دور العلاقات في النظم البيئية

أهم العلاقات في الأنظمة البيئية

تُعرف البيئة بأنها مجموعة الظروف الخارجية التي تؤثر على نمو الكائنات الحية، بما في ذلك البشر والحيوانات والنباتات. يتكون النظام البيئي من عناصر حية مثل الحيوانات والنباتات والأحياء الدقيقة، بالإضافة إلى بيئتها المحيطة والتي تشمل الماء والهواء والتربة. وتتداخل العلاقات بين هذه الكائنات الحية من خلال عدة أنواع من التفاعلات، وذلك كما يلي:

التنافس

التنافس (بالإنجليزية: Competition) هو علاقة تتشكل بين الأفراد من أنواع متنوعة، كما يمكن أن يحدث التنافس أيضًا بين أفراد من نفس النوع على مورد وحيد، والذي يعتبر ضروريًا للبقاء. يتسبب هذا التنافس في بقاء الأفراد الأكثر قوة وكفاءة. عندما يتنافس أفراد نفس النوع على السكن أو الغذاء، فإن ذلك يشير إلى ندرة هذه الموارد. من أمثلة التنافس:

  • تنافس الأسود على المأوى لتربية صغارهم.
  • تنافس نقار الخشب والسنجاب على ثقوب الأشجار لبناء منازلهما.
  • تنافس الأسد والفهد على فريسة كالغزال.
  • تنافس النباتات المختلفة على ضوء الشمس، حيث غالبًا ما تنجو الأشجار الأطول لتمكنها من الحصول على ضوء الشمس أكثر من غيرها.
  • تنافس نباتات الصحراء على الماء، حيث تمد جذورها بعيدًا للحصول عليه قبل غيرها.

تبادل المنفعة

تتضمن علاقة تبادل المنفعة (بالإنجليزية: Mutualism) تحقيق منافع مشتركة لأطراف العلاقة، سواء كانوا نباتات أو حيوانات، دون وجود خاسر بينهم. يتم تصنيف هذه العلاقة إلى ثلاثة أنواع:

  • التبادلية الإلزامية: حيث يتوقف بقاء أحد الطرفين على الآخر.
  • التبادلية الاختيارية: حيث يمكن لأحد الأطراف العيش بشكل مستقل ولكنه يختار البقاء مع الآخر.
  • التبادلية المنتشرة: حيث يرتبط الفرد مع أكثر من شريك.

ومن أبرز الأمثلة على ذلك:

  • التعاون بين الفطريات والبكتيريا أو الطحالب، حيث تسهم الفطريات في هضم الصخور وإنتاج الغذاء بينما تنتج الأخرى السكر من خلال عملية البناء الضوئي.
  • التعاون بين النحل والأزهار، حيث يحصل النحل على غذائه بينما تسفيد الأزهار من نقل حبوب اللقاح.
  • التعاون بين المنّ والنمل، حيث يوفر النمل المسكن والطعام للمنّ الذي يقيه من المخاطر.

التعايش أو الإفادة

تعد علاقة التعايش (بالإنجليزية: Commensalism) نوعًا من العلاقات التي يستفيد فيها أحد الأطراف بينما لا يتعرض الآخر لأي تأثير. ومن الأمثلة على ذلك:

  • العلاقة بين النمر وابن آوى، حيث يصطاد النمر فريسته ويأتي ابن آوى لاستغلال بقايا الطعام.
  • العلاقة بين الأسماك المصاصة والأسماك الكبيرة، حيث تلتصق الأسماك المصاصة بأسماك أكبر لتستخدمها كوسيلة مواصلات.

التطفل

تنشأ علاقة التطفل (بالإنجليزية: Parasitism) بين الطفيل والعائل أو المضيف، حيث يعيش الطفيل على سطح العائل أو داخله مما يسبب ضررًا للعائل وقد يؤدي إلى هلاكه. ومن الأمثلة على ذلك:

  • الديدان الشريطية، التي تعيش في أمعاء الحيوانات وتستنزف غذاءها.
  • البراغيث، التي تعيش على الكلاب وتتغذى على دمائها.
  • البرنغيل، الذي يعيش على الحيتان ويزعجها.

لماذا تتنافس الكائنات الحية؟

تتنافس الكائنات الحية من أجل الحصول على الموارد الأساسية التي تضمن بقائها، خاصة عندما تكون هذه الموارد نادرة في ماذا تُعرّف الأنظمة البيئية. فعندما يتعلق الأمر بالحصول على هذه الموارد، فإن لها دورًا حاسمًا في حياتها، حيث فقدانها قد يؤدي إلى هلاكها. تزداد المنافسة بين الكائنات الحية عندما تكون الكائنات محدودة في خيارات الحياة. تشمل الموارد المتنافس عليها:

  • الماء.
  • الهواء.
  • الغذاء.
  • مكان العيش.
  • درجة الحموضة.

على سبيل المثال، تُظهر الفهود والأسود في الغابات تنافسًا على نفس نوع الفريسة، مما يُشعل المنافسة على الحصول على الغنائم، بينما تتنافس أنواع النمل أيضًا فيما بينها، مما يؤدي إلى اختلاف مصير الأفراد، حيث يظل الأضعف غير قادر على البقاء.

الملخص

تتعدد العلاقات بين الكائنات الحية ضمن الأنظمة البيئية، سواء بين المنتجات أو المستهلكات، مثل التنافس، التبادل، التعايش، والتطفل. تهدف هذه العلاقات إلى تحقيق مصالح معينة لأحد أو كلي الطرفين، وقد تكون ضرورية لضمان البقاء، خاصةً عندما تكون الموارد شحيحة والظروف صعبة، مما يؤدي إلى بقاء الأقوى وحده.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *