تُعَدُّ البطالة من أبرز التحديات التي يُمكن أن يواجهها المجتمع، حيث تمثل تهديدًا قائمًا يمكن أن يؤثر على استقراره. وتعود أسباب البطالة إلى عدة عوامل، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة مع مرور الوقت.
أنواع البطالة
تتوزع البطالة على عدة أنواع، منها:
1. البطالة الهيكلية
تمثل البطالة الهيكلية نوعًا من البطالة الناجمة عن التغيرات في مجالات العمل، حيث يتم استبدال القوى العاملة بالآلات لأداء النشاطات التجارية، مما يعزز من تقليص الحاجة إلى الموظفين بسبب عجزهم عن التكيف مع التطورات التكنولوجية.
2. البطالة الاحتكاكية
تحدث البطالة الاحتكاكية عندما يترك الأفراد ذوو المؤهلات أعمالهم الأصلية ويبحثون عن فرص عمل جديدة، حيث يقضون فترة من الوقت دون دخل أثناء إجراء بحثهم عن عمل مناسب.
3. البطالة الدورية
تنجم البطالة الدورية عن حالة الركود التي قد تصيب المؤسسات الاقتصادية لفترة معينة، وتظهر هذه الظاهرة في مناطق معينة دون غيرها، مما يجعل المؤسسات غير المتضررة تستقطب أعدادًا أكبر من الموظفين.
معدل البطالة
معدل البطالة يُعرَّف بأنه النسبة المئوية للعاطلين عن العمل من إجمالي الأفراد القادرين على العمل في المجتمع، ويُحتسب من خلال تحليل عدد الأشخاص الذين لا يجدون وظائف مقارنة بمن لديهم القدرة على العمل.
يُحدد معدل البطالة استنادًا إلى مجموعة من النسب المئوية تشمل:
التوزيع الجغرافي
- يعتبر التوزيع الجغرافي من العوامل الأساسية لتحديد معدل البطالة، حيث يساهم في تحليل الأعداد العاطلة في القرى والمدن بناءً على النسيج الاجتماعي.
- يشمل ذلك تقسيم الأفراد إلى ذكور وإناث، وأيضًا معرفة الفئات العمرية المرتبطة بالقدرة على العمل.
المستوى الدراسي ونوعية التعليم
- يساهم المستوى الدراسي ونوعية التعليم الذي خضع له الفرد في تحديد موقعه في سوق العمل.
- يتم احتساب معدل البطالة باستخدام المعادلة التالية:
- معدل البطالة = نسبة الأشخاص العاملين ÷ نسبة الأشخاص العاطلين عن العمل.
تعريف البطالة وأسبابها
- تشير البطالة إلى حالة الأفراد الذين لا يجدون عملًا، أي الذين يُعتبرون بلا وظيفة.
- يمكن أيضًا تعريفها بأنها حالة الأشخاص الذين يسعون للحصول على عمل ولكن لم يتمكنوا من العثور عليه.
- تعبر البطالة عن أولئك الذين يمتلكون القدرة على شغل وظائف متنوعة ولكنهم عجزوا عن إيجادها بعد بحثٍ مكثف.
- تُعتبر البطالة إحدى القضايا التي تترك أثرًا سلبيًا على المجتمع، خاصةً بين الشباب القادرين على العمل.
- لا يشمل تعريف البطالة كبار السن أو الأطفال أو الأشخاص ذوي الإعاقات التي تمنعهم من العمل، مما يجعل هذه الظاهرة تؤثر على الفئة الأكثر إسهامًا في المجتمع.
أسباب البطالة
تُعتبر البطالة ظاهرة تتعدد أسبابها، ويجب أن يكون الجميع على دراية بها، خاصةً الحكومات، لمعالجة القضية. ومن أبرز هذه الأسباب:
1. الوضع السياسي
- تلعب العوامل السياسية دورًا حاسمًا في نشوء مشكلة البطالة، حيث يؤدي ضعف نظام الدولة في تعزيز القطاع العام إلى تقليل الحاجة للموظفين.
- زيادة معدلات الجريمة نتيجة الأزمات داخل المجتمع تؤدي أيضًا إلى ترك الأفراد لأعمالهم، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد.
- غياب فعالية المخططات السياسية في معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية يؤدي إلى تزايد البطالة.
2. الوضع الاقتصادي
- يعتبر الوضع الاقتصادي أحد الأسباب الرئيسية لظهور البطالة وزيادتها، إذ يرتفع عدد الراغبين في العمل مقارنة بالوظائف المتاحة، مما يؤدي إلى ركود اقتصادي.
- سعي الأفراد للحصول على وظائف تلائم قدراتهم وتطلعاتهم يتسبب في البطالة المؤقتة، بغض النظر عن طول المدة.
- انتشار استخدام التقنيات الحديثة في المصانع والشركات الكبيرة، التي كانت تتطلب في السابق عددًا كبيرًا من الأيدي العاملة، يسهم في تقليص فرص العمل.
- السعي إلى تقليل النفقات من خلال الاستعانة بالتكنولوجيا يؤدي إلى فقدان الكثير من الوظائف.
- اللجوء إلى استقدام العمالة الأجنبية بدلاً من استثمار كفاءات المواطنين يؤثر سلبًا على سوق العمل.
3. الأوضاع الاجتماعية
- تمثل الأوضاع الاجتماعية عنصرًا محوريًا في انتشار البطالة، حيث تختلف إلى حد ما عن الظروف الاقتصادية.
- يميل بعض الأفراد للإيمان بأن إنجاب الأطفال بكثرة هو أفضل خيار، مما يسهم في ارتفاع معدلات البطالة.
- التقاليد الاجتماعية المتوارثة التي تدعو الأفراد إلى البقاء في محيطهم المحلي تعرقل تنقلهم للبحث عن فرص عمل أفضل.
- استغلال العمال من قبل أصحاب العمل من خلال تقليل الرواتب وزيادة عدد السكان يؤثر سلبًا على دافع الأفراد للعمل.
- يؤدي الفشل في تحديث التعليم بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل إلى انقطاع التواصل بين المؤسسات التعليمية واحتياجات الاقتصاد.