تعريف الذكاء التحليلي
الذكاء التحليلي يُعرف بأنه القدرة على تحليل المعلومات من أجل حل المشكلات. يرتبط هذا النوع من الذكاء بالذكاء الأكاديمي، حيث يُستخدم في تجاوز التحديات الأكاديمية وحل المعادلات الرياضية. يتم قياس هذا الذكاء من خلال اختبارات الذكاء التي تنطوي على تقييم القدرات التحليلية مثل التقييم والمقارنة. فعلى سبيل المثال، عند دراسة موضوع محدد، مثل فهم العمليات الحيوية في الجسم أو معالجة مسألة رياضية معقدة، يُستخدم الذكاء التحليلي لتحقيق الفهم المطلوب.
العمليات العقلية المرتبطة بالذكاء التحليلي
تتضمن العمليات العقلية المرتبطة بالذكاء التحليلي العناصر التالية:
- مكونات الترتيب الأعلى: هذه المكونات تعزز القدرة على التخطيط واتخاذ القرارات وحل المشكلات.
- مكونات الأداء: هذه العناصر تتيح لنا تنفيذ الإجراءات والقرارات التي تم التخطيط لها مسبقًا.
- مكونات اكتساب المعرفة: تساعد هذه المكونات في تعلم المعلومات الجديدة التي تسهم في تطبيق الخطط واتخاذ القرارات المناسبة.
نظرية روبرت ستيرنبرغ حول الذكاء
يعتبر عالم النفس الأمريكي روبرت ستيرنبرغ أن الذكاء ينقسم إلى ثلاثة أنواع: الذكاء التحليلي، الذكاء الإبداعي، والذكاء العملي، وهو ما يعرف بالنظرية الثلاثية للذكاء. تتضمن هذه النظرية ثلاث نظريات فرعية، كل منها مرتبط بنوع معين من الذكاء. النقاط التالية توضح أنواع الذكاء والنظريات المرتبطة بكل منها:
- نظرية المكونات: ترتبط بالذكاء التحليلي، وتعرف أيضًا بالذكاء المكون، حيث تضم ثلاثة أنواع من العمليات المرتبطة به.
- نظرية السياق: ترتبط بالذكاء العملي، وهي القدرة على استخدام المعرفة المتاحة لمواجهة بيئات أو مواقف جديدة، مما يتيح للفرد التكيف أو تشكيل بيئته بما يتناسب مع احتياجاته.
- نظرية التجربة: ترتبط بالذكاء الإبداعي، والذي يتميز بالقدرة على ابتكار أو تصور حلول لمشكلات جديدة، واستخدام المهارات والمعرفة الموجودة للتفاعل بفعالية مع المواقف غير المعتادة.
كيف تكون ذكيًا وفقًا لستيرنبرغ؟
وفقًا لرؤية ستيرنبرغ، فإن كفاءة الذكاء لا تتطلب فقط امتلاك الأنواع الثلاثة من الذكاء، بل تتطلب أيضًا فهمًا عميقًا متى وكيف يتم استخدامها. حيث إن اختبارات الذكاء التقليدية تقتصر على قياس الذكاء التحليلي فقط، دون أخذ الذكاء الإبداعي أو العملي بعين الاعتبار. ويشير ستيرنبرغ إلى أن الأفراد الذين يتمتعون بالذكاء الناجح يمكنهم تخطيط وتنفيذ أفكار تدعم نجاحهم في مجالات الحياة الاجتماعية والثقافية. كما يسهم هؤلاء الأفراد في تقييم نقاط قوتهم وضعفهم، وتعزيز نقاط قوتهم لتحقيق الأهداف المطلوبة، ويكونون قادرين على التأقلم مع البيئات الجديدة وتحقيق توازن بين الأنواع الثلاثة من الذكاء.