مشكلة ارتفاع الخصية عند الأطفال
ارتفاع الخصية هو حالة طبية تحدث عندما لا تنزل الخصية إلى وضعها الطبيعي في كيس الخصيتين قبل الولادة. غالبًا ما تشاهد هذه المشكلة بين الذكور المولودين قبل أوانهم، وغالبًا ما تؤثر على خصية واحدة فقط. العلامة الأساسية لهذه الحالة هي عدم القدرة على رؤية أو الإحساس بالخصية في موقعها المتوقع في كيس الخصيتين. وغالباً ما تُكتشف هذه المشكلة خلال الفحص الطبي للطفل بعد وقت قصير من الولادة. في بعض الحالات، قد يُولد الطفل بخصيتين طبيعيتين، لكن قد تختفي واحدة منها لاحقًا. يُمكن أن تُعزى هذه الحالة إلى العوامل التالية:
- الخصية النطاطة: هي الخصية التي تتحرك ذهابًا وإيابًا بين كيس الخصيتين ومنطقة الفخذ. تُعتبر هذه الحالة طبيعية ولا تتسبب بأي مشاكل، حيث يتم التحكم فيها بواسطة رد فعل العضلات الموجودة في كيس الخصيتين.
- الخصية المعلقة المكتسبة: هي الخصية التي تتجه نحو منطقة الفخذ، ويكون من الصعب إرجاعها يدويًا إلى كيس الخصيتين عند الفحص السريري، على عكس الخصية النطاطة.
أسباب ارتفاع الخصية عند الأطفال
تتجه الخصيتان عادةً من البطن نحو كيس الصفن قبل الولادة بفترة قصيرة، ولكن في بعض الحالات، لا يحدث هذا الانحدار. وبالتالي، قد يُولد الطفل بخصية أو خصيتين مرتفعتين. تكثر حالات ارتفاع الخصية بين الأطفال الذين يعانون من اضطرابات هرمونية، مثل انخفاض مستويات الهرمونات الذكرية خلال فترة ما قبل الولادة. كما تزداد احتمالية حدوث ارتفاع الخصية لدى الأطفال المصابين بمتلازمة كلاينفيلتر أو متلازمة داون، وأيضًا تشقق العمود الفقري (Spina bifida).
طرق علاج ارتفاع الخصية عند الأطفال
تعود الخصية المرتفعة إلى مكانها الطبيعي في معظم الحالات دون الحاجة إلى علاج خلال السنة الأولى من حياة الطفل. وإذا لم تعُد الخصية إلى وضعها الطبيعي، فقد يتم استخدام بعض خيارات العلاج، ومنها:
- العلاج الهرموني: يتم فيه حقن هرمون الغدد التناسلية المشيمائية البشرية أو هرمون التستوستيرون بقصد إعادة الخصية إلى موقعها الطبيعي في كيس الخصيتين.
- العلاج الجراحي: يُعتبر التدخل الجراحي المبكر خطوة هامة لتفادي خطر العقم أو ضرر الخصية المرتفعة. ويُعد العلاج الجراحي الطريقة الرئيسية لمعالجة مشكلة ارتفاع الخصية عند الأطفال.
