تحليل مستويات فقر الدم الطبيعي

إن تحليل فقر الدم الطبيعي هو إجراء مخبري يُستخدم لتحديد وجود فقر الدم، المعروف أيضًا بالأنيميا، وهي حالة يتسم فيها الجسم بنقص في خلايا الدم الحمراء.

وهذا النقص يترتب عليه انخفاض مستوى الهيموجلوبين، الذي يحمل الأكسجين إلى خلايا الجسم المختلفة، مما يؤثر على أداء الأعضاء ووظائفها.

مقدمة عن فقر الدم

  • فقر الدم بصفة عامة هو حالة تتعلق بنقص عدد خلايا الدم الحمراء أو الهيموجلوبين الكافي لتلبية احتياجات الجسم من الأكسجين.
  • إن نقص هذه الخلايا يعني وجود نقص في الأكسجين الذي يحتاجه الجسم.
  • وبسبب عدم كفاية الدم، تظهر أعراض متعددة لفقر الدم، والتي تعود في الأساس إلى نقص الأكسجين في الأعضاء الحيوية، مثل الدماغ والقلب.

تابع أيضًا:

فهم تحليل فقر الدم

يعتبر اختبار فقر الدم، المعروف أيضًا باسم صورة الدم الكاملة (CBC)، الأداة الرئيسية لتشخيص العديد من أنواع فقر الدم. هذا الاختبار مهم للكشف عن أي شذوذ في عدد خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية:

  • يتم من خلاله قياس عدد كل عنصر من هذه العناصر، بالإضافة إلى قياس كمية الهيموجلوبين.
  • كما يتم قياس حجم كريات الدم الحمراء وكمية الهيموجلوبين الوسيط في كل خلية دم.
  • تساعد هذه المعطيات الأطباء في تشخيص فقر الدم وتحديد نوعه.
  • من جهة أخرى، يُمكن إجراء هذا التحليل في أي وقت من اليوم ولا يتطلب صيام الأكل أو الشرب، وتظهر نتائجه عادةً خلال دقائق.

تحليل فقر الدم الطبيعي

  • يتم استخدام تحليل CBC بشكل شائع لتشخيص فقر الدم من خلال قياسين أساسيين: الهيماتوكريت والهيموجلوبين.
  • الهيماتوكريت يعبر عن نسبة حجم مكونات الدم المتنوعة، حيث تُعتبر نسبة خلايا الدم الحمراء الجزء الأكبر من محتوى الدم. عندما تكون هذه النسبة أقل من المعدل الطبيعي، قد تشير إلى مشكلة.

يرتبط هذا الأمر غالبًا بانخفاض عدد خلايا الدم الحمراء، مما يدل على وجود فقر الدم.

  • الهيموجلوبين هو البروتين المسؤول عن نقل الأكسجين من الرئتين إلى خلايا الجسم، كما يقوم بنقل ثاني أكسيد الكربون من الأنسجة إلى الرئتين ليتم طرده.
  • عندما يكون مستوى الأكسجين الذي تتلقاه الأنسجة ضعيفًا، يُعتبر ذلك بمثابة مؤشر على فقر الدم.
  • لذا فإنه من المفيد معرفة كيفية قراءة تحليل فقر الدم من خلال القيم الطبيعية لهذه العلامات.
  • ليس من الأفضل الشروع في الفحوصات أو العلاج دون استشارة طبية مختصة، لتفادي أي آثار جانبية غير مرغوب فيها.
  • على سبيل المثال، إعطاء مكملات الحديد لمريض يُعاني من نقص فيتامين ب 9 لن يُساعد في معالجة فقر الدم.
  • بينما قد تتشابه الأعراض، فإن العلاج يعتمد على تحديد نوع النقص الموجود.

تتراوح القيم الطبيعية للهيماتوكريت والهيموجلوبين عند البالغين كما يلي:

  • يمكن أن تختلف مستويات الهيماتوكريت الطبيعية من مختبر إلى آخر، لكن عادةً ما تتراوح بين 40٪ و52٪ عند الرجال وبين 35٪ و47٪ عند النساء.
  • تتراوح نسبة الهيموجلوبين الطبيعية عند الرجال بين 14 و18 جرام/ديسيلتر، بينما عند النساء تكون بين 12 و16 جرام/ديسيلتر.
  • لذلك، يمكن اعتبار أن أي شخص يُظهر انخفاضًا في مستويات الهيموجلوبين أو الهيماتوكريت عن القيم المذكورة يمكن أن يُعاني من فقر الدم.
  • قد تكون هذه الحالة حادة أو خفيفة حسب شدة الحالة.
  • تختلف النسب قليلاً بين النساء الحوامل والأطفال، ويجب أن تؤخذ هذه القيم في الاعتبار من قبل الأطباء.
  • لذا، يُنصح دائمًا باستشارة المتخصص قبل البدء في أي علاج يتطلب اختبارات أو تحاليل.

أعراض فقر الدم

عند أي نوع من أنواع فقر الدم، تظهر علامات عديدة على المصاب، مثل:

  • الشعور المستمر بالتعب والإرهاق.
  • صعوبة في التركيز، الدوار، فقدان التوازن، والصداع.
  • مشكلة في النوم مثل الأرق.
  • تقلصات عضلية في الساقين.
  • صعوبة في التنفس، خاصةً أثناء النشاط البدني.
  • الجفاف.
  • الإحساس بالبرودة المفرطة وعدم القدرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة.
  • الخدر في أجزاء الجسم.
  • تأثيرات سلبية على مستوى التحصيل الدراسي وفقدان الذاكرة.
  • الضغوط النفسية التي قد تؤدي إلى الاكتئاب.

عوامل خطر الإصابة بفقر الدم

يمكن أن يُصاب أي شخص بفقر الدم بغض النظر عن العمر أو الجنس، لكن هناك مجموعة من العوامل التي قد تزيد من مخاطر الإصابة، ومنها:

  • الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم، بسبب فترات الحيض والحمل.
  • السن: يزيد الخطر في حالة الأطفال الأقل من عامين، وأيضاً الأطفال المولودين قبل الأوان.
  • جودة التغذية: النظام الغذائي الضعيف أو الذي يفتقر إلى المعادن والفيتامينات يحفز احتمالية الإصابة بفقر الدم.
  • الأمراض المزمنة: الأمراض مثل الإيدز، السرطان، وأمراض الكلى أو الكبدي قد تزيد من خطر العدوى.
  • التاريخ العائلي: بعض أنواع فقر الدم تكون وراثية، مثل فقر الدم المنجلي.
  • الجراحة أو النزيف: العمليات الجراحية أو الإصابات قد تؤدي إلى فقدان كبير في الدم.

أنواع فقر الدم

  • يوجد أكثر من 400 نوع من فقر الدم، ويمكن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات رئيسية على حسب سبب المشكلة:
  • فقر الدم الناتج عن النزيف، فقر الدم الناتج عن نقص أو خلل في إنتاج خلايا الدم الحمراء.

وتشمل الأنواع المعروفة ما يلي:

  • فقر الدم المنجلي: نوع وراثي، غالباً ما يُكتشف في مرحلة الطفولة، يغير شكل خلايا الدم الحمراء إلى شكل منجل.
  • فقر الدم الناتج عن نقص الحديد: يحدث نتيجة نقص الحديد في النظام الغذائي أو النـزيف.
  • فقر الدم الخبيث: ناتج عن سوء الامتصاص لفيتامين ب 12 مما يتسبب بنقص في هذا الفيتامين.
  • الثلاسيميا: نوع وراثي آخر.

طرق علاج فقر الدم

يهدف علاج فقر الدم بشكل عام إلى زيادة عدد خلايا الدم الحمراء، وبالتالي تحسين قدرة الدم على نقل الأكسجين. وتعتمد طرق العلاج على نوع وفئة فقر الدم، ومن بين هذه العلاجات:

  • فقر الدم الناتج عن نقص الحديد: يتم علاج هذا النوع من خلال مكملات الحديد، وتحسين النظام الغذائي، بالإضافة إلى معالجة أي نزيف.
  • فقر الدم الناتج عن نقص الفيتامنيات: يتم إعطاء الفيتامينات الضرورية مثل حمض الفوليك وفيتامين ب 12.
  • فقر الدم اللاتنسجي: يحتاج هذا النوع إلى نقل الدم وقد يتطلب زراعة نخاع العظم.
  • فقر الدم المنجلي: يتم علاجه باستخدام الأكسجين، والمهدئات، ونقل الدم.
  • الثلاسيميا: يتطلب العلاج نقل الدم، بالإضافة إلى إعطاء حمض الفوليك وفي بعض الحالات قد يتطلب الأمر استئصال الطحال أو زراعة نخاع العظام.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *