جغرافية فلسطين
تنقسم جغرافية فلسطين إلى أربع مناطق رئيسية، تشمل الغور ووادي الأردن، السهول الساحلية والداخلية، التلال والجبال، والصحراء الجنوبية. وتعكس السهول الساحلية في فلسطين تميزها من خلال سهل عكا وسهل جبل الكرمل وسهل سارونة. يقع وادي الأردن تحت مستوى سطح البحر، وتتميز التربة هناك بخصوبتها، على الرغم من قلة الموارد المائية المتاحة. في حين أن التلال والجبال تتمتع بطبيعة صخرية، فقد ساهمت إقامة المصاطب في الجبال في تعزيز نمو بعض أنواع النباتات.
يؤثر المناخ المعتدل في فلسطين على زراعة مجموعة متنوعة من الخضار، خاصة في أواخر فصل الشتاء، حيث تُزرع عادةً خلال الصيف. كما تحتوي فلسطين على أراضٍ منبسطة تدعم زراعة القمح والعدس والشعير، بالإضافة لوجود العديد من الأنهار التي تعزز الزراعة في المنطقة.
التنوع البيولوجي في فلسطين
أسهم المناخ المعتدل، وتوفر المياه، وخصوبة التربة في فلسطين في تنمية مجموعة واسعة من النباتات، حيث يُلاحظ وجود حوالي 2,700 نوع من النباتات، مثل المكنسة والقريضة التي تزدهر في فصل الربيع، بالإضافة إلى الزغفران والنرجس البري والزنابق التي تنمو في الخريف. وتنتشر في البلاد أشجار الزيتون، والصنوبر، واللوز، والرمان، والنخيل، والسرو، فضلاً عن أنواع متعددة من أشجار الصنوبريات والحمضيات، بجانب العنب والياسمين والجهنمية التي تزين العديد من الحدائق.
تحتوي فلسطين أيضاً على تنوع بيولوجي حيواني، إذ يوجد بها حوالي 115 نوعاً من الثدييات، و90 نوعاً من الزواحف، و285 نوعاً من الأسماك في الأنهار والبحر الأبيض المتوسط. كما يمكن مشاهدة البجعات على ساحل غزة، ويميزها التنوع الكبير في الطيور، حيث يصل عددها إلى حوالي 500 نوع، يُشكل ربعها من الطيور المهاجرة من أوروبا إلى أفريقيا.
أشجار الزيتون في فلسطين
تتميز أشجار الزيتون في فلسطين بخصوصيتها، حيث تُعبر عن الارتباط القوي بين الفلسطينيين وأرضهم. فقادرة أشجار الزيتون على النمو في تربة فقيرة وتحمل الجفاف، مما يجعلها رمزا للمقاومة الفلسطينية واستمرار الهوية الفلسطينية على هذه الأرض.
تعود أقدم أشجار الزيتون في فلسطين إلى حوالي 4,000 عام، وقد ورثت بعض العائلات هذه الأشجار لأبنائها عبر الأجيال. تجتمع الأسر الفلسطينية كل عام في شهر تشرين الأول لحصاد الزيتون، وتُعتبر هذه الأشجار مصدراً أساسياً لدخل حوالي 80,000 شخص من العائلات الفلسطينية، فضلاً عن القيمة الرمزية التي تحملها.
