توضيح الفروق بين صعوبات التعلم والتأخر في التحصيل الدراسي

التحديات التعليمية والتأخر الأكاديمي

يشير التأخر الأكاديمي إلى نقص أو عدم اكتمال النمو التحصيلي للطالب، ويعود ذلك إلى مجموعة من العوامل المؤثرة، مثل العوامل النفسية، الجسدية، الاجتماعية، والانفعالية. تؤدي هذه العوامل إلى تراجع مستوى التحصيل العلمي والأكاديمي عن المعدل الطبيعي والمطلوب. تتنوع أشكال التأخر الأكاديمي لتشمل: التأخر العام، التأخر الخاص، التأخر الدائم، والتأخر الموقفي. في المقابل، يُعرف مصطلح “صعوبات التعلم” بأنه حالة يعاني منها الطالب نتيجة لمجموعة من الاضطرابات النفسية التي تؤثر على اكتساب مهارات التواصل، القراءة، الكتابة، والاستماع، بالإضافة إلى بعض القدرات الرياضية. في الغالب، تعتبر هذه الاضطرابات ذات طابع داخلي وتنجم عن خلل في وظائف الجهاز العصبي المركزي، كما قد تنتج عن صعوبات في القدرة على ضبط النفس أو الإدراك أو التفاعل مع مختلف الفئات الاجتماعية. تجدر الإشارة إلى أن هذه التحديات ليست السبب الرئيسي لصعوبات التعلم.

سمات التأخر الأكاديمي

تتضمن سمات التأخر الأكاديمي ما يلي:

  • السمات الجسدية: تشير بعض الأبحاث إلى أن الطلاب الذين يعانون من التأخر الدراسي نتيجة لمشكلات خلقية أو ولادية يتمتعون بمعدل نمو أقل من أقرانهم. وعلى الرغم من اختلافهم في النمو الجسمي والعقلي، إلا أنهم لا يختلفون في احتياجاتهم، انفعالاتهم، دوافعهم، ورغباتهم الجسدية والجنسية.
  • السمات العقلية: يحمل الأطفال الذين يولدون بمشكلات خلقية مستويات مختلفة من القدرات العقلية مقارنة بالأطفال العاديين. وقد يحتاج الطلاب الذين يعانون من التأخر الدراسي إلى إعادة تكرار المعلومات أكثر من مرة نظرًا لسطحية إدراكهم وضعف قدرتهم على الحفظ والفهم الدقيق. لذلك، يتميزون بضعف القدرة على التفكير التجريدي وحل المشكلات، وقصور في الذاكرة وصعوبة في تخزين المعلومات.
  • السمات الانفعالية: يتسبب الشعور بالفشل، الإحباط، النقص، والنبذ في تطور سلوك عدواني لدى الطلاب المتأخرين دراسيًا. قد يؤدي ذلك إلى تعرضهم لمعاملة قاسية من زملائهم، بالإضافة إلى ميل بعضهم نحو الانطواء وصعوبة التكيف مع أقرانهم.
  • السمات الاجتماعية: لا يقتصر التأخر الدراسي على فئة اجتماعية أو مستوى اقتصادي محدد، بل يظهر بين جميع الفئات بغض النظر عن اختلاف ظروفهم المالية. غالباً ما يميل سلوك الطلاب المتأخرين دراسيًا إلى السلبية والعدوانية.

سمات صعوبات التعلم

تشمل سمات صعوبات التعلم ما يلي:

  • زيادة النشاط: يتميز الأطفال ذوو صعوبات التعلم بزيادة نشاطهم، مما يؤثر على قدرتهم على الانتباه والتحكم في أفكارهم بسبب الإفراط في الحركة.
  • نقص النشاط والحركة: على الرغم من أنه نادر الحدوث، إلا أن بعض الأطفال قد يعانون من نقص في الحركة، وهو سلوك قابل للوجود.
  • ضعف الدافعية: عندما يواجه الطفل صعوبة في التعلم، قد يظهر سلوك نقص الدافعية، وخاصةً عند تكرار الشكاوى منه.
  • ثبات الانتباه: يركز الطفل اهتمامه على مثير واحد فقط دون الاهتمام بالمثيرات الأخرى المرتبطة بالموقف التعليمي.
  • صعوبة التركيز: يرتبط هذا السلوك بنقص الدافعية أو الإفراط في الحركة عند الطفل.
  • صعوبات في نقل الانتباه: يظهر على الطفل الذي يركز على مثير معين علامات ضعف في القدرة على تغيير انتباهه.
  • اضطرابات الإدراك: تشمل مشكلات في الإدراك السمعي، اللمسي، الحركي، أو البصري.
  • اضطرابات الذاكرة: تشمل صعوبات في الذاكرة السمعية والبصرية.
  • الفجوة بين الذكاء والتحصيل الأكاديمي: يلاحظ تباين كبير بين التحصيل الفعلي والتوقعات الأكاديمية لدى الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *