تعد عملية تعريف الخدمة الاجتماعية في مجال الإعاقة من الأمور المعقدة، وكذلك تحديد مفهوم الإعاقة الجسمية. يصعب تصنيف الأفراد إلى ذوي إعاقات وآخرين غير معاقين استنادًا إلى مظاهرهم الجسدية فقط.
يرجع ذلك إلى أن كل فرد في مجتمعنا قد يعاني من بعض القصور في وظائف معينة من الجسم، حيث تعد الإعاقة الجسمية سمة نسبية ترتبط بالعديد من الأشخاص.
لذا، يمكن القول إن جميعنا نواجه بنسبة ما بعض العراقيل الجسدية، إلا أننا نستطيع تعويض هذه النقص بشكل فعال.
تعريف ذوي الإعاقة
- يُعرف المعاق بأنه الشخص الذي يواجه بعض العوائق الفسيولوجية، سواء كانت هذه العوائق وراثية أو مكتسبة.
- تؤثر هذه العراقيل على قدرته على إنجاز الأعمال أو الاعتناء بنفسه أو تلبية احتياجاته الأساسية بما يتناسب مع مراحل عمره المختلفة.
احتياجات ذوي الإعاقة ودور الخدمة الاجتماعية
يمكن تصنيف هذه الاحتياجات إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
احتياجات فردية:
- احتياجات بدنية: مثل استعادة اللياقة البدنية وتوفير الأجهزة اللازمة.
- احتياجات إرشادية: تتعلق بالتركيز على العوامل النفسية وتنمية الشخصية والتكيف.
- احتياجات تعليمية: توفير فرص التعليم المتكافئ للأطفال والشباب، وتعليم الكبار.
- احتياجات تدريبية: مثل فتح مجالات تدريبية ملائمة لإعداد ذوي الإعاقة مهنيًا.
احتياجات اجتماعية:
- احتياجات علاقات اجتماعية: العمل على تعزيز العلاقات الاجتماعية وتغيير النظرة المجتمعية نحوهم.
- احتياجات دعم: مثل توفير خدمات تربوية مساعدة وإعفاءات ضريبية وجمركية.
- احتياجات ثقافية: ضمان توفير الوسائل الثقافية وأدوات المعرفة.
- احتياجات أسرية: تحقيق توازن بين حياة ذوي الإعاقة وحياتهم الأسرية.
احتياجات مهنية:
- احتياجات توجيه مهني: توفير سبل التوجيه المهني مبكرًا واستمراره حتى انتهاء عملية التأهيل.
- احتياجات تشريعية: إصدار قوانين تدعم تشغيل ذوي الإعاقة وتسهيل حياتهم اليومية.
- احتياجات محمية: توفير بيئات عمل محمية لضمان عدم تعرضهم للمنافسة غير العادلة.
- احتياجات اندماجية: خلق فرص للتفاعل والمشاركة مع باقي أفراد المجتمع.
تسعى الخدمة الاجتماعية بشكل كبير لتلبية جميع هذه الاحتياجات.
برامج الرعاية الاجتماعية لذوي الإعاقة
الخدمات الوقائية
- تشمل الجوانب الوقائية دعم الصحة العامة للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال جهود توعوية تهدف إلى التغذية السليمة والتحصين ضد الأمراض المعدية.
- تشمل أيضًا الكشف المبكر عن الأمراض والعلاج السريع للحيلولة دون حدوث إعاقات لاحقة.
خدمات الحصر والتسجيل
- تتعلق المبادرة بتحديد واكتشاف حالات الإعاقة، مع ضرورة تحويلها إلى المتخصصين في الوقت المناسب لتحقيق النجاح في برامج التأهيل.
- تستند هذه العمليات على تنظيم دقيق للتسجيل والتحويل، وتكامل جهود الأخصائيين لضمان التخطيط الفاعل لمواجهة تحديات الإعاقة.
الخدمات الطبية
- تشير إلى الرعاية الصحية العامة المقدمة لذوي الإعاقة، سواء لعلاج الإعاقات أو لمواجهة الأمراض الأخرى.
- يجب أن يكون هناك إشراف صحي دوري يشمل العناية بالعلاج الطبيعي وتوفير الأجهزة اللازمة لكل الحالات.
الخدمات النفسية
- لا يمكن إنكار التأثير القوي للإعاقة على الصحة النفسية، حيث يجد الكثير من أصحاب الاحتياجات الخاصة صعوبة في التأقلم مع ظروفهم الجديدة without appropriate support.
- يتطلب الأمر تقديم خدمات نفسية تساعد على تحسين الصورة الذاتية واستثمار القدرات المتبقية بشكل إيجابي.
الخدمات الاجتماعية
- تبدأ هذه الخدمات من خلال تقييم الأخصائي الاجتماعي لحالة الشخص المعاق ومعرفة الظروف المحيطة به بشكل شامل.
- تسعى هذه الخدمات لمساعدته في التغلب على التحديات الاجتماعية والنفسية.
الخدمات التعليمية
- تقوم بتعليم الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال المعلمين المتخصصين في تلبية احتياجاتهم، مع مراعاة تكييف المناهج وطرق التدريس بناءً على قدراتهم.
الخدمات المهنية
- خدمات التأهيل المهني تهدف إلى توجيه الأفراد المعاقين نحو وظائف تناسب إمكانياتهم الصحية، مما يساعدهم في تحسين أوضاعهم النفسية والمالية.
- التأهيل يُعتبر عملية إعادة بناء وتكييف لتسهيل التكيف مع الوضع الجديد.
الخدمات التشريعية
- تعمل الدول على سن القوانين التي تنظم الرعاية الاجتماعية لذوي الإعاقة، وتضمن حقوقهم كأعضاء في المجتمع.
- من الضروري أن تسعى الدول لتوفير كافة الخدمات المناسبة لهم.
دور الخدمة الاجتماعية في الحد من الإعاقة
- يعتمد نجاح الأفراد على الحماس الموجود لديهم لتطوير مهاراتهم، والذي يمكن أن يتحقق من خلال التدريب الملائم والاهتمام بالاختلافات الفردية.
- تساعد الخدمة الاجتماعية الأفراد في استكشاف قدراتهم الكامنة، وتعزيز استعدادهم للتغيير والنمو.
- تمثل هذه الجهود جزءًا من التزام الخدمة الاجتماعية بتحقيق نمو صحي وسليم من خلال البرامج المختلفة.
- تتحمل الخدمة الاجتماعية مسؤولية توجيه الشباب وإعدادهم ، من خلال تعزيز مهاراتهم المهنية وإمكانياتهم التعليمية.
- تم تدريب بعض الأخصائيين الاجتماعيين لضمان تلبية احتياجات الشباب، لكن هذه المهمة ليست سهلة وتتطلب موارد زمنية وبشرية كبيرة.
- تسعى الخدمة الاجتماعية للمساهمة في دعم الأفراد من خلال تدخلات مهنية تهدف إلى تحسين أدائهم الاجتماعي وتحسين ظروف حياتهم.
- تُعزى جهود الخدمة الاجتماعية إلى أسسها ومبادئها التي تعي تمامًا أهمية العمل على تقليل الإعاقة وتعزيز الدمج الاجتماعي.