التخلص من وساوس الشيطان
يتمثل الطريق للتخلص من وساوس الشيطان في التجاهل عنها والامتناع عن التفكير فيها. وقد أشار العلماء إلى بعض العوامل التي يمكن أن تساعد في هذا الأمر، ومنها:
- الاستمرار في تلاوة القرآن الكريم.
- زيادة أداء الأعمال الصالحة والطاعات.
- الدعاء إلى الله -تعالى- ليدفع كيد الشيطان ويصرف وساوسه.
- الداوم على اللجوء إلى الله تعالى والتضرع بين يديه.
- عدم الغفلة عن الأعمال الصالحة التي يؤديها المسلم، بل ينبغي له أن ينظر إلى من هو أفضل منه في ذلك، إذ إن ذلك يعزز عزيمته على الاستزادة من الفضل والعمل الصالح.
الوساوس في العقيدة والطاعات
يشير العلماء إلى أنه إذا كانت الوساوس تتعلق بصحة الطاعات مثل صحة الوضوء وإتمامه، فإن على المسلم ألا يفرط في التفكير فيما قد يعترضة، بل عليه أن يؤدي وضوءه وعبادته مطمئناً، مع تجنب الالتفات إلى الوساوس التي لن تزول إلا بمدافعتها بشكل مستمر. أما إذا كانت الوساوس تتعلق بالعقيدة، فلا تضر المسلم أن تخطر ببالِهِ بعض الأفكار منها، ويكفيه أن يردد الشهادتين بشكل متكرر ليشعر بالطمأنينة في إيمانه. كما أن مدافعة هذه الوساوس تعتبر من الأعمال الصالحة التي يؤجر عليها المسلم.
أنواع وساوس الشيطان
تتعدد الأساليب التي يستخدمها الشيطان لإغواء الإنسان أو تشويه دينه، وسنستعرض بعض من تلك الأنواع:
- ظهور أفكار تتعارض مع أوامر الله -تعالى- أو الحقائق المتعلقة بالدين والآخرة، مما قد يشتت تفكير المسلم.
- تشكيك المسلم في نيته أثناء أداء العبادات، مثل تساؤله حول صحة وضوئه وطهارته، مما قد يدفعه لتكرار الوضوء أو الغسل دون فائدة، وذلك ما هو إلا من تلبيس الشيطان.
- الوصول بالوساوس إلى مرحلة التكلم بها، في حين أن النية في الأصل تتحقق في القلب.
