التهاب صمام القلب
يعتبر التهاب صمام القلب أحد مظاهر التهاب شغاف القلب (بالإنجليزية: Endocarditis)، حيث تتمثل هذه الحالة في انتقال أنواع من الجراثيم؛ مثل البكتيريا أو الفطريات، من أماكن مختلفة في الجسم، مثل الفم، إلى الأنسجة التالفة في القلب عبر مجرى الدم. إذا تم تأخير معالجة هذا الالتهاب، فقد يؤدي إلى تلف صمامات القلب وزيادة فرص حدوث مضاعفات تهدد حياة المريض.
أسباب التهاب صمام القلب
السبب الرئيسي وراء التهاب صمام القلب هو دخول الجراثيم سواء كانت بكتيريا، فطريات، أو أنواع أخرى من الكائنات الحية الدقيقة. وهناك عدة طرق يمكن أن تصل بها الجراثيم إلى مجرى الدم، مثل:
- تنظيف الأسنان باستخدام فرشاة الأسنان.
- افتقار نظافة الفم أو الإصابة بأمراض اللثة.
- الخضوع لإجراءات في الأسنان تتضمن جراحة أو قطع في اللثة.
- استخدام إبر ملوثة بالكائنات الحية.
- تركيب قسطرة في البول أو الوريد.
أعراض التهاب صمام القلب
تختلف أعراض التهاب الصمامات في شدتها من فرد لآخر وقد تتغير مع مرور الوقت، حيث تتراوح من أعراض بطيئة تظهر على مدى عدة أسابيع إلى أعراض حادة تتطور بسرعة. من الأعراض المصاحبة لهذه الحالة، نذكر:
- ألم في الصدر.
- حمى.
- إرهاق عام.
- ظهور نفخة قلبية (بالانجليزية: Heart murmur) جديدة أو غير مألوفة.
- ألم في العضلات.
- وجود نزيف أسفل أظافر اليدين أو القدمين.
- ضعف في الأوعية الدموية في العينين أو الجلد.
- سعال.
- صداع.
- ضيق في التنفس.
- ظهور كتل حمراء أو أرجوانية مؤلمة على أصابع اليدين أو القدمين.
- تعزيز التعرق أثناء النوم.
- انتفاخ في البطن أو الأطراف.
- وجود دم في البول.
- فقدان الوزن المفاجئ.
عوامل خطر التهاب صمام القلب
تتضمن أبرز عوامل خطر التهاب صمام القلب ما يلي:
- الأشخاص الذين لديهم صمامات قلب صناعية، نظرًا لزيادة احتمالية التصاق الجراثيم بها مقارنة بالصمامات الطبيعية.
- وجود تشوهات خلقية في القلب، بما في ذلك عدم انتظام ضربات القلب أو مشاكل الصمامات الخلقية.
- التاريخ المرضي للالتهاب المتكرر، مما يؤدي إلى تلف أنسجة القلب والصمامات.
- تلف صمامات القلب نتيجة الإصابة بأمراض أخرى، مثل الحمى الروماتيزمية.
علاج التهاب صمام القلب
يمكن علاج التهاب صمامات القلب من خلال اتباع أحد الإجراءات التالية:
- المضادات الحيوية: في حال كان الالتهاب ناتجًا عن البكتيريا، حيث يتم علاج المريض بواسطة المضادات الحيوية الوريدية، وتستغرق مدة العلاج ما لا يقل عن ستة أسابيع.
- الجراحة: تُعتبر خيارًا إذا استمر الالتهاب لفترات طويلة، أو في حال وجود تلف في أحد الصمامات نتيجة الالتهاب. تتضمن الجراحة إزالة الأنسجة الميتة أو السوائل المتراكمة، أو بقايا الأنسجة المصابة. قد تهدف الجراحة إلى إصلاح الصمام التالف أو استبداله بصمام صناعي أو نسيج حيواني في الحالات المتقدمة.