الشخصيات الرئيسية في رواية “أسطورة النداهة”
تدور أحداث رواية “أسطورة النداهة” حول تجارب شخصية خيالية تتعلق بطبيب أمراض الدم المصري، وتجسّد السلسلة مجموعة من الحوادث الخارقة للطبيعة التي شهدها في حياته منذ عام 1959، بالإضافة إلى الحكايات التي تصل إليه من أشخاص مختلفين حول العالم، والذين سمعوا عن ارتباطه بعالم ما وراء الطبيعة.
تتميز رواية “أسطورة النداهة”، مثل باقي مؤلفات سلسلة “ما وراء الطبيعة”، بتنوع الشخصيات الديناميكية التي تساهم في تعزيز الاحداث الروائية بأبعاد فكرية وفنية متعددة.
الشخصيات الأساسية في الرواية
تتضمن الرواية مجموعة من الشخصيات الرئيسية، من أبرزها:
رفعت إسماعيل
يُعتبر رفعت إسماعيل الشخصية المحورية في الرواية وسلسلة “ما وراء الطبيعة” ككل، فهو راوي أحداث القصة. يُعَدّ طبيب أمراض دم مصري، يعيش وحيداً في السبعينيات من عمره. صفاته الجسدية لا تميزه، حيث إنه شخص صغير البنية، أصلع الرأس، مدخن، ويعاني من مشاكل صحية متعددة. عادةً ما يسعى لتجنب الصراعات، ومع ذلك تجده دائماً متورطاً في أحداث غير طبيعية.
تتميز شخصية رفعت إسماعيل بعصبيتها ومللها المستمر، كما تميل إلى انتقاد الآخرين وتصنيفهم. يمكننا أن نستنتج من مواقفه العديدة أنه رجل قوي الفكر ومستقل، يتمتع بشخصية رجولية ويُظهر رفضاً شديداً للأعمال اللاإنسانية التي يمارسها الأصوليون، بالإضافة إلى انتقاده للأعراف والتقاليد المجتمعية المجحفة، حيث يسعى دائماً لفهم الأحداث من منظور عقلاني قائماً على الواقع.
عاصم فتحي
عاصم هو طبيب يقيم في كفر البدر ويبلغ من العمر حوالي خمسين عاماً. يعمل في الوحدة الصحية بالقرية ويمتلك مختبراً سرياً يُجري فيه تجارب على سكان الريف دون علمهم.
يعشق عاصم الحياة، وهو متزوج، إلا أنه يحمل مشاعر عدم الثقة بالنفس. يتميز بالازدواجية والغموض، يسعى لتحقيق رغباته لكنه يواجه عقبات تمنعه. تزوج من عواطف، لكنه لا يعتبرها حبه الحقيقي، حيث تحمل زوجته سراً كبيراً خلفه لم يذكره لأي كان.
عواطف
عواطف هي زوجة عاصم وصديقته المخلصة، تعمل معه في خداع الناس واستغلال معتقداتهم، ومن ضمنها أسطورة النداهة. ولكن في نهاية المطاف، تدرك أنها أصبحت ضحية لزوجها وتساهم في إطلاق سراح رفعت من مختبر عاصم.
رضا
رضا هو شقيق رفعت وقد أُصيب بمرض غامض. تعتقد والدته وزوجته أنه استجاب لدعوة النداهة وأصبح مجنوناً. يعمل رفعت مع أشقائه لكشف الغموض عن وضع شقيقه، وينغمس في تجربة محفوفة بالمخاطر، ولكنه في النهاية يتمكن من فهم المشكلة وحلها.
الشخصيات الثانوية في الرواية
بالإضافة إلى الشخصيات الرئيسية، هناك عدد من الشخصيات الثانوية التي تضيف عمقاً للرواية، من بينها:
أم رفعت
هي امرأة ريفية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. تظهر كشخصية حزينة ومضطربة بعد أن نادت النداهة على أبنائها رضا ورفعت. تخشى أن يكون رفعت قد تغيّر أو كبر، وتسعى دائماً لتزويجه لكي تطمئن عليه، ولكن دون جدوى.
رئيفة
رئيفة هي أخت رفعت، امرأة ريفية تحافظ على تقاليد وعادات الريف. تؤمن بوجود النداهة وتهدف لحماية رفعت من الوقوع في فخها.
نجاة
نجاة هي زوجة رضا، لا تثق بإخوة رفعت، وتعتبره شخصاً غبياً قد عاد من المدينة ولا يفهم طبيعة الحياة الريفية، مما يجعلها تشعر بالكره الشديد تجاهه.