نهر الفولغا
يعتبر نهر الفولغا من أبرز الأنهار في القارة الأوروبية حيث يمتد في الجزء الغربي من روسيا، الدولة التي تتوزع أراضيها بين قارتي آسيا وأوروبا. يتميز نهر الفولغا بكونه الأطول في أوروبا، ويمتاز بطوله الكبير وتعدد روافده.
مصدر نهر الفولغا
يبدأ نهر الفولغا، والذي يُعرف أيضاً بنهر المشرق كما يسميه السكان المحليون، من تلال فالداي الواقعة في شمال غرب موسكو وعلى بُعدٍ قليل من جنوب شرق مدينة سانت بطرسبورغ، حيث ينطلق من ارتفاع يبلغ 225 مترًا فوق سطح البحر. يمتد النهر لمسافة تصل إلى حوالي 3700 كيلومتر، ويلعب دورًا محوريًا في حياة الروس، حيث يسكن حوالي نصف سكان البلاد بالقرب منه، إذ يمر عبر عشرين مدينة روسية.
مصب نهر الفولغا
بعد أن يجري نهر الفولغا في العديد من المدن الروسية ويستقبل حوالي مئتي رافد مائي، يصل في نهاية المطاف إلى مصبه في بحر قزوين أو بحر كاسبيان، حيث ينتهي جريانه.
مسار نهر الفولغا وروافده
يتدفق النهر على مسافة شاسعة مما يضفي عليه أهمية تجارية وملاحية كبيرة في روسيا. يبدأ مسار النهر من تلال فالداي غرب روسيا ويمتد نحو الشرق حتى جبال الأورال، مرورًا بالعاصمة موسكو، ثم يواصل إلى مدينتي كازان وساراتوف، ويعبر شرقاً نحو مدينة سامارا وجنوباً تجاه فولغوغراد وستالينغراد، ليتجه أخيرًا نحو مصبه في بحر قزوين.
ومن أبرز روافد نهر الفولغا، رافد أوكا الذي يمر عبر موسكو ومدينة ريازان وبينزا، بالإضافة إلى رافد كاما الذي يمتد إلى مدينتي قازان وأوفا. يُعتبر كل من أوكا وكاما رافدين رئيسيين للنهر، حيث يفيض رافد كاما في بحر قزوين، بينما يذهب رافد أوكا نحو بحر آزوف في أوكرانيا.
أهمية نهر الفولغا
- يستخدم نهر الفولغا لأغراض تجارية وزراعية واقتصادية، بالإضافة إلى خدمة نقل المسافرين. يمر النهر عبر عشرين مدينة روسية، مما يجعله وسيلة حيوية للتنقل ونقل البضائع، مثل النفط والغاز ومواد البناء والخشب عبر السفن والبواخر التي تتنقل بين موانئه في المدن الرئيسية.
- تعتبر ضفاف النهر من الأراضي الخصبة في روسيا، حيث تصلح لزراعة القمح الروسي. تُستخدم مياه النهر لأغراض الري من خلال إنشاء السدود الضخمة وخزانات المياه.
- تستفيد روسيا من مياه النهر في إنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية، حيث توجد ثماني محطات لتوليد الكهرباء تستخدم موارد النهر.