الأبعاد النفسية للتدخين
عند تدخين السجائر، يصل النيكوتين إلى مراكز الدماغ في غضون 10 ثوانٍ تقريبًا. هذا الارتفاع المفاجئ في مستويات النيكوتين يؤدي إلى تحسين المزاج وزيادة التركيز، بالإضافة إلى تقليل التوتر والعصبية. كما يسهم في استرخاء الأعصاب وتقليل الشهية للطعام. ومع التناول المنتظم للنيكوتين، تحدث تغييرات في الدماغ، مما يؤدي إلى ظهور أعراض الانسحاب عندما تنخفض مستويات النيكوتين في الجسم، ومن هذه الأعراض:
- صداع.
- عصبية.
- قلق وتوتر.
- انزعاج.
- تعب وإرهاق.
هذه الأعراض تؤدي إلى تحفيز التدخين بشكل مستمر للحفاظ على مستويات النيكوتين ضمن المعدلات المعتادة، وفقًا للكمية التي يتم استهلاكها يوميًا، مما يوضح دورة التأثير الناتجة عن تباين مستويات النيكوتين خلال اليوم لدى المدخنين.
التدخين وتأثيره على القلق
يعتقد بعض الأفراد أن التدخين يساعد في تخفيف مشاعر القلق والتوتر، إلا أن الأبحاث أظهرت أن التدخين في الحقيقة يعزز من تلك المشاعر. على الرغم من أن الاستهلاك الأولي للنيكوتين قد يوفر شعورًا بالاسترخاء، فإن هذا التأثير يكون مؤقتًا. وعندما تبدأ أعراض الانسحاب بالتزايد بسبب الانخفاض في مستويات النيكوتين، فإن مشاعر القلق والتوتر تعود من جديد، مما يؤدي إلى زيادة الرغبة في التدخين لتخفيف هذه الأعراض.
هل يمكن أن يحسِّن الإقلاع عن التدخين الصحة النفسية؟
على الرغم من أنه يتم استخدام التدخين لزيادة التركيز والتخفيف من القلق، والأسطورة الشائعة حول انخفاض معدلات نجاح الإقلاع، إلا أن الابتعاد عن التدخين يمكن أن يحمل العديد من الفوائد الصحية والعقلية. إحدى الدراسات التي قارنَت مدخنين سابقين مع غير المدخنين أثبتت ما يلي:
- أظهرت الدراسة أن المدخنين كانوا أكثر عرضة للإصابة بعدة أمراض نفسية مقارنة بالغير مدخنين.
- الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين أظهروا تحسناً في الصحة النفسية مماثلًا لتلك الموجودة لدى غير المدخنين، مما يدل على تحسن ملحوظ بعد الانقطاع عن التدخين.
- علاوة على ذلك، الأشخاص الذين توقفوا عن التدخين أظهروا كفاءات عقلية وقدراً عالياً من الإرادة، ما يُعزى إلى قدرتهم على التغلب على إدمان التدخين والابتعاد عنه.
نصائح فعّالة للإقلاع عن التدخين
يمكن أن تكون رحلة الإقلاع عن التدخين طويلة وتتطلب جهدًا كبيرًا وانضباطًا للوصول إلى الهدف. ومع ذلك، يمكن أن تساعد النصائح التالية في تخفيف التحديات التي قد يواجهها المدخن أثناء سعيه للإقلاع:
- تذكر أن إقلاعك عن التدخين يعود بالنفع على صحتك وكذلك على من حولك، حيث تسهم بذلك في حمايتهم من مخاطر التدخين الثانوي والسموم الناتجة عن الدخان.
- استشِر طبيبك حول الانضمام إلى برامج الإقلاع عن التدخين للحصول على المهارات والأساليب اللازمة، بالإضافة إلى وصف الأدوية المساعدة حسب احتياجاتك.
- ابنِ شبكة دعم تشمل الأشخاص الذين يدعمون قرارك في الإقلاع، وتجنب الأشخاص المدخنين الذين قد يدفعونك للعودة إلى هذه العادة.
- تجنب الأماكن أو الأنشطة المرتبطة بالتدخين لتقليل الرغبة في العودة إليه.
- إذا حدثت انتكاسة خلال رحلة الإقلاع، فلا تستسلم وواصل المحاولة حتى تحقق هدفك في الابتعاد عن التدخين.