تجربتي مع سورة الطارق، تُعتبر آيات القرآن الكريم شفاءً للصدور، حيث توفر حماية للإنسان من الأمراض الجسدية والنفسية والروحانية التي قد يواجهها.
تجربتي مع سورة الطارق
- في أحد الأيام شعرت بعدم الراحة من داخلي، حيث كنت أتعرض للتوتر والعصبية بسبب المواقف من الأشخاص المحيطين بي، وكان من الصعب علي التحكم في مشاعري.
- على الرغم من كل العلاجات والمهدئات التي جربتها، استمرت حالتي في التدهور، حتى قابلت والدة صديقتي، التي نصحتني بقراءة سورة الطارق يومياً.
- وبالفعل، بدأت بقراءتها يومياً بعد صلاة العشاء، ومع الانتظام عليها، لاحظت تحسناً ملحوظاً في حالتي النفسية، حيث انخفضت عصبيتي وتوترت أقل.
سورة الطارق
- تُعتبر سورة الطارق من السور القصيرة موجودة في الجزء الثلاثين من القرآن الكريم، وقد نزلت في مكة المكرمة، مما يجعلها سورة مكية، وهي السورة السادسة والثلاثون من حيث ترتيب النزول.
- أما ترتيب سورة الطارق ضمن القرآن الكريم فهي السورة السادسة والثمانون، وتحتوي على 17 آية.
- تشير سورة الطارق إلى النجم الساطع في السماء، ويبلغ مجموع حروف الآيات 254 حرفًا، وقد بدأت بقسم يتعلق بالسماوات والطارق.
- تتميز سورة الطارق بمزايا كبيرة وفوائد وفيرة لمن يقوم بقراءتها، إذ تحتوي على العديد من المعجزات والأسرار والفضائل العظيمة.
- تتناول السورة قدرة الله سبحانه وتعالى في خلق الإنسان، وإمكانية إحياء الموتى، فضلاً عن وجود ملائكة مخصصة لكل إنسان لحفظه وتسجيل أفعاله في صحائفهم.
- كما تشير السورة إلى الوعيد للمشركين ومن يخالف رسالة الله، مع التأكيد على صدق معجزات القرآن الكريم وفضيلة المصلين يوم القيامة.
- ظهرت هذه السورة عندما نزل نجم من السماء وهو يتوجه نحو أبي بكر، ممّا جعله يشعر بالدهشة من شدة نوره. فسأل أبا بكر الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا النجم.
- فأجابه الرسول بأن هذا النجم هو إحدى آيات الله تعالى، والتي نزلت إثرها سورة الطارق.
فضل سورة الطارق وتفسير آياتها
- يفضل أن يُتلى سورة الطارق، حيث يجني المترنم بها ثواب عشر حسنات تماثل عدد النجوم في السماء، وتساعد على التخلص من مشاكل المس والسحر والحسد.
- يمكن قراءة سورة الطارق على الماء وتناوله بنية الشفاء من أي مرض.
- بفضل الله تعالى، تلعب هذه السورة دوراً كبيراً في الشفاء الكامل من الأمراض الروحانية والجسدية، وتمنح صاحبها مكانة عالية يوم القيامة.
تفسير آيات سورة الطارق
- “والسماء والطارق” (1) يقسم الله عز وجل بالسماء وبالكواكب اللامعة فيها، وما أدراك ما الطارق” (2) إنه نجم ينور بقدره، ويظهر فجأة في الليل.
- “النجم الثاقب” (3) هو النجم الذي يضيء ويطرد الشياطين، “إن كل نفس لما عليها حافظ” (4) أي أن كل نفس خلقها الله عليها حافظ يحميها.
- “فلينظر الإنسان مما خلق” (5) هي دعوة لتذكير الإنسان بضعفه وقلة حيلته، ليعترف بفضل الله عليه.
- “خلق من ماء دافق” (6) تشير إلى المنى الذي يخرج من الرجل إلى رحم المرأة، ليخلق بمشيئة الله الأطفال.
- “يخرج من الصلب والترائب” (7) تتحدث عن مخرج المني من صلب الرجل وترائب المرأة.
- “إنه على رجعه لقادر” (8) تدل على قدرة الله عز وجل في إعادة الماء إلى أصله، ودلالته على بعث الإنسان في الآخرة.
- “يوم تبلى السرائر” (9) وهو اليوم الذي تنكشف فيه حقائق البشر.
- “فما له من قوة ولا ناصر” (10) تعني أن الإنسان في ذلك اليوم لن تكون لديه أي قوة أو عون بمفرده.
- “والسماء ذات الرجع” (11) تشير إلى السماء التي تحتوي على السحب والأمطار التي تتساقط عاماً بعد عام.
- “والأرض ذات الصدع” (12) تعبر عن الأرض الجافة التي تفتقر إلى النباتات.
- “إنه لقول فصل” (13) يعني أنه حكم عادل.
- “وما هو بالهزل” (14) أي أن حديثه حق وليس مجرد لهو.
- “إنهم يكيدون كيداً” (15) تعني أن الكفار يتآمرون ضد المؤمنين، “وأكيد كيداً” (16) وأن الله يتولى أمرهم.
- “فمهل الكافرين أمهلهم رويداً” (17) أي اتركهم قليلاً لترى عاقبة كفرهم.
الأعمال المستحبة بعد قراءة سورة الطارق
- إخراج صدقة، سواء كان من المال أو الطعام للفقراء والمحتاجين.
- الاستغفار.
- قراءة الأذكار.
- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
- الدعاء.
موضوعات سورة الطارق
من خلال تجربتي مع سورة الطارق، وجدت أن موضوعاتها تتضمن النقاط التالية:
- حفظ النفس بواسطة الملائكة.
- ذكر الأدلة التي تؤكد أن الله تعالى هو وحده القادر على البعث.
- بيان قيمة القرآن الكريم.
- التأكيد على أن الموتى سيبعثون بالتأكيد.
- تهديد الكفار.
فضل موضوعات سورة الطارق
من خلال تجربتي مع سورة الطارق، سأشير إلى فضل موضوعاتها التي تُقسم إلى قسمين، وهما:
القسم الأول من السورة: السماء والطارق
- هنا يوجد قسم يُقسم بالله تعالى على السماء والطارق، ليظهر قدرته في رفع هذا المخلوق الضخم دون أعمدة تسانده.
- وأيضاً تزيين السماء بالنجوم لتضيء الأرض ليلاً.
القسم الثاني من السورة: السماء ذات الرجع
يوضح الله تعالى في هذا القسم ما يأتي من السماء من أمطار لتكون غيثاً للعباد ومصدراً للخيرات.