الحديث غير الصحيح أو المفتعل

الحديث الموضوع

الحديث الموضوع، كما يعرّف من قبل محدّثي الأمة، هو الحديث الذي ثبت أنه كذب. ويُعرف أيضاً بأنه الحديث المختلق والمتصنع على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم. ولتحديد الحديث كموضوع، يجب أن يتوفر فيه شرط الكذب المتعمد. ينقسم الحديث الموضوع إلى نوعين، كما سيتم توضيحه أدناه:

  • الحديث الموضوع بقصد: وهو الحديث الذي يتم وضعه بدافع فساد الدين أو لتأييد مذهب معيّن، أو بدافع الحصول على مكاسب مادية، أو لتقريب النفس من الحكام والسلاطين، أو بدعوى تحفيز الناس تجاه الدين.
  • الحديث الموضوع خطأً: ويُقصد به الأحاديث التي تم نقلها أو روايتها دون نية الكذب أو الوضع على الرسول صلى الله عليه وسلم.

حكم رواية الحديث الموضوع

يحظر رواية الأحاديث المكذوبة والموضوعة على النبي صلّى الله عليه وسلّم، إلا إذا تم التوضيح بأن هذه الأحاديث موضوعة وغير صحيحة. فقد قال الرسول -عليه الصلاة والسلام- مُحذراً من الكذب عليه: “مَن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ”، في حين أن رواية الأحاديث الضعيفة في غير مجالات العقيدة والأحكام تُعتبر جائزة عند بعض العلماء، مثل أحمد بن حنبل وعبد الرحمن بن مهدي وابن المبارك وغيرهم. وقد وضعت مجموعة من العلماء شروطاً محددة لجواز الاستناد إلى الأحاديث الضعيفة، بينما رأت طائفة أخرى أنه يجب المنع المطلق من العمل بكل أحاديث ضعيفة.

طرق معرفة الحديث الموضوع

يمكن تمييز الحديث الموضوع عن بقية الأحاديث من خلال تحليل سنده ومتنه. فإذا وُجد في سلسلة السند راوٍ كاذب، يُعتبر الحديث في هذه الحالة موضوعاً. أما بالنظر إلى المتن، فلا بد أن يكون ذلك بعلم ومعرفة من قبل الخبراء بالمصادر النبوية من سنن وآثار وسيرة نبوية، وما هو صحيح وما هو غير صحيح مما يُنسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *