نبذة عن فيلم الرسالة
صدر فيلم الرسالة في عام 1976، حيث يسلط الضوء على حياة النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- وثقافة الإسلام وكيفية انتشارها. يعتبر الفيلم جسرًا بين الفهم الحقيقي للإسلام والغرب، ويعد اليوم من الأفلام الكلاسيكية التي تُعزز من الوعي الثقافي.
أخرج الفيلم المخرج مصطفى العقّاد، وقام بكتابته مجموعة من الكُتّاب منهم توفيق الحكيم، وعبد الرحمن الشرقاوي، ومحمد علي ماهر، وعبد الحميد جودة السحار، وهال كريغ. وتم إنتاج الفيلم من قبل مصطفى العقّاد، بالتعاون مع المنتجين المشاركين محمد السنوسي وهارولد باك.
بدأ تصوير الفيلم في نهاية عام 1974، وتم إنتاج نسختين؛ واحدة عربية تضم مجموعة من أبرز الممثلين العرب، والثانية إنجليزية، بهدف جعل الفيلم متاحًا لجمهور عالمي.
طاقم التمثيل في فيلم الرسالة
نظراً لإنتاج فيلم الرسالة بنسختين، العربية والإنجليزية، كان هناك ممثلون مختلفون لكل شخصية، على النحو التالي:
اسم الشخصية | ممثل النسخة العربية | ممثل النسخة الإنجليزية |
حمزة بن عبد المطلب | عبد الله غيث | Anthony Quinn |
هند بنت عتبة | منى واصف | Irene Papas |
زيد بن حارثة | أحمد مرعي | Damien Thomas |
عمار بن ياسر | محمد العربي | Garrick Hagon |
بلال بن رباح | علي أحمد سالم | Johnny Sekka |
الدوافع وراء إنتاج فيلم الرسالة
في مقابلة أجراها العقّاد عام 1976، عبر عن مشاعره قائلاً: “كوني مسلمًا أعيش في الغرب، شعرت أن من واجبي توصيل الحقيقة عن الإسلام، واعتقدت أنه يجب أن أروي القصة التي ستبني جسرًا بين الإسلام والغرب”.
التحديات التي تواجه فيلم الرسالة
واجه فيلم الرسالة العديد من التحديات خلال عملية إنتاجه وعرضه، أبرزها تجسيد شخصية النبي محمد -عليه الصلاة والسلام-، حيث إن تصوير هذه الشخصية يعد أمرًا محظورًا ولا يمكن لأي فرد أداء هذا الدور. وقد انتشرت شائعات في تلك الفترة حول قيام ممثلين بتجسيد شخصية الرسول، مما أدى إلى تزايد الانتقادات تجاه العقّاد، والذي قام بدوره بتوظيف مجموعة من العلماء الدينين كاستشاريين تقنيين لضمان الالتزام بالقيم الدينية.
كيفية معالجة قضية تجسيد شخصية النبي محمد
تم تجسيد حضور النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- بشكل غير مباشر، حيث كانت الشخصيات تتحدث إلى الكاميرا كأنها تروي الوحي، وتقوم بتكرار الكلمات التي يُنسب إليها -عليه الصلاة والسلام-، مستندين في ذلك إلى حرمة تجسيد شخصيته بأي شكل من الأشكال.