عمر بن الخطاب
عمر بن الخطاب، المعروف بأبي حفص، هو العدوي القرشي، أحد أبرز الشخصيات في التاريخ الإسلامي. وُلد في عام 590 ميلادي ولقب بالفاروق، وهو الابن لخطاب بن نفيل بن عبد العزى، وحفيد حنتمة بنت هشام بن المغيرة. يُعتبر عمر ثاني الخلفاء الراشدين وأكثرهم شجاعة وكرماً، وقد تميز بتنوع مهاراته التي تشمل المصارعة وركوب الخيل، بالإضافة إلى كونه تاجراً بارعاً وراعياً للإبل. على الرغم من شخصيته الحاسمة والقوية، كان عمر يتمتع برقة قلب تجلت في العديد من المواقف.
تولى عمر بن الخطاب الخلافة بعد وفاة أبي بكر الصديق، وهو أحد الأفراد الذين بشرهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالجنة. سنستعرض في هذا المقال أبرز الصفات الجسدية لعمر بن الخطاب.
الصفات الجسدية لعمر بن الخطاب
- تمتع عمر بن الخطاب ببشرة بيضاء مع تورد خفيف في وجنتيه.
- كان رأسه أصلعاً.
- امتلك لحية طويلة كان يخضبها بالحناء، وكانت تنمو بشكل أطول من المقدمة وتقص عند العارضين.
- كان عريض المنكبين.
- تميّز بطول القامة، حيث قيل إنه عندما كان يركب الفرس، كان يبدو كأنه واقف، إذ كانت قدماه تلامس الأرض.
ما قيل عن عمر بن الخطاب
*قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عمر: (لو كان بعدي نبيٌّ لكان عمر بن الخطاب) [ثابت].
- عن أبي موسى الأشعري: (فجاء رجل فاستفتَح، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: افتَح له وبشِّره بالجنة) [صحيح].
- قال عبد الله بن عباس: (لمَّا أسلم عمر أتى جبريل عليه السلام النبي فقال: يا محمد، لقد استبشر أهل السماء بإسلام عمر) [صحيح].
سياسة عمر بن الخطاب
كان لعمر بن الخطاب شعبية كبيرة بين أفراد قبيلته وفي الأراضي المفتوحة حديثاً، نظراً لاتباعه سياسة التسامح الديني ودعمه لحقوق الأقليات والأديان الأخرى، خاصة مع أهل الكتاب. وقد كان يقضي بأن يدفعوا ضرائب أقل من تلك التي كان يدفعها المواطنون للرومان. وقد برزت مواقف عمر بن الخطاب خلال حروب الردة، حيث أطلق سراح جميع سجناء القبائل البدوية.
عُرفت استراتيجيات عمر بن الخطاب العسكرية على مر التاريخ، حيث كان يعتمد على تنفيذ هجمات متكررة على الأهداف من زوايا متعددة حتى تسقط. كما شهدت حقبته سرعة في فتح الأراضي التابعة للإمبراطورية الفارسية الساسانية بقيادته الحكيمة.