بالإنتان.
في بعض الحالات الحادة، يمكن أن يتطور الإنتان إلى صدمة إنتانية، تترافق مع أعراض إضافية مثل انخفاض حاد في ضغط الدم.
يؤدي ذلك إلى تلف الأعضاء المستهدفة وقلة تدفق الدم إليها، مما يزيد من خطر الوفاة بشكل ملحوظ.
ما هو مرض تعفن الدم؟
يُعتبر مرض تعفن الدم من المضاعفات الخطيرة الناتجة عن الالتهابات الحادة.
يحدث تعفن الدم عندما يفرز الجهاز المناعي مواد كيميائية في مجرى الدم لمحاربة العدوى، ولكن في بعض الأحيان، يمكن أن تؤدي هذه المواد الكيميائية إلى استجابة التهابية تؤثر على أجزاء مختلفة من الجسم.
تشمل أعراض مرض تعفن الدم ثلاثة مراحل رئيسية كما يلي:
أعراض المرحلة الأولى من تعفن الدم الخفيف:
- ارتفاع في درجة الحرارة مصحوب بحمى.
- زيادة في معدل ضربات القلب.
- تسارع في التنفس بحيث يتجاوز 20 نفس في الدقيقة.
- وجود عدوى مصحوبة بإلتهابات عامة.
أعراض المرحلة الثانية من تعفن الدم:
- وجود بقع شاحبة على الجلد.
- الشعور بالتعب والإرهاق الشديد.
- مشاكل في القلب.
- الإغماء وفقدان الوعي.
- انخفاض في عدد مرات التبول.
- صعوبات في التنفس.
- الرعشة والاهتزاز الناتجة عن انخفاض في درجة حرارة الجسم.
- تغيرات عقلية في سلوك الشخص.
- انخفاض في عدد الصفائح الدموية.
أعراض المرحلة الثالثة من تعفن الدم:
تتشابه أعراض المرحلة الثالثة مع المرحلة الثانية، ولكن يُضاف إليها عرض جديد وهو الصدمة الإنتانية، التي تتطلب انخفاضاً كبيراً في ضغط الدم.
أسباب تعفن الدم (الإنتان)
تنجم حالة تعفن الدم عن تعرض الجسم لأي نوع من العدوى، سواء كانت فيروسية، فطرية، أو جرثومية. وقد تؤدي أي عدوى إلى حدوث تعفن الدم في حالات معينة.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بتعفن الدم هم الأطفال، والبالغون الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاماً، بالإضافة إلى أولئك الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، والأشخاص المصابين بحالات طبية مزمنة، وكذلك الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام.
مضاعفات مرض تعفن الدم
يمكن أن يُسفر تعفن الدم عن التهابات رئوية أو عدوى في الجهاز الهضمي أو المثانة أو مجرى الدم.
تؤدي العدوى في الجلد أو الرئتين أو أي جزء آخر من الجسم إلى تعفن الدم إذا لم تتلق العلاج في الوقت المناسب، حيث يُطلق الجهاز المناعي مواد كيميائية لمكافحة العدوى، مما يؤدي إلى التهاب قد يُتلف الأنسجة والأعضاء في الجسم.
قد يتطور المرض إلى تعفن دم شديد أو صدمة إنتانية عند عدم العلاج، مما قد يُسبب فشلًا في الأعضاء، وهو تهديد خطير للحياة.
أعراض مرض تعفن الدم
تظهر عدة أعراض伴مرض تعفن الدم، والتي قد تكون صعبة الاكتشاف، لذا يُوصى باستشارة الطبيب عند ملاحظة أي أعراض غير طبيعية.
تشبه بعض الأعراض أعراض الإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي، وتشمل:
- ارتفاع معدل ضربات القلب أو انخفاض ضغط الدم.
- وجود عدوى محتملة أو مؤكدة.
- الشعور بالارتباك.
- زيادة تنفس فوق 20 نفس في الدقيقة.
- الإحساس بالحمى والرعشة والبرد.
- ارتفاع درجة الحرارة فوق 35 درجة مئوية أو أقل من 36 درجة مئوية.
- زيادة معدل ضربات القلب عن 90 نبضة في الدقيقة.
- ضيق في التنفس.
- الشعور بألم أو انزعاج شديد.
- الجلد الرطب أو المتعرق.
- تغير في الحالة العقلية.
أعراض تستدعي استشارة الطبيب
عند ظهور أعراض تعفن الدم، تتواجد أعراض معينة تتطلب استشارة الطبيب، منها:
- الكلام المشوش أو غير المنطقي.
- زيادة شحوب أو زرقة الجلد أو ظهور بقع.
- طفح جلدي لا تختفي عند الضغط عليه، أو ظهور علامات التهاب السحايا.
- التنفس بسرعة وصعوبة في التنفس.
- إذا كان لدى طفل رضيع علامات تعفن الدم ترافقها علامات الزرقة على الشفاه أو اللسان.
- وجود أصوات شخير أو امتصاص في المعدة تحت القفص الصدري مع صعوبة في التنفس.
- نداء ضعيف من الطفل يختلف عن نداءاته الطبيعية.
- فقدان الاهتمام بالأنشطة الاعتيادية وضعف استجابة الطفل.
- الشعور بالنعاس مع صعوبة في الاستيقاظ.
طرق الحماية من الإصابة بتعفن الدم
لحماية نفسك من مرض تعفن الدم، يجب اتباع بعض الإجراءات الوقائية:
- تناول المضادات الحيوية كما وصفها الطبيب، حتى في حال الشعور بتحسن.
- تنظيف الجروح والعناية بها بشكل جيد.
- غسل اليدين بانتظام.
- تعليم الأطفال أهمية النظافة الشخصية.
طرق تشخيص تعفن الدم
يمكن تشخيص مرض تعفن الدم من خلال إجراء بعض الاختبارات التي يوصي بها الطبيب، والتي تشمل:
- فحوصات الدم، حيث يتم أخذ عينات من الدم من مكانين مختلفين لتأكيد وجود العدوى، والضعف في الأكسجين، أو مشاكل في التخثر.
- إجراء اختبارات أخرى لتقييم وظائف الكلى والكبد.
قد تشمل الاختبارات الأخرى فحص السوائل في الجسم، مثل:
- إجراء فحص البول للتحقق من وجود التهاب في المسالك البولية.
- أخذ عينة من الإفرازات من جروح مفتوحة إذا لزم الأمر.
