أين يقع معلم تاج محل التاريخي؟

أين يقع تاج محل؟

تاج محل هو معلم معماري متميز، يتمتع بجمال لا يُضاهى، ويشهد على روعة الفنون الهندسية، يقع في الهند وتحديداً في ولاية أوتار برادش. تم بناء هذا الضريح الفائق الجمال بأمر من الإمبراطور المغولي شاه جهان لتخليد ذكرى زوجته المحبوبة ممتاز محل، ويعود اسم “تاج محل” إلى اسمها. في هذه المقالة، سنتناول تفاصيل بناء تاج محل، تاريخه، وجوانب السياحة المتعلقة به.

بناء تاج محل

تم تصميم تاج محل بواسطة المهندس الشهير عيسى شيرازي وأمان الله خان شيرازي، وتم استخدام الرخام الأبيض في بناء هذا المعلم، حيث تم جلبه من منطقة جدهابور. تغطي المصطبة التي يقوم عليها تاج محل أيضاً الرخام الأبيض، وأُقامت مئذنة بارتفاع يصل إلى سبعة وثلاثين متراً عند كل زاوية. تحيط بالمصطبة ثلاث شرفات من كل جانب، بينما يرتفع الضريح في منتصف المصطبة بشكل رباعي.

توجد القبة الرئيسية في الجزء المركزي من المعلم، حيث يبلغ قطرها سبعة عشر متراً وارتفاعها اثنين وعشرين متراً. كل واجهة من واجهات المباني تحتوي على مدخل مرتفع مزخرف بعقد، وتحت القبة الكبيرة يقع ضريح الأميرة بالإضافة إلى ضريح زوجها، وكلاهما مزخرف بنقوش فريدة. يُعَد تاج محل رمزاً لجاذبية العمارة الإسلامية، وقد أطلق عليه لقب “جوهرة الفن الإسلامي” في الهند وإحدى روائع العالم الخالدة.

يُعتبر تاج محل من أرقى الأمثلة على الفنون المعمارية المغولية، حيث يجمع بين الطراز الفارسي والتركي والعثماني والهندي. في عام 1983، تم إدراجه ضمن مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو. ومن أبرز مكوناته، القبة البيضاء التي نفذها الآلاف من الحرفيين، حيث أُشرف على البناء من قبل أفضل المهندسين، مثل عبد الكريم معمور خان ومكرمات خان وأستاذ أحمد لاهوري.

تاريخ تاج محل

بعد انتهاء بناء تاج محل بفترة قصيرة، قام ابنه أورانكزيب بعزله ووضعه تحت الإقامة الجبرية بالقرب من حصن أغرا. وبعد وفاة شاه جهان، تم دفنه بجوار ضريح زوجته ممتاز خان.

في أواخر القرن التاسع عشر، تضررت أجزاء من البناء نتيجة الحاجة إلى الترميم، وفي عام 1867، تعرض تاج محل للتشويه على يد الجنود البريطانيين. لاحقاً، أصدر اللورد كارزون، نائب الملك، أوامره للبدء في ترميم تاج محل، وأشرف على أحد المصابيح الكبيرة داخل الغرف الداخلية التي تم تصميمها بطريقة مشابهة لمصابيح جامع القاهرة.

السياحة في تاج محل

يستقطب تاج محل عددًا كبيرًا من السياح، حيث تجاوز عدد الزوار مليوني شخص في عام 2001، منهم مئتا ألف زائر من خارج الهند. يدفع السياح غير الهنود رسوم دخول أقل مقارنة بالسكان المحليين. وعادةً ما يفضل السياح زيارة الموقع خلال أشهر الشتاء، وخاصةً في شهري أكتوبر ونوفمبر وفبراير. كما يتم حظر دخول الحافلات والمركبات بالقرب من المعلم لتفادي تلوثه، ما يضطر السياح للسير على الأقدام أو استخدام الحافلات الكهربائية للوصول إلى الموقع. بالإضافة إلى ذلك، توجد بلدة صغيرة تُدعى ممتاز أباد أو تاج غانجي تقع جنوب تاج محل، وقد أُنشئت لتلبية متطلبات الزوار والعمال.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *