ستتيح لكم هذه المقالة التعرف على كفارة النذر وتعريفها، بالإضافة إلى توضيح أنواعها وحكمها، بجانب معلومات تتعلق بالنذر مثل شروطه وغيرها من الأمور ذات الصلة.
معنى النذر
- النذر هو ما يُوجبه المسلم على نفسه من طاعة أو عمل، وهو ليس فرضاً مفروضاً عليه.
- يمكن أن يأتي النذر مشروطاً، كما في قول المسلم: “إذا نجح ابني، سأصوم أسبوعاً”، أو غير مشروط كما في قوله لله: “عليّ أن أصلي ركعتين”.
حكم النذر
- تختلف آراء الفقهاء حول حكم النذر؛ حيث يعتقد غالبية الفقهاء أنه مكروه.
- بينما يرى بعض العلماء أنه مباح، ويعتبره عدد قليل منهم حراماً.
- الأفضل للمسلم عدم اللجوء إلى النذر، ولكن إذا قام بالنذر، يجب عليه الالتزام به ما لم يتعارض مع الشرع.
تعريف كفارة النذر وأنواعه
سنتناول في الآتي تعريف كفارة النذر وأنواعها:
تعريف كفارة النذر
كفارة النذر في حال عدم الوفاء به تعادل كفارة اليمين، حيث يتوجب على المسلم عتق رقبة، أو إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، وإذا لم توجد هذه الخيارات، فعليه صيام ثلاثة أيام.
أنواع النذر
يتفاوت حكم النذر بين وجوب الوفاء به وكفارة إخراجه وفقاً لنوع النذر. وقد صنف العلماء النذر إلى سبعة أنواع، وهي:
نذر اللجاج والغضب
- هذا النذر يُقسم عندما يُنذر المسلم في حالة غضب، مثل قول الزوج لزوجته: “إذا تحدثت مع فلانة، لله علي أن أتصدق بمبلغ معين”.
- في حال تحقق الشرط، يُخيّر المسلم بين الوفاء بنذرهم أو دفع كفارة اليمين.
نذر الطاعة
- يمكن أن يكون هذا النذر مشروطاً أو غير مشروط، مثل أن يقول المسلم: “إذا ربح، سأتصدق بجزء من الربح”.
- أو أن ينذر بأن يصوم يومين كل أسبوع، وفي هذه الحالة يجب عليه الوفاء بهذا النذر.
النذر المُبهم
- هذا النوع يكون غير محدد، مثل أن يقول المسلم “علي نذر”، وقد اتفق العلماء على أن هذا الفعل يتطلب كفارة يمين.
نذر المعصية
- كأن ينذر الشخص بعدم حضور صلاة الجمعة. وقد اتفق العلماء على عدم جواز الوفاء بهذا النذر، ورأى البعض ضرورة كفارة اليمين عليه.
نذر المباح
- مثل أن ينذر المسلم عدم أكل اللحم لمدة شهر. يرى الحنابلة أن ناذر هذا النوع يُخيّر بين الوفاء بنذره أو التخلي عنه، وفي حال التخلي يتوجب عليه كفارة يمين.
- بينما يعتقد الحنفية والمالكية وبعض الفقهاء أن هذا النذر غير صحيح ولا كفارة له.
نذر الواجب
- هو النذر الذي يتضمن ما أوجبه الله، مثل الصلوات الخمس، وهذا النوع لا يُقبل ولا يصح.
نذر المستحيل
- مثل نذر صوم يوم الماضي، وهو أيضاً لا يُعقد.
شروط الناذر
هناك عدة شروط يجب توفرها لكي يكون النذر صحيحًا، وهي كما يلي:
- يجب أن يكون الناذر مسلمًا.
- يجب أن يكون النذر بناءً على اختيار الشخص وليس إكراهاً.
- يجب أن يكون الشخص مُكلفًا، حيث إن نذر الصبي لا يُعتبر صحيحًا.
- يجب أن يكون عاقلًا وقادرًا على التصرف، فلا يُقبل نذر من الصبي أو المجنون.
- يجب أن يكون النذر منطوقًا، ولا يُعتبر صحيحًا إذا تم الإشارة فقط إلا في حال كانت الإشارة مفهومة.
شروط المنذور
- أن يكون المنذور منفعة وطاعة، دون أن يكون من الفروض، إذ لا يُقبل النذر لفريضة.
- ينبغي أن تكون هذه الطاعة ممكنة شرعاً، فلا يصح أن ينذر المسلم أن يصوم ليلاً على سبيل المثال.