الخصائص الداخلية للقمر

الهيكل الداخلي للقمر

يتألف القمر من طبقات متعددة تتكون كل منها من مكونات مختلفة، حيث توجد الطبقات الأثقل في مركز القمر، في حين أن الطبقات الأخف تتواجد بالقرب من سطحه. مثل كوكب الأرض، يتكون القمر من قشرة، غلاف، ولب داخلي. وفيما يلي تفاصيل هذه الأجزاء:

اللب

يحتوي مركز القمر على لب معدني كثيف يتكون بشكل رئيسي من الحديد وبعض النيكل. اللب الداخلي هو كتلة صلبة قطرها حوالي 480 كم، ويحيط به نواة خارجية سائلة. ويصل إجمالي قطر اللب الداخلي والنواة الخارجية إلى حوالي 660 كم.

تعتبر نواة القمر صغيرة نسبيًا، حيث تشكل تقريبًا 20% من قطر القمر، وهذا يعتبر نسبة ضئيلة مقارنة بكثير من الأقمار والكواكب الأخرى، مثل كوكب الأرض، التي تشكل فيها النواة حوالي 50% من قطرها.

الغلاف

يحيط الغلاف بنواة القمر، حيث تصل سماكته إلى نحو 1350 كم. يتكون هذا الغلاف من صخور كثيفة غنية بالحديد والمغنيسيوم. في العصور الماضية، جرت الحمم المنصهرة في الغلاف طريقها إلى السطح على شكل ثورات بركانية استمرت لعدة ملايين من السنين.

القشرة

تُعتبر القشرة الجزء الخارجي المرئي من السطح القمري بمتوسط عمق يقارب 42 كم. يحتوي هذا الجزء الخارجي من القشرة على العديد من الفوهات الناتجة عن اصطدام النيازك الصغيرة، والتي تساعد في تسهيل مهمة الرحلات الاستكشافية من خلال تقليص المسافة بين السطح والغطاء بما يصل إلى حوالي 9.6 كم.

تضمنت القشرة مجموعة متنوعة من العناصر الكيميائية بنسب متفاوتة، مثل الأكسجين، السيليكون، المغنيسيوم، الحديد، الكالسيوم، الألمنيوم، الكروم، التيتانيوم، والمنغنيز. كما تم التعرف على فوهات قد تكون قادرة على استيعاب المستكشفين المستقبليين الذين قد يقيمون على القمر لفترات طويلة.

تطور القمر

توجد عدة نظريات حول كيفية نشأة القمر، منها نظرية الالتقاط التي تشير إلى أن القمر كان جسمًا مجولًا مشابهًا للكويكبات، وتشكل في موقع آخر بعيدًا عن نظامنا الشمسي، لكن أثناء اقترابه من الأرض، تمكنت جاذبية الأرض من التقاطه.

اقترحت نظرية أخرى، تعرف بنظرية التراكم، أن القمر تكون مع الأرض عند ولادته. فيما تشير نظرية الانشطار إلى أن الدوران السريع للأرض أدى إلى انفصال بعض المواد عنها، وبدأت هذه المواد تدور حولها لتشكل القمر.

حقائق عن القمر

يعتبر القمر عالمًا شاسعًا لا يزال البحث جاريًا لاستكشافه. ومن الحقائق المثيرة التي تم اكتشافها حول القمر:

  • القمر هو الجسم الطبيعي الوحيد الذي يدور حول الأرض، وهو خامس أكبر قمر في نظامنا الشمسي.
  • يسهم وجود القمر في استقرار الأرض والحفاظ على مناخ معتدل.
  • تبعد الأرض عن القمر بمسافة تقارب 385,000 كم.
  • يحتوي القمر على غلاف جوي رقيق للغاية يسمى الغلاف الخارجي.
  • يمتاز سطح القمر بكميات هائلة من الفوهات الناجمة عن اصطدام المذنبات والكويكبات.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *