تحليل هرمون الثيروكسين الحر والنسب الطبيعية له

تحليل هرمون T4 الحر والنسب الطبيعية له، يُعتبر هرمون T4 واحدًا من الهرمونات الأساسية التي تفرزها الغدة الدرقية، والتي تعتمد في تكوينها على عنصر اليود المستمد من الغذاء. يلعب هذا الهرمون دورًا حيويًا في تنظيم الأيض ومستويات الطاقة في الجسم.

أي خلل في مستويات هذا الهرمون قد يؤثر على توازن النسب الطبيعية، حيث يتم إفراز هرمون تي فور من الغدة الدرقية إلى مجرى الدم ليُحوّل جزء بسيط منه إلى هرمون T3، والذي يُعد أكثر نشاطًا ويُسهم بشكل كبير في العمليات الأيضية داخل الجسم.

يرتبط هرمون T4 ببروتين ناقل يُعرف باسم TBG، وهذا هو الهرمون الوحيد الذي يمكن أن يتواجد في الخلايا ويُساهم في النشاط الأيضي.

أهمية هرمونات الغدة الدرقية

  • هرمون T3 يُعتبر من العناصر الأساسية التي تؤثر في معدل الأيض داخل الجسم، حيث يُساهم في العديد من العمليات الحيوية بما في ذلك وظائف القلب، الجهاز الهضمي، نمو الدماغ، وصحة العظام.
  • تقوم الغدة الدرقية بإفراز حوالي 20% من هرمون T3 بصورة مباشرة، في حين يتم إنتاج 80% من خلال تحويل هرمون T4 في الكبد والكلى.
  • عندما تزداد مستويات هرموني T4 وT3، فقد تنجم عن ذلك مشاكل صحية تؤدي إلى فرط نشاط الغدة الدرقية، المعروف باسم “مرض Graves”.
  • يمكن أن يحدث التهاب في الغدة الدرقية أو تسمم نتيجة ارتفاع مستويات هرمون T3، بينما قد يؤدي انخفاض مستويات T3 وT4 إلى الإصابة بقصور الغدة الدرقية. وغالبًا ما تكون النسب الطبيعية لهرمون T4 بين 5-12 نانوجرام لكل 100 مل من الدم.
  • بينما تتراوح مستويات هرمون T3 بين 7-17 نانوجرام لكل 100 مل من الدم. تُستخدم هذه الهرمونات لتقييم وظائف الغدة الدرقية، وهناك نوعان من الاختبارات؛ أحدهما يقيس الكمية الكلية من الهرمون في الدم، والآخر يقيس الكمية النشطة والتي يُشار إليها بـ T4 الحر.

ما هو هرمون TSH؟

  • يعتبر هرمون TSH من الهرمونات التي تُحفز الغدة الدرقية، ويُفرز من الجزء الأمامي للغدة النخامية استجابةً لمستويات هرمون الدرقية الحر.
  • يساهم ذلك في تعزيز نشاط الغدة الدرقية وزيادة إفراز الهرمونات.
  • يوجد علاقة وثيقة بين TSH وهرمونات الغدة الدرقية؛ فعند تقليل إفراز هرمونات الغدة الدرقية، يزيد إفراز TSH لتحفيز الغدة على إنتاج المزيد من الهرمونات.
  • يكون الإفراز أعلى خلال الليل وأقل بين الساعة 5-6 مساءً. يُستخدم هذا التحليل بشكل شائع لتشخيص قصور الغدة الدرقية لدى حديثي الولادة وكذلك في تقييم أمراض الغدة الدرقية وعلاج الحالات النشطة.
  • إذا زادت مستويات T3 وT4 بشكل مفرط، يحدث عادة انخفاض في إفراز TSH، بينما يرتفع TSH عند وجود قصور في الغدة الدرقية لتحفيزها على إنتاج المزيد من الهرمونات.
  • تُعد مستويات مرتفعة من TSH مؤشرًا على انخفاض نشاط الغدة الدرقية، ما يعني أنها قد لا تقوم بوظائفها بشكل صحيح.
  • زيادة مستوى TSH قد يرتبط أيضًا بوجود أورام في الغدة النخامية قد تُؤدي إلى إفراز مفرط لذلك الهرمون.

تأثيرات هرمون T4

  • تعمل هرمونات الغدة الدرقية على زيادة مستويات الجلوكوز في الدم من خلال تحسين أكسدة الجلوكوز، وبالتالي التفاعل مع زيادة امتصاص الجلوكوز وتحويل الجليكوجين إلى طاقة.
  • كما تُساهم تلك الهرمونات في ارتفاع مستويات الأحماض الدهنية مما يُعزز من إنتاج الأجسام الكيتونية. إضافةً إلى أنها تؤدي أيضًا إلى أكسدة الكولسترول في الكبد وبالتالي تخفيض مستوياته في الدم.
  • تُساعد الغدة الدرقية في تركيب البروتينات من خلال جرعات فسيولوجية، مما ينعكس على تكسير البروتينات وزيادة خروح النيتروجين عبر البول، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكرياتينين.
  • كذلك، تُساهم الهرمونات في نمو الجسم وتطور الجنس، بالإضافة إلى دورها في تشكيل الجنين أثناء الحمل، مما يقلل من احتمالية التشوهات الخلقية.
  • تزيد هرمونات الغدة الدرقية من استهلاك الأكسجين من جميع أنسجة الجسم باستثناء الغدة نفسها، مما يساهم في رفع درجة حرارة الجسم وزيادة نشاط الأيض.
  • تلعب هذه الهرمونات أيضًا دورًا في تحويل الكاروتين إلى فيتامين A وفي امتصاص فيتامين B.

كيفية عمل الغدة الدرقية وهرمون T4

  • تستغل الغدة الدرقية عنصر اليود المستخلص من الغذاء لإنتاج الهرمونات التي تُنظم العمليات الحيوية مثل التنفس، معدل ضربات القلب، والتحكم في الوزن.
  • أيضًا تُعزز هذه الهرمونات وظائف الجهاز العصبي ودرجات الحرارة ودورات الحيض وقوة العضلات ومستويات الكولسترول.
  • تُعتبر هذه الهرمونات حيوية لتطور الدماغ، وخاصة في مراحل النمو الأولى للإنسان.
  • يتم إفرازها استجابةً لإشارات من تحت المهاد، والتي تنظم إفراز هرمونات تنشط الغدة الدرقية.
  • يمر إفراز هذه الهرمونات عبر الغدة النخامية، والمعروفة بتحكمها في معدلات إفراز هرمونات الغدة الدرقية.
  • عندما تنخفض مستويات هرمونات الغدة الدرقية، تعمل الغدة النخامية على إفراز المزيد من الهرمونات لتحفيز الغدة الدرقية، مما قد يؤثر على إنتاج الهرمونات، والعكس صحيح عند زيادة المستويات.

ماذا يحدث عند قصور الغدة الدرقية؟

  • قد يُعاني المريض من انخفاض درجة حرارة الجسم وانخفاض معدل الأيض، مما ينتج عنه انخفاض في هرمون T4 وزيادة في مستوى الكولسترول بالدم.
  • يظهر هذا عادةً عند تأخر النمو لدى الأطفال، والذي يُعرف بالقصر، كنتيجة لفقدان إفراز الغدة الدرقية أو حدوث اضطرابات فيها.
  • يمكن أن يؤدي ذلك إلى تأخر عقلي للجنين بعد الولادة أو تشوهات خلقية، خاصة عند انخفاض مستويات T4 وT3.
  • يمكن أن يكون القصور نتيجة مشاكل أولية أو ثانوية في الغدة الدرقية نفسها.
  • في حالة القصور، ترتفع مستويات الهرمون المحفز للغدة الدرقية، مما يؤدي لحدوث تضخم في الغدة.
  • في حال كانت الحالة أكثر تطورًا، فقد تعود الأسباب إلى مرض في الغدة النخامية، مما ينتج عنه انخفاض في مستويات TSH في الدم.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *