السودان
تعتبر السودان دولة عربية إفريقية تحتل المرتبة 17 عالميًا من حيث المساحة، حيث تُقدّر مساحتها بحوالي 1,861,484 كم²، مما يجعلها تُشكل 8.3% من إجمالي مساحة قارة إفريقيا. تقع السودان بين دائرتي عرض 22° و4° شمالًا، وخطي طول 38° و22° شرقًا، وتمتد أطول مسافة داخل البلاد من الشمال إلى الجنوب لتمتد نحو 2,050 كم، بينما تمتد من الشرق إلى الغرب لمسافة تصل إلى 1,850 كم.
تحد السودانية عدة دول إفريقية، حيث يحدها من الشمال مصر على طول 1,276 كم، ومن الشمال الغربي ليبيا بطول حدود حوالي 382 كم. ومن الغرب تحدها تشاد بحدود تمتد لـ 1,403 كم وجمهورية أفريقيا الوسطى على 174 كم. ومن الجنوب، تحدها جمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا وأوغندا. وفي الشرق، تحدها إثيوبيا على طول 744 كم وإرتيريا على 682 كم، وتطل السودان على البحر الأحمر شمال شرق البلاد بواجهة بحرية تبلغ 644 كم.
الصناعة في السودان
يُعتبر قطاع الصناعة في السودان صغيرًا نسبيًا، حيث تسهم الصناعات التحويلية والتعدين معًا بأقل من ثلث الناتج المحلي الإجمالي. كما أن نسبة الأيدي العاملة المستخدمة في هذا القطاع ضئيلة جدًا. وتشمل الصناعات الرائجة في السودان إنتاج بعض المواد الغذائية والمشروبات، وتكرير السكر، وإنتاج الزيوت النباتية وصناعة الصابون، والملابس القطنية. وتُنتج البلاد أيضًا الأحذية والأسمدة الكيميائية والإسمنت، بالإضافة إلى عمليات تكرير النفط. ومن اللافت للنظر أن معظم المصانع في السودان تعاني من نقص في الطاقة الانتاجية، حيث بلغ معدل نمو الإنتاج الصناعي وفقاً لإحصاءات عام 2017 نسبة 2.5% فقط. ولا يتجاوز إسهام الصناعة في الاقتصاد السوداني 2.6%، بينما يُساهم قطاع الزراعة بما نسبته 39.6%، ويشكل قطاع الخدمات الحصة الأكبر، حيث يُساهم بما يقارب 57.8%.
تُعتبر صادرات النفط هي المصدر الأساسي للإيرادات المالية في السودان، بالإضافة إلى صادرات أخرى هامة مثل الماشية، والقطن، والصمغ العربي، والسمسم، والذرة الرفيعة. وفي المقابل، تستورد الحكومة السودانية الآلات والمعدات والسلع المصنعة والسيارات والقمح. وتُعتبر الصين من أبرز الشركاء التجاريين للسودان، إلى جانب دول أخرى مثل اليابان ومصر والمملكة العربية السعودية. يُنتج السودان أيضًا الطاقة الكهرومائية بشكل كبير، وتجري دراسات عديدة في الدولة لتعزيز توليد الكهرباء من الطاقة المائية.
تكرير النفط
يعد قطاع النفط من أكبر القطاعات الصناعية في السودان؛ فقد بدأ السودان منذ عام 1999 تصدير النفط، وزادت احتياطياته في عام 2010 لتصل إلى 6.8 مليار برميل، مما يعادل حوالي 0.49% من احتياطيات النفط العالمية. يشكل النفط حصة كبيرة من الصادرات السودانية، حيث يمثل أكثر من ثلاثة أرباعها. ومن أبرز الدول المستوردة للنفط السوداني كوريا الجنوبية، والصين، والهند، وإندونيسيا واليابان.
صناعة النسيج
تعد صناعة النسيج من أقدم الحرف في السودان، وقد دعمت الحكومة السودانية هذه الصناعة من خلال إنشاء مصانع خاصة بالغزل والنسيج. وتم إطلاق حملة تشجع السودانيين على استخدام منتجاتهم المحلية لتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك. وباللغة الإنجليزية، يُمثل الشعار “Let’s wear what we produce ourselves”.
إنتاج السكر
تحتل السودان المرتبة الثالثة في إفريقيا من حيث إنتاج السكر، ويشكل إنتاجه أهمية كبيرة في الاقتصاد الوطني. وقد ساهمت الحكومة السودانية في تعزيز هذا القطاع عبر تمويل مشاريع تهدف إلى توسيع زراعة السكّر بالقرب من نهر النيل، وكان من أبرز المشاريع مشروع شركة سكر كنانة الذي يُعتبر مشروعًا مختلطًا بين الحكومة والقطاع الخاص.
اقتصاد السودان
على الرغم من غنى السودان بالموارد والإمكانات الاقتصادية الضخمة، إلا أنه يُعتبر من أقل الدول نمواً اقتصاديًا. تُعزى هذه المشكلة إلى عدم توفر التمويل اللازم لاستثمار الموارد الوطنية. يعتمد الاقتصاد السوداني على استيراد السلع المصنعة وتصدير البضائع الأولية، كما أن الحكومة تستورد نسبة كبيرة من احتياجاتها من الوقود على الرغم من إنتاجها للطاقة الكهرومائية عبر الاستفادة من خزان الروصيرص على نهر النيل. يعاني السودان من عجز طويل الأمد في الميزانية، مما ساهم في ضعف اقتصاده. كما أن ضعف البنية التحتية وشبكات النقل كان له أثر كبير على إنتاجية البلاد. وقد عانت الدولة أيضًا من عجز في إنتاج الطاقة والمياه النظيفة، مما أدى إلى عدم كفاية الخدمات الصحية والتعليمية المقدمة للشعب السوداني، وهو ما كان له تأثير كبير على صحة المواطنين وتفشي الأمراض المزمنة وسوء التغذية، مما عرقل عجلة التنمية.
وفي المقابل، تُساهم الثروة الحيوانية الكبيرة في دعم اقتصاد السودان، بما في ذلك الماشية من أغنام وماعز وأبقار وإبل ودجاج، بالإضافة إلى وفرة الثروة السمكية. تُعتبر وسائل النقل والمواصلات مهمة للغاية في تعزيز التنمية الاقتصادية، حيث تسهم في ربط مراكز الاستهلاك والتصدير. ومن بين وسائل النقل المستخدمة السكك الحديدية، والوسائل النهرية والبحرية، ووسائل النقل الجوي.