الاحتفال بالعيد الوطني القطري
يُحتفل سنويًا بالعيد الوطني لدولة قطر في الثامن عشر من ديسمبر، وهو يوم رسمي مخصص لإحياء ذكرى توحيد واستقلال البلاد. يأتي هذا الاحتفال لتكريم الأحداث التاريخية التي وقعت في عام 1878، عندما تولى الشيخ جاسم، مؤسس دولة قطر، حُكم البلاد خلفًا لوالده الشيخ محمد بن ثاني، ليقود قطر نحو الوحدة والتطور.
تركّز هذه المناسبة الوطنية على تعزيز الهوية الوطنية وتاريخ البلاد، بالإضافة إلى تسليط الضوء على القيم والمثل العليا التي تسعى إليها قطر في المستقبل. كما أنها تدل على التقدير للرجال والنساء الذين ساهموا في بناء الأمة وتوحيد شبه الجزيرة القطرية.
أهمية العيد الوطني القطري
تكمن أهمية احتفال القطريين بالعيد الوطني في عدة جوانب، من بينها:
- يعتبر العيد فرصة لتسليط الضوء على إنجازات مؤسسي دولة قطر والصعوبات التي واجهها هؤلاء الرواد في مسيرتهم.
- يؤكد هذا اليوم على تاريخ وهوية الدولة القطرية.
- يمثل تجسيدًا للقيم والمثل التي بُنيت عليها الدولة.
- يعزز قيم الوحدة والانتماء والفخر بالهوية الوطنية القطرية.
- يستذكر القطريون في هذا اليوم نجاحاتهم في تحقيق الوحدة الوطنية وبناء دولة رائدة.
- يعبر المواطنون عن مشاعر الحب والاعتزاز والامتنان لدولة قطر وشعبها وقادتها.
أبرز مظاهر الاحتفال بالعيد الوطني القطري
تم إعلان يوم العيد الوطني بشكل رسمي في قطر في 21 يونيو 2007 من قبل ولي العهد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. تحتفل جميع مؤسسات الدولة والشعب بهذا اليوم، حيث تُعطل المدارس والدوائر الحكومية والخاصة. وقد تم الاحتفال في السابق في الثالث من سبتمبر بمناسبة الاستقلال القطري، ولكنه تم تحويله إلى 18 ديسمبر.
من أبرز مظاهر الاحتفال بالعيد الوطني القطري:
- المسيرات والمواكب الوطنية
تجوب الشوارع القطرية مواكب ومسيرات تعبر عن الفرح بهذا اليوم التاريخي.
- عروض الألعاب النارية
تُعد عروض الألعاب النارية، التي تصاحبها الموسيقى والإضاءة، من أبرز الفعاليات التي تُقام في العيد الوطني. يمكن رؤية هذه العروض في مختلف الأماكن، خاصةً على الكورنيش، وهي من الأحداث الأكثر انتظارًا من قِبَل الجمهور.
- العروض الجوية
تشكل العروض الجوية جزءًا أساسيًا من فعاليات اليوم الوطني، وغالبًا ما تُقام في ساعات الصباح لتخلق مشهدًا ساحرًا في السماء.
- الندوات التاريخية
تُقام ندوات ومناقشات تاريخية خلال العيد الوطني، حيث يتحدث المحاضرون عن تضحيات رجال الدفاع القطريين، الذين قدموا أنفسهم فداءً للوطن، وكانوا مثالًا حقيقيًا للوطنية والانتماء.
- احتفالات المؤسسات المختلفة
تقوم العديد من المؤسسات في قطر، مثل مكتبة قطر الوطنية، بتنظيم فعاليات احتفالية مميزة بمناسبة العيد الوطني، التي تهدف إلى تعزيز القيم الوطنية واستهداف الأطفال والمراهقين في الأنشطة المتنوعة.
- ارتداء الملابس التقليدية
يعبر القطريون عن انتمائهم وفخرهم بثقافتهم من خلال ارتداء الملابس التقليدية، حيث يرتدي الرجال الثوب الأبيض والغترة، بينما ترتدي النساء العباءات السوداء والحجاب.
- إعداد الأطباق التقليدية
تلعب الأطعمة التقليدية دورًا كبيرًا في الاحتفال بالعيد الوطني، حيث يتم تحضير أطباق قطرية مثل الأرز الحار، الهريس، العصيدة، واللحوم، مما يضيف طابعًا خاصًا للاحتفال.
