ما هي السياحة الفضائية؟
تُعرف السياحة الفضائية (بالإنجليزية: Space tourism) بأنها عملية السفر إلى الفضاء الخارجي بغرض الاستكشاف والترفيه. يمكن تنفيذ هذه الرحلات على متن مركبات تُشغّل بواسطة وكالات حكومية مثل المركبة الروسية سويوز والمحطة الفضائية الدولية، أو عن طريق مركبات تُرسلها شركات خاصة. لقد اكتسب هذا النوع من السياحة شهرة متزايدة وأهمية كبيرة بفضل تزايد الفرص المتاحة للرحلات المدارية وغير المدارية.
الرحلة السياحية الأولى إلى الفضاء
سُجلت أول رحلة سياحية إلى الفضاء في عام 2001، حيث كان أول سائح فضائي هو رجل الأعمال الأمريكي دينيس تيتو. قام تيتو برحلته التي تكلفت عشرين مليون دولار على متن المركبة الفضائية الروسية سويوز تي إم-32 (بالإنجليزية: Soyuz TM-32)، حيث قضى سبعة أيام على متن المحطة الفضائية الدولية. أبدى تيتو استياءه من استخدام مصطلح سائح، نظرًا للتدريبات المكثفة التي خضع لها لإكمال مهمته، لذا فضل وصف نفسه بأنه مشارك في رحلة فضائية لتفريقه عن رواد الفضاء المحترفين.
تطور السياحة الفضائية
يمكن تلخيص التطورات في مفهوم السياحة الفضائية بالنقاط التالية:
- في عام 2009، أصبح جورج وايتسايدز وزوجته أول من سافر إلى الفضاء في رحلة خاصة، وذلك عبر تسجيلهما في شركة فيرجن غالاكتيك، حيث دُفع مبلغ 200.000 دولار لكل منهما.
- شهد مفهوم السياحة الفضائية تطورًا ملحوظًا بعد نجاح شركة فيرجن غالاكتيك في إجراء رحلة تجريبية ناجحة في عام 2018، حيث أقلعت سفينة فضائية صاروخية إلى ارتفاع 82 كيلومترًا فوق صحراء موهافي في ولاية كاليفورنيا، تحت إشراف ريتشارد برانسون.
- تعتبر السياحة الفضائية صناعة سريعة النمو، حيث تستقطب الأفراد الأثرياء ومحبي المغامرات، وتعتبر شبيهة برحلات السفاري المعاصرة، لكن تتم على متن صاروخ يُطلق نحو الفضاء.
ومن الجدير بالذكر أنه ليس من الضروري أن يكون الفرد رائد فضاء للقيام برحلة إلى الفضاء الخارجي.
