علم الحساب
شهد علم الحساب تطوراً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تعزيز الحاجة إلى أدوات تقنية لأداء العمليات الحسابية بشكل أكثر كفاءة وسرعة. وقد أدت هذه المتطلبات إلى ابتكار الآلة الحاسبة، التي اكتسبت شعبية واسعة في القرن الماضي. في هذا المقال، سنتناول قصة اختراع الآلة الحاسبة، وأنواعها، واستخداماتها المتنوعة.
قصة اختراع الآلة الحاسبة
ترجع جذور اختراع الآلة الحاسبة إلى العالم الفرنسي بليز باسكال، الذي كان شغوفًا بالعلم والاكتشافات. في عام 1642م، اخترع باسكال أول حاسب نصف آلي، وسمي بـ “حاسب باسكال”، وذلك لمساعدة والده الذي كان يعمل في مجال الضرائب ويحتاج إلى أدوات تسهل عليه عمليه حسابية معقدة. كان والده يقضي الليالي في مراجعة البيانات المالية يدويًا، ما استنزف منه الكثير من الوقت والجهد. إلا أن تكلفة هذا الاختراع لم تسمح بإنتاجه في ذلك الوقت.
استخدامات الآلة الحاسبة
الآلة الحاسبة هي جهاز إلكتروني يستخدم في تنفيذ العمليات الرياضية. وقد طورها العالم بليز باسكال لأغراض متعددة. تتوفر الآلات الحاسبة بأنواع مختلفة، حيث يبسط بعضها العمليات الحسابية الأساسية، بينما يتخصص البعض الآخر في التطبيقات العلمية لإجراء العمليات الأكثر تعقيدًا، مثل الإحصاء والرسم البياني، مما يجعلها أدوات رئيسية للطلاب الجامعيين والباحثين والمتخصصين في الرياضيات.
أنواع الآلات الحاسبة
- تي اي – 84 بلس (TI-84 Plus): تم تصميمها بشكل خاص للرسوم البيانية، حيث تستخدم في حساب التفاضل والتكامل والهندسة، بالإضافة إلى العمليات المالية. كما تتيح تقنية USB لمشاركة الملفات مع حاسبات أخرى أو توصيلها بالحواسيب، وتأتي مع 12 تطبيقًا يعرض الرسوم البيانية والجداول.
- كاسيو FX-7400G: آلة مخصصة للرسوم البيانية، وتمتاز بذاكرة تبلغ 7KB، وأكثر من 350 وظيفة مدمجة لمختلف العمليات الرياضية، فضلاً عن شاشة عرض كبيرة توضح الرسوم البيانية والعمليات الحسابية المعقدة.
- كاسيو كلاس باد 330 (CLASSPAD 330 Casio): تتميز بتطبيق 3D للرسم البياني والهندسة، مع تطبيقات متقدمة لحل المعادلات التفاضلية والرسوم البيانية والحسابات المالية والاحتمالية.
- تي اي – نسباير (TI-Nspire): يستخدمها المتخصصون في الجبر والهندسة وحساب التفاضل والتكامل والإحصاء.
- اتش بي 50 جي (HP 50g): تتضمن وظائف مدمجة وتأتي مع بطاقة ذاكرة رقمية، مما يجعلها مثالية للطلاب والموظفين.
