الأبناء
يعتبر الأبناء والديهم بمثابة المثل الأعلى والقدوة في جميع جوانب حياتهم. إذ يميل الأطفال إلى تقليد تصرفات وأساليب الأهل، مما يُعزز الرابط القوي بينهم. فالنشأة الأولى للطفل والغرس الأوّلي للقيم يحدث في إطار الأسرة وتحت إشراف الوالدين، مما يزيد من ارتباط الأبناء بهما مع مرور الوقت. ومع ذلك، يعاني العديد من الأطفال من شعور بالتمييز من قبل الوالدين مقارنة بإخوانهم، مما قد يظهر بشكل تفاوت في المعاملة أو المحبة أو الدعم. سنستعرض في هذا المقال أسباب هذا التمييز وآثاره السلبية.
التفرقة بين الأبناء
أسباب التفرقة بين الأبناء
- قد يحدث تمييز بسبب الانحياز لجنس معين، حيث يفضل البعض الإناث أو الذكور استناداً إلى أعراف اجتماعية، مثل اعتبار البنات أضعف أو منح الذكور صفة القوة.
- أن يكون الطفل ليس محظوظاً بجاذبية مظهرة أو مستوى ذكاء مرتفع، وهو أمر بعيد عن إرادة الأفراد، بل هو مرتبط بمشيئة الله سبحانه وتعالى.
- تفضيل الطفل الذي يمتاز بالنشاط أو الكسل، حيث يتأثر أسلوب المعاملة بحسب انفعالات الوالدين تجاه سلوكيات أبنائهم.
- أن يكون أحد الأطفال مصاباً بإعاقة جسدية معينة، مما يتطلب مزيداً من الرعاية والحنان بدلاً من التمييز السلبي، لمساعدته في التغلب على ظروفه.
- الأخذ في الاعتبار الطفل الأكثر برّاً بوالديه، حيث يستحوذ هذا الطفل على مزيد من حنانهم عبر طاعته وتصرفاته الإيجابية.
الآثار الناجمة عن التفرقة بين الأبناء
- يتكون شعور بالغيرة والاحقاد عند الأطفال الذين لا يتميزون، حيث قد يؤدي تفضيل أحدهم لذكائه أو حسن مظهره إلى سلوك عدواني تجاهه من قبل إخوته.
- تكوين شخصية أنانية لدى الطفل المميز، حيث يسعى للحصول على كل شيء لنفسه.
- تعزيز مشاعر الكراهية والعداء بين الأخوة، حيث يغار الأخوان من الرعاية الممنوحة لأحدهم مما قد يصل بهم إلى تمني سوء الحال لأشقائهم.
- الشعور بعدم الثقة بالنفس لدى الأطفال غير المتميزين مما بدوره يؤدي إلى سلوكيات انطوائية وعزلة عن الآخرين.
- ترافق مشاعر الغضب والحقد مع الأطفال المتميز ضدهم حتى عند كبرهم، مما يؤثر سلباً على تعاملهم مع أبنائهم في المستقبل.
- قد تؤدي هذه الممارسات إلى عقوق الأبناء تجاه والديهم عندما يكبرون.
شاركنا برأيك عبر: قضية للنقاش🤔
هل تعتقد أن الأبوين يحبون أولادهم جميعاً بنفس القدر، أم أن القلب يميل في اتجاه معين وفق رؤيتك؟