ظاهرة التصحر في الجزائر
تُعتبر ظاهرة التصحر من القضايا العالمية التي تؤرق العديد من الدول، حيث تعاني منها العديد من البلدان العربية بما في ذلك الجزائر. تنتشر هذه الظاهرة في مناطق مختلفة من البلاد، ومن بين المناطق المتأثرة بالتأكيد نذكر ما يلي:
غابات بالنعامة
أوضحت الدراسات والجهود المبذولة لمكافحة التصحر في الجزائر أن غابات النعامة تواجه تحديات كبيرة بسبب هذه الظاهرة. تشمل الحلول المعتمدة إنشاء أحزمة خضراء موزعة على ثلاثة مناطق في الولاية، من خلال زراعة أنواع محددة من الأشجار والشجيرات بهدف تحسين التربة.
بالإضافة إلى ذلك، يتمثل الأسلوب الثاني في تكثيف الكثبان الرملية، حيث يتم التركيز على المناطق المتآكلة بفعل الرياح، ومحاولة إعادة تأهيلها غابيًّا.
إقليم الغرداية
تعتبر ولاية الغرداية جنوبية، ومعروفة بأراضيها الزراعية، إلا أن تلك الأراضي مهددة من التحركات الرملية الناتجة عن الرياح التي تهاجم الأراضي المستصلحة حديثًا. كما تعاني هذه الولاية من تأثير الرياح الغربية التي تحمل معها كميات كبيرة من الأتربة، مما يزيد من تأثير التصحر.
ولاية سعيدة
تميز ولاية سعيدة بمناخها الجاف، مما يسهم في ظاهرة انجراف التربة. تعاني هذه المنطقة من انخفاض كميات الأمطار، حيث لا تلبي كميات المياه التي تهطل سنويًا احتياجات الفلاحين، مما ينعكس سلبًا على الإنتاج الزراعي والتربة.
ولاية سطيف
تُعَد منطقة سطيف من المناطق الزراعية، وقد أدى التصحر فيها إلى تراجع إنتاج المحاصيل بشكل ملحوظ، مما أثر بشكل كبير على الاقتصاد الجزائري. انخفاض كميات المحاصيل الزراعية أدى بدوره إلى تقليص نسبة الصادرات الزراعية.
كما أن التصحر يمتد بشكل تدريجي من المناطق الجنوبية إلى سطيف، ورغم الجهود المبذولة من قبل الصندوق الوطني الجزائري لمكافحة هذه الظاهرة، فإن الفلاحين يشعرون بأن الدعم المقدم لا يكفي، حيث لا تتجاوز نسبة الدعم 10%.
ولاية غليزان
تعاني منطقة غليزان من مشكلات عدة، أبرزها تآكل الغطاء النباتي. وتساهم العوامل البشرية، مثل تراكم النفايات المنزلية على الأراضي الزراعية ووقوع حرائق، في تفاقم الوضع البيئي في هذه المنطقة.
أسباب التصحر
تعتبر ظاهرة التصحر عبارة عن ظاهرة جغرافية تتمثل في تراجع القدرة الإنتاجية البيولوجية للأراضي، مما يجعل المساحات التي يُفترض بها أن تكون صالحة للزراعة تماثل في جفافها الصحاري. كما يؤثر التصحر بشكل مباشر على كمية الإنتاج الزراعي.
من بين الأسباب الطبيعية الرئيسية المؤدية إلى التصحر نجد: الجفاف الممتد على فترات طويلة، الذي يؤدي إلى تناقص كميات الأمطار. نتيجة لذلك، ينخفض الغطاء النباتي مما يسهم في تفاقم المشكلة.