الدول التي يمر بها نهر النيل وتساهم في تشكيله

نهر النيل

يُعد نهر النيل الأطول في العالم وثاني أكثر الأنهار تدفقًا في الوطن العربي. يمتاز بنظامه المائي الذي يتكون من رافدين رئيسيين: النيل الأبيض والنيل الأزرق، ويبلغ طوله حوالى 6,650 كيلومترًا وارتفاعه حوالي 2,700 متر. يجري نهر النيل عبر عشر دول إفريقية، وينسب اسمه إلى الكلمة اليونانية (Neilos)، بينما تصل سرعة تدفق مياهه إلى 2,830 متر مربع في الثانية.

الدول التي يمر بها نهر النيل

يتكون نهر النيل من رافدين أساسين: النيل الأزرق والنيل الأبيض، حيث تُعتبر العاصمة السودانية الخرطوم نقطة التقاء بينهما. ينبع النيل الأبيض من بحيرة فيكتوريا في أوغندا، بينما ينبع النيل الأزرق من بحيرة تانا في إثيوبيا.

يسير النيل الأبيض من بحيرة فيكتوريا متجهًا نحو مدينة جينجا، حيث يقطع مسافة 70 كيلومترًا قبل أن يصل إلى بحيرة كيوجا، ومن ثم يتجه إلى ميناء ماسيندي. يستمر النيل الأبيض في مساره نحو شلالات موشنسون، حيث يغطي مسافة تقارب 300 ميل ليصل إلى بحيرة ألبرت.

بعد مغادرته بحيرة ألبرت، يمر نهر النيل عبر مدينة نيمولي في جنوب السودان ثم يلتقي بنهر أسوا على بعد 20 كيلومترًا تقريبًا من مدينة نيمولي. ثم يدخل النهر منطقة السدود والمستنقعات قبل أن يصب في بحر الزراف بالجهة الشرقية، حيث يتم الجمع مع نهر السوباط.

عند الوصول إلى الخرطوم، يحدث الاتحاد بين النيل الأبيض والنيل الأزرق لتكوين نهر النيل، الذي يواصل مجراه بعد ذلك عبر ستة شلالات تقع شمال الخرطوم، ويعبر منطقة الانحناء الكبير للنهر في جنوب غرب مدينة أبي حمد في السودان.

يتجه نهر النيل بعد ذلك عابرًا الأراضي المصرية ليصب في بحيرة ناصر، وهي البحيرة الصناعية المشرفة على السد العالي، قبل أن يتجه شمالًا ليصب في البحر الأبيض المتوسط. وبهذا، يجتاز نهر النيل دولًا مثل أوغندا وتنزانيا وإثيوبيا والسودان ومصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان وكينيا وبوروندي ورواندا.

مياه النيل

تتوزع مصادر مياه نهر النيل إلى عدة مكونات، حيث يُشكل النيل الأزرق نسبة 59% من إجمالي مياه النهر، بينما يُمثل نهر السوباط 14%، ونهر عطبرة 13%، وأخيرًا بحر الجبل بنسبة 14%.

يحمل نهر النيل كميات كبيرة من الطمي تصل إلى حوالي 110 ملايين طن تُحمل من الهضبة الحبشية، وتعتبر التربة الغنية بالطمي ذات أهمية كبيرة للدول الواقعة على ضفاف النهر، حيث تعمل على تعزيز خصوبة التربة وتقليل القدرة التخزينية للسدود في مجرى النهر.

فيضان النيل

تُعتبر ظاهرة فيضان النيل ذات أهمية كبيرة تاريخيًا وفي الوقت الحاضر بالنسبة للدول المطلة عليه؛ حيث يعتمد السكان في المناطق القريبة من النهر بشكل كبير على الزراعة، وخاصة في جمهوريتي مصر والسودان.

تظهر أهمية هذه الظاهرة خلال فترة الحضارة الفرعونية في مصر، حيث كانت تُقام طقوس خاصة عند حدوث الفيضان، مما يتجلى في الرسوم الجدارية والنقوش الموجودة في المعابد والأهرامات الفرعونية.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *