الأسماء الموصولة واستخداماتها المشتركة

الأسماء الموصولة المشتركة

الاسم الموصول يُعرف بأنه اسم موصول يدل على شيء محدد من خلال جملة تتبع هذا الاسم، حيث تكون هذه الجملة ذات صلة وثيقة به، مما يجعله يعتمد عليها لإكمال المعنى. لذا، كان هذا الاسم يُسمى موصولاً، والجملة التي تليه تُعرف بصلة الموصول. كمثال، عندما نقول: (غلبتُ الذي غلبني) نجد أن كلمة (الذي) تمثل الاسم الموصول، بينما جملة (غلبني) تعبر عن صلة الموصول. وإذا قلنا (غلبتُ الذي) دون تكملة الجملة، يصبح السياق غير مكتمل.

تشير الأسماء الموصولة المشتركة أو العامة إلى الأسماء التي يمكن استخدامها دون تغيير في الصيغة، سواءً كانت مفردة، مثناة، أو في صيغة الجمع، وأيضًا في صيغ المذكر والمؤنث. حيث تبقى الأسماء كما هي، ويتحدد المعنى المطلوب من السياق والضمير الذي يعود إليها.

في الجمل التالية: (إن من يحترمُ نفسه لا يفعَل الأمورَ الرخيصة)، (إن من تحترمُ نفسها لا تُعَرِّضُ أنوثتها للمهانة)، و(إن من يحترمون أنفسهم ينقدونها)، نلاحظ أن الاسم الموصول (من) قد استخدم للدلالة على المفرد المذكر في الجملة الأولى بمعنى “الذي”، وعلى المفرد المؤنث في الجملة الثانية بمعنى “التي”، بينما استخدم للدلالة على جماعة الذكور في الجملة الثالثة بمعنى “الذين”. وذلك يعتمد على سياق الجمل لتحديد المعاني بشكل صحيح.

أقسام الأسماء الموصلة المشتركة

تشمل الأسماء الموصلة المشتركة: (من، ما، أي، ذا، ذو)، ويمكن تقسيمها إلى مجموعتين كما يلي:

المجموعة الأولى

تعتبر هذه المجموعة الأكثر استخدامًا، حيث يمكن استخدامها بحرية دون أي شروط، كما هو موضح في الجدول أدناه:

الاسم الموصولمثال
من (تُستخدم للعاقل)إن من قصَّر به عمله، لم يسرعْ به نسبه. أحسن إلى من أحسنَا إليك. أخلص لمن يحبّونك واحذرْ منْ يعادونك.
ما (تُستخدم لغير العاقل)قيمتُك بما تعملُه لا بما تقولُه. فتذكَّرْ مِن تجاربِ حياتك ما نفعتْكَ لا ما آلمتْك. ذاكرْت ما كلفني به المعلم.
أي (تستخدم للعاقل وغير العاقل)ابدَأْ بالصدقة على أيِّ الناسِ هو أقربُ إليك. ابدأْ بالصدقة على أيِّ المحتاجين هم أقربُ إليك.

المجموعة الثانية

تُعتبر هذه المجموعة الأقل استخدامًا، حيث تتطلب شروطًا معينة لاستخدامها، كما يوضحه الجدول أدناه:

الاسم الموصولشرط استخدامهامثال
ذايمكن استخدامها كاسم موصول بشرطين: *أن يتقدّم عليها أحد اسمي الاستفهام (ما، من). *أن يبقى الاسم الموصول (ذا) واسما الاستفهام (من، ما) مستقلين، وإن دمجهما في كلمة واحدة سيغير معناه إلى (أي شخص، أي شيء)، مما يؤدي إلى خروج (ذا) تمامًا من باب الموصول.*قوله تعالى: {مَنْ ذا الذي يَشفعُ عِندَه إلا بإِذنِهِ؟} (أي: من الذي يَشفَعُ عندَه؟) * (ماذا أَنفقتَ؟) إذ يجوز أن تعني “ما أَنفقتَ؟ وأَن يكون “ما الذي أَنفقتَهُ”؟
ذوظهر استخدام (ذو) كاسم موصول في حالات محددة، إذ يمكن استخدامها كمشتركة في مواضع قليلة جداً.*قول الشاعر: فإِنَّ الماءَ ماءُ أبي وجَدِّي *** وبِئْري ذُو حَفَرْتُ وذو طَوَيْتُ (أي بئْري التي حَفرتها والتي طويتُها، أي بنيتُها). *قول الشاعر: فإمّا كرامٌ مُوسِرونَ لَقيتُهُم *** فَحَسْبيَ منْ ذُو عِنْدَهُمْ ماكفانِيا (أي من الذي عندهم).

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *