الدعاء عند الانتهاء من قراءة القرآن

آداب الدعاء

لقد أشار النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى أهمية الدعاء كعبادة قربى لله سبحانه وتعالى، ومن الضروري على المسلم الالتزام بآداب الدعاء عند طعنه إلى الله. تشمل هذه الآداب: بدء الدعاء بالثناء على الله وشكره، ثم الصلاة والسلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مع التحلي باليقين الكامل في استجابة الدعاء، والمثابرة عليه، والتذلل لله عز وجل.

الدعاء عند ختم القرآن

يتوجب على المسلم عند الانتهاء من قراءة القرآن أن يتجه بالدعاء إلى الله تعالى، وأبرز الأدعية التي يمكن الدعاء بها هي:

  • (اللهم نحمدك ونستعينك ونستغفرك ونتوب إليك، ونعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، ونشهد أن لا إله إلا أنت).
  • (اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك؛ إن عذابك الجد بالكفار ملحق).
  • (اللهم لك الحمد كله، ولك الشكر كله، وإليك يرجع الأمر كله، علانيته وسره، فأنت أهلٌ لأن تحمد، وأنت أهلٌ لأن تعبد، وأنت على كل شيء قدير. الحمد لك بالإسلام، والحمد لك بالقرآن، والحمد لك بالمال والأهل والعافية، فقد كبت عدونا وأظهرت أمننا ورجعت فرقتنا، ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا، لك الحمد والشكر كثيراً كما تعطي كثيراً).
  • (اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا، ولك الحمد على كل حال. لك الحمد كالذي نقول، وخيراً مما نقول، ولك الحمد كما تقول).
  • (اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض وما فيهن، لك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض وما فيهن، لك الحمد أنت الحق، ووعدك حق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد صلى الله عليه وسلم حق، والساعة آتية لا ريب فيها، لا إله إلا الله، المتفرد في الجلال بكمال الجمال، تعظيماً وتكبيرا، المتفرد بتدبير الأمور ومعرفة تفاصيلها).
  • (اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد، ولا تجعل لنا في مقامنا هذا ذنباً إلا غفرته، ولا همّاً إلا فرجته، ولا كرباً إلا نفسته، ولا ديناً إلا قضيتَه، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا مظلوماً إلا نصرته، ولا ظالماً إلا قصمته، ولا عسيراً إلا يسرته، ولا حاجةً من حوائج الدنيا والآخرة ترضيك ولنا فيها صلاح إلا أعنتنا على قضائها ويسّرتها، برحمتك يا أرحم الراحمين).
  • (اللهم اجعلنا من الذين يتلون كتابك، ومن الفائزين عند ختمه).
  • (اللهم اجعلنا من الناجحين عند ختم القرآن، ومن الشاكرين عند النعماء، ومن الصابرين عند البلاء، ولا تجعلنا ممن غلبتهم الشياطين فشغلتهم بالدنيا عن الدين، فأصبحوا من النادمين، وفي الآخرة من الخاسرين).
  • (اللهم قد ختمنا كتابك، فلنتذل عند بابك، فلا تطردنا عن جنابك، فإن طردتنا فلا حول لنا ولا قوة إلا بك).
  • (اللهم اغفر لجميع موتى المسلمين الذين عاشوا بوحدانيتك وشهدوا لنبيك محمد بالرسالة، وماتوا على ذلك).
  • (اللهم اغفر لهم وارحمهم، وعافهم واعف عنهم، وأكرم نزلهم، ووسِع مدخلهم، واغسلهم بالماء والثلج والبرد، ونقهم من الذنوب والخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس).
  • (اللهم جازهم بالحسنات إحساناً، وبالسيئات عفواً وغفراناً؛ حتى يكونوا في باطن الأرض مطمئنين، وعند قيام الأشهاد آمنين، وإلى أعلى جناتك سابقين).
  • (اللهم أنزل على قبورهم النور والضياء، والفسحة والسرور).
  • (اللهم ارحمنا عندما نصير إلى ما صاروا إليه، تحت الثرى والتراب وحدنا).
  • (اللهم اجعل القبور بعد فراق هذه الدنيا خير منازلنا، ووسع فيها ضيق ملاحدنا).
  • (اللهم يمن كتابنا، وبيض وجوهنا، وثبت أقدامنا، ويسر حسابنا، وارزقنا جوار نبيك محمد، مع النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين؛ وحسُن أولئك رفيقًا).
  • (اللهم نسألك مسألة الخائفين، ونبتهل إليك ابتهال المذنبين، ابتهال ودعاء من خضعت لك رقابهم، ورغمت لك أنوفهم، اللهم فتقبل دعاءنا وصيامنا وصلاتنا وقراءتنا للقرآن، يا حي يا قيوم، اللهم لا تردنا خائبين، برحمتك يا أرحم الراحمين).

أحاديث عن فضل القرآن

تتضمن السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تبيّن فضل القرآن الكريم، وأبرزها ما يلي:

  • (يُقال لصاحب القرآن: اقرأ وارقَ ورتلْ كما كنت ترَتّل في دار الدنيا، فإن منزِلتكَ عند آخر آية كنت تقرؤها).
  • (الماهر بالقرآن مع السفراء الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه، وهو عليه شاق، له أجور مضاعفة).
  • عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: (خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن، فقال: اقرأوا، فإن كل حسنٍ، وسيأتي أقوام يقيمونه كما يقام القدح، يتعجلونه ولا يتأخرون عنه).
  • عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: جاء رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: أوصني، فقال: (أوصيك بتقوى الله تعالى، فإنها رأس كل شيء، وعليك بالجهاد، فإنه رهبانية الإسلام، وعليك بذكر الله تعالى، وتلاوة القرآن، فإنه روحك في السماء، وذكرك في الأرض).
  • عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل الذي يقرأ القرآن: كالأترجة، طعمها طيب، ورحيقها طيب، والذي لا يقرأ القرآن: كالتمر، طعمها طيب ولكن لا رائحة لها، مثل الفاجر الذي يقرأ القرآن: كمثل الريحانة، رائحتها طيبة وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن: كمثل الحنظل، طعمه مر ولا رائحة له).

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *