الحيوانات التي ستدخل الجنة
الطيور
تُعتبر الطيور من الكائنات الحية المحبوبة لدى الكثيرين، لما لها من جمال فائق وأصوات عذبة تجذب الأبصار. وقد تم الإشارة إلى وجودها في الجنة في القرآن الكريم، حيث يقول الله تعالى: (وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ). وورد عن أنس بن مالك أنه سُئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الكوثر، فقال: “ذاك نهر أعطانيه الله في الجنة أشد بياضًا من اللبن وأحلى من العسل، فيه طيور أعناقها كأعناق الجزر.” فقال عمر: “إن هذه لناعمة”، فأجابه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “أكلتها أنعم منها”.
الإبل
تُعد الإبل من الحيوانات الثمينة التي يُعطيها العرب أهمية خاصة، حيث يُطلق عليها “سفينة الصحراء”. وتمتاز بأنها من الكائنات النادرة التي لا يستطيع الجميع اقتناءها، ولهذا فهي تُعتبر من حيوانات الجنة حتى يتمكن كل مسلم من الحصول عليها. وقد ورد في الحديث أن رجلًا جاء بنوق مخطومة، وقال: “هذه في سبيل الله”، فأجاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لك بها يوم القيامة سبعمئة ناقة كلها مخطومة”.
الثور
لقد أعد الله -تعالى- الثور ليكون طعامًا لأهل الجنة، وهذا يتضح من قصة حصلت عندما كان ثوبان مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ جاءه يهودي طُرح عليه عدة أسئلة، سأل منها: “فمن أول الناس يدخل الجنة؟” فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “فقراء المهاجرين”. ثم سأل: “فما تحفتهم حين يدخلون الجنة؟” فأجاب النبي: “زيادة كبد النون”. فسأله: “فما غذاؤهم بعد ذلك؟” فقال: “ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها”.
الغنم
تُعتبر الغنم من الحيوانات التي يعتني بها الكثير من الناس، وهي حيوانات نباتية تستهلك الأعشاب. كما أنه يُستحب التضحية بها في المناسبات المختلفة، حيث يقوم العديد من الناس بذبحها والتصدق بلحمها للفقراء والمحتاجين تقربًا إلى الله -تعالى-. تُعد أسعارها متوسطة، وغالبًا ما تعيش في المناطق الجبلية، مما يجعلها واحدة من الحيوانات التي يسهل الحصول عليها.
ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في السنة حديث يُشير إلى أن الغنم من الحيوانات التي ستوجد في الجنة، وقد قال: “صلوا في مراح الغنم، وامسحوا رغاها فإنها من دواب الجنة”. وفي قصة نبي الله إبراهيم -عليه السلام- عندما ذبحكبشًا بدلاً من ابنه، قال ابن عباس: “خرج عليه كبش من الجنة قد رعى فيها أربعين خريفًا”.
الحوت
الحوت هو حيوان بحري ضخم يُعتبر من أكبر الكائنات الحية. وقد ذُكِر في قصة نبي الله يونس -عليه السلام- عندما ابتلعه هذا الكائن. أما عن وجود الحوت في الجنة، فقد جاء في حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما أجاب سائلًا: “أما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب، وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فهو زيادة كبد الحوت…”
ويُروى أيضًا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه عندما سأله اليهودي: “فما تحفتهم حين يدخلون الجنة؟” قال: “زيادة كبد النون”، والنون هو الحوت، وكبد الحوت في الحديث تشير إلى الجزء المهم والمفيد فيه، التي تعد الأطيب والألذ منه.