الجملة الابتدائية (الاستئنافية)
الجملة الابتدائية هي الجملة التي تأتي في بداية الكلام، بينما الجملة الاستئنافية هي التي تقع في منتصف الحديث، حيث تنفصل عما قبلها لاستئناف موضوع جديد. يمكن أن يتبع الجملة الاستئنافية عدة أحرف استئناف مثل الواو والفاء وثم وحتى، بالإضافة إلى أم المتقطعة، وبل التي تُستخدم للإضراب الانتقالي، وأو التي تحمل معنى الاستفهام. على سبيل المثال:
- قال تعالى: “الحمد لله رب العالمين”، حيث تعتبر هذه الجملة فعلية ابتدائية.
- قال الطبيب لمريضه: يجب عليك أخذ قسط من الراحة، فالراحة واجبة على كل إنسان.
(قال الطبيب لمريضه): جملة ابتدائية تُعتبر غير معربة.
(فالراحة واجبة على كل إنسان): جملة استئنافية، لا تُعتبر معربة.
الجملة المعترضة
الجملة المعترضة هي الجملة التي تعترض بين مكونين متلازمين، مثل المبتدأ والخبر، أو ما يمكن اعتباره مبتدأ وخبر. وغالباً ما يتم وضعها بين – -، مثل:
كان عمر – رضي الله عنه – عادلاً.
كما قال الشاعر الفرزدق:
وإني لرامٍ نظرةً قِبَلَ التي
لعلّي – وإن شطّت نواها- أزورها
الجملة الواقعة صلة لاسم موصول
تستخدم الكلمات مثل (الذي، التي، الذين…) كما في المثال: جاء الذي يستحق الإكرام.
الذي: هو اسم موصول، وجملة (يستحق الإكرام) هي صلة الموصول وتعتبر غير معربة.
كما في قوله:
إن الذي سمك السماء بنى لنا
بيتاً دعائمه أعزّ وأطول
الجملة الواقعة جواباً لقسم
يقول تعالى: “وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس”.
لام لتبيننه: هي لام قسم، والجملة التي تليها تمثل جواب القسم ولا تُعتبر معربة.
مثال: تالله لأدافعن عن الحق.
تالله: هو قسم، ولأدافعن عن الحق: تعتبر جواب القسم لا تُعتبر معربة.
الجملة التفسيرية
الجملة التفسيرية هي التي توضح ما سبقها، وقد تترافق مع أدوات مثل (أي، أن).
يجب أن تقع بين جملتين كل منهما جملة كاملة ومستقلة، مثل قول الشاعر:
ترمينني بالطرف، أي أنت مذنبٌ
وتقلينني، ولكن إياك لا أقلي.
مثال: أشرت إليه، أي اذهب.
(أي) تعتبر أداة تفسير، و(اذهب) هي جملة تفسيرية لا تُعتبر معربة.
أما (أن) فلكي تُعتبر تفسيرية يجب أن يسبقها جملة قائمة، وألا تدخل عليها جار، وأن يكون في الجملة السابقة معنى بالقول بدون حروفها.
كما في قوله تعالى: “فأوحينا إليه. أن اصنع الفلك”.
الجملة الواقعة جوابًا لشرط جازم غير مقترن (بالفاء)، أو (إذا)، أو جوابًا لشرط غير جازم: (لو – إذا – لولا – كلما)
مثل:
إن تدرس تنجح.
(إن) هنا شرطية، و(تدرس) فعل الشرط، و(تنجح) هي جواب الشرط ولا تعتبر معربة لعدم اقترانها بالفاء أو (إذا).
كما في قوله تعالى: (ولو شئنا لرفعناه بها).
وإذا قلت: لو زرتني لأكرمتك.
(لو) شرطية غير جازمة، و(زرتني) فعل الشرط، و(لأكرمتك) اللام فيها تقع في جواب الشرط.
الجملة التابعة لجملة لا محل لها من الإعراب
كما في قوله تعالى: “أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين.”
(ف) هو حرف عطف مبني على الفتح لا يُعتبر معرباً.
(ما) هو حرف نفي مبني على السكون ولا يُعتبر معرباً.
(ربح) فعل ماضي مبني على الفتح ولا يُعتبر معرباً.
(التاء) تاء التأنيث مبني على السكون ولا يُعتبر معرباً.
(تجارة) هو فاعل مرفوع بالضمة، و(هم) ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
الجدير بالذكر أن الجملة هنا لا تُعتبر معربة وتكون معطوفة على جملة الصلة.
خذ الكتاب واقرأ ما فيه.
(خذ الكتاب): جملة ابتدائية لا تعتبر معربة، و(واقرا ما فيه): جملة معطوفة على جملة لا تعتبر معربة.