البترول
يُشتق مصطلح البترول من الكلمة الإنجليزية (Petroleum)، ويعرف في اللغة العربية بالنفط أو “الذهب الأسود”. يُعدّ البترول من أبرز مصادر الطاقة، ويستخدم في مجالات متعددة، خاصة في تشغيل المركبات بأنواعها والآلات في المصانع الكبرى.
يتميز البترول بأنه سائل كيميائي كثيف ولونه أسود، ويمكن أن يشتعل بسهولة في ظل الظروف الملائمة. يُستخدم في العديد من الصناعات كمادة أولية أو ثانوية، حيث يتم إنتاج آلاف البراميل يومياً لتلبية الاحتياجات اليومية من النفط في مختلف أنحاء العالم.
أهمية البترول
للبترول دور محوري في حياة البشر، ويبرز هذا الدور في عدة مجالات، ومنها:
- يُعتبر من المصادر الرئيسية للطاقة، ما يجعله ضرورياً للدول التي تحتاج إليه، خاصة في المناطق الصناعية التي تعتمد على كميات كبيرة من البترول لتشغيلها.
- مكون أساسي للحياة اليومية، حيث يعتمد أغلب سكان العالم على مشتقات البترول في استخدامات متعددة مثل الطهي، وتزويد السيارات بالوقود، والتدفئة وغيرها.
- يساهم في التبادل التجاري، إذ أدى وجود البترول إلى نشوء قطاع اقتصادي متصل بتجارة مشتقّات البترول، مما أثر بشكل ملموس على اقتصاد الدول، خصوصاً التي تصدر البترول إلى دول أخرى، كما أنه خلق العديد من فرص العمل للناس في مختلف مجالات قطاع البترول.
العوامل المؤثرة في أسعار البترول
تتعدد العوامل التي تؤثر على أسعار البترول عالمياً، ومنها:
الطلب على البترول
يُعتبر الطلب على البترول من العوامل الأساسية المؤثرة على الأسعار. فعندما ترتفع أسعار البترول، يقل الطلب عليه، والعكس صحيح. ولكن، في حال انخفاض الأسعار، قد تنخفض الاستثمارات التجارية المرتبطة به، مثل عمليات استيراد النفط والصناعات المعتمدة على مشتقات النفط، مما يؤثر على أسعار النفط في الأسواق الاقتصادية العالمية.
الأزمات الاقتصادية
تُعرَف الأزمات الاقتصادية بأنها تلك التي تؤثر سلبياً على اقتصاد دولة أو دول معينة، مما يزيد من معدلات المديونية بشكل كبير. وفي تلك الحالات، قد ينخفض الطلب على البترول حتى لو كانت الأسعار ثابتة أو مرتفعة، حيث تواجه الدول صعوبة في شراء كميات كافية، مما يضطرها إلى رفع الأسعار محلياً لتحقيق توازن بين السعر العالمي والسعر المحلي.
الأزمات السياسية
تحدث الأزمات السياسية غالباً في دولة معينة، ويمكن أن تؤثر على دول متعددة. عادةً ما تنجم هذه الأزمات عن حروب أهلية أو إقليمية أو دولية، مما يؤدي إلى تأثير سلبي على قطاع البترول، وعادةً ما تسفر هذه الأزمات عن زيادة أسعار البترول بسبب الطلب المتزايد من الدول المتأثرة.
مصادر الطاقة البديلة
تشير مصادر الطاقة البديلة إلى تلك التي توفر الطاقة للإنسان كبديل للاعتماد على النفط، مما قد يؤثر سلباً على أسعاره بمرور الوقت. وقد ظهر هذا التأثير بوضوح في العديد من الصناعات الحديثة، التي لم يعد النفط جزءاً أساسياً منها بل أصبح له دور ثانوي. من أمثلة هذه الصناعات: اختراع السيارات الكهربائية، التي تعتمد على الكهرباء كمصدر أساسي للطاقة، مع وجود نسبة قليلة من البنزين (أحد مشتقات البترول) لدعم تشغيلها.