السمنة ودورها في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني

السمنة ومرض السكري من النوع الثاني

يشكل الإفراط في تناول الطعام عبئًا إضافيًا على الشبكة الإندوبلازميّة، مما يعيق قدرتها على معالجة العناصر الغذائية التي تصل إليها. نتيجة لذلك، تُرسل هذه الشبكة إشارات تؤدي إلى تثبيط فعالية مستقبلات الإنسولين المتواجدة على سطح الخلايا. هذا الخلل ينجم عنه ما يُعرف بمقاومة الإنسولين، والتي تُعتبر سببًا رئيسيًا لارتفاع مستويات السكر في الدم ومن ثم الإصابة بمرض السكري. بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن السمنة تسهم في نشوء حالة تُعرف بمرحلة ما قبل السكري، التي تُعتبر بدورها مقدمة لمرض السكري من النوع الثاني.

عوامل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني

يجب ملاحظة أن الأفراد الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكري هم أولئك الذين تتراكم الدهون لديهم في منطقة البطن، مما يسبب لهم مشاكل صحية متعددة تشمل:

  • تخفيف الاستجابة المناعية: تتسبب السمنة المتركزة في البطن في إفراز مواد كيميائية تُحدث التهابات، تؤثر سلبًا على فعالية الخلايا المسؤولة عن الاستجابة للإنسولين، مما يجعلها أقل حساسية له. نتيجة لذلك، تتطور حالة مقاومة الإنسولين.
  • اختلال في استقلاب الدهون: يتسبب هذا الاضطراب في تحفيز الخلايا الدهنية لإطلاق الدهون إلى مجرى الدم، مما يؤدي إلى انخفاض حساسية الخلايا للإنسولين وبالتالي ظهور مقاومة الإنسولين.

إرشادات تغذوية

هناك مجموعة من الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها للحد من خطر الإصابة بمرض السكري:

  • تقليل استهلاك السكريات والكربوهيدرات المكررة والمنتجات الغذائية المصنّعة.
  • الالتزام بممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • زيادة كمية تناول الماء.
  • السعي لفقدان الوزن الزائد.
  • إعطاء الأولوية للأغذية الغنية بالألياف.
  • تحسين مستويات فيتامين د، الذي يُعتبر عنصرًا رئيسيًا في تنظيم مستويات السكر في الدم.
  • تناول الشاي والقهوة، اللذين يحتويان على مضادات الأكسدة التي قد تساهم في الوقاية من مرض السكري.
  • استخدام الكركم والباربرين، حيث يُعززان من حساسية الخلايا للإنسولين ويساهمان في تقليل خطر تطور مرض السكري.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *