تفسير الصلاة في المنام وفقاً لابن شاهين
إذا رأى الشخص أنه يصلي في اتجاه الشرق وكان معروفاً بالخير، فإن ذلك يشير إلى احتمالية القيام بالحج. أما إذا كان عكس ذلك، فقد يدل على انحيازه إلى أهل الذمة. وتفسير آخر ينص على أن من يرى أنه يصلي شرقاً أو غرباً قد يكون معرضاً للانحراف عن الإسلام بفعلاً يتعارض مع الشريعة. ومن رأى أنه يصلي نحو الشمال مستدبر القبلة، فقد نبذ الإسلام، كما ورد في قوله تعالى: (فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ). ويعتقد بعض المفسرين أن الرائي قد يحصل على توبة إذا كان من أهل الدين. أما من رأى أهالي المسجد يصلون لغير القبلة، فهذا ينذر بعزل القائد في ذلك المكان. وإذا رأى عالماً يصلي لجهة غير القبلة أو يخالف السنة، فإن ذلك يعد تعبيراً عن مخالفته للشريعة واتباعه لأهوائه. رؤية التأخر في الصلاة وعدم إيجاد مكان لأدائها تشير إلى مصاعب قد تواجه الرائي، أو عدم القدرة على تحقيق مبتغاه في الآخرة.
أما من كان يؤم جماعة في الصلاة، فقد يدل ذلك على توليه ولاية يسير فيها بالعدل. وإذا لم يكن مؤهلاً لهذه المسؤولية، فإن أموره ستتحسن. رؤية صلاة الجماعة في مكان لا يعرفه، قد تشير إلى قرب الموت، ويجب على الرائي التقوى. من يرى أنه يصلي نحو القبلة بشكل مستقيم، فإنه يتبع الشريعة والسنة. وقد أضاف الكرماني أن من يؤم القوم يعكس علو مكانته ونفوذها. أما الصلاة في السوق فإنها لا تحمل خيراً. ومن يؤم الجماعة في مكان مستحب، فإنه سيحقق مكانة أفضل بين الناس ويرتفع صوته.
رؤية الصلاة في المنام وفق السيّد ابن غنام
يفسر ابن غنام أن الصلاة في المنام تُعد دعاءً، إذ يتوجه المرء إلى الله ويتوسل إليه. من رأى أنه صلى الفجر وأتم صلاته، فإنه سيحصل على ما وُعد به سواء كان خيراً أو شراً كما جاء في قوله تعالى: (إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ). من يصلي الظهر يظهر على أعدائه، أما من صلى العصر فإنه ينال تسهيلاً بعد صعوبة. ومن يرى أنه يصلي المغرب في منامه، قد يدل على نهاية أمره قريباً. وإذا كان شخص يبحث عن حاجة ورأى أنه يؤدي فريضة كاملة، فهذا يعني أن حاجته ستتحقق. وعندما يكون الشخص مديناً، فهذا يعد دليلاً على قضاء دينه.
أما من صلى نصف صلاة، فهذا يعكس تحصيله لنصف دينه كما ورد في قوله: (فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ). من يؤدي نافلة، فإنه ينال مقاماً محموداً وفق قوله: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا). إذا صلى وهو في حالة سكر، فقد يدل ذلك على شهادة زور أو ارتكاب ما نهى الله عنه وفق قوله: (لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ). صلاة الاستسقاء قد تشير إلى طلب الرزق، إذ أن الماء من السماء يحل الأرض، كما أن من صلى بلا وضوء يتقرب إلى السلطة. من يصلي الظهر ركعتين قد يُشير إلى سفرٍ قريب، ومن رأى أنه يصلي في محراب وتم مناداته بأن يبشر بولد فهو ما جاء في قوله: (فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ). بينما صلاة العيد تعد رمزاً للفرح والسرور، وصلاة الكسوف قد تشير إلى هموم المرأة أو دلالة على أمير أو وزير وقد تعكس خشية من موت عالم.
رؤية الصلاة في المنام وفق النابلسي
إذا رأى الشخص أنه يصلي في بستان، فذلك يعني استغفاره لله، أما إذا كان يصلي في أرض زراعية فهذا قد يشير إلى قضاء دينه. الصلاة جالساً بعذر تدل على عدم قبول عمله، وكذلك الصلاة على الجنب قد تعني المرض. الخروج من المسجد بعد الصلاة يشير إلى نيل فضل وخير. من يصلي وهو على ظهر مركبة، يمكن أن يواجه خوفاً شديداً أو القتال. إذا رأى أن الإمام يصلي وهو على ظهر المركبة ويقوم البعض من المصلين بغير وضعهم الطبيعي، فإنهم قد يحصلون على النصر في حالة الحرب.
إذا صلى الشخص الفريضة ركعتين، فقد يُشير ذلك إلى سفرٍ قادم. من رأى أنه يصلي ويأكل العسل، قد يعني ذلك اقترابه من زوجته أثناء صيامه. إذا رأت المرأة أنها تصلي الركعتين من الفريضة، فإنه قد يكون طرأ لها الحيض في يومها. إذا فاتت الصلاة عن وقتها ولم يجد مكاناً لأدائها، فهذا يعكس صعوبة وضعه في أمور الدين والدنيا. ترك الصلاة عمداً أو جحوداً، مع رغبته في قضائها، قد يعبر عن استخفافه بأحكام الإسلام.
صلاة الجمعة في المنام ترمز إلى الفرح والسرور، وشهود المواسم والأعياد. بينما تعكس صلاة عيد الفطر قضاء الدين وشفاء المرضى وزوال الهموم. صلاة عيد الأضحى قد تدل على الالتزام وتعهدات الوفاء. قد تشير الصلاتان إلى مواجهة أعداء في ملتقى يتحقق فيه التكبير. صلاة الضحى تعبر عن البراءة من الشرك. وفي حال صلى الشخص السليم صلاة المريض، فهذا يعكس نقص في الحظ.
صلاة التراويح تدل على المشقة وقضاء الديون. بينما صلاة الاستسقاء تُظهر القلق من ارتفاع الأسعار والمشكلات الحياتية. الصلاة خلال الكسوف للشمس والخسوف للقمر قد تدل على محاولة إراحة من يكون مرتبطاً بهذا. ويحتمل أن تُظهر التوبة للفاسق أو إسلام الكافر. صلاة الخوف تعكس الألفة والاستقرار، بينما صلاة الجنازة تحمل دلالات على الشفاعة أو الخدمة للناس في الحاجة.