يُعتبر تشخيص التوحد ومعاييره أمراً معقداً، حيث يترك التوحد تأثيراً ملحوظاً على سلوك الأفراد وتفاعلاتهم الاجتماعية. ومن الجدير بالذكر أن هذا الاضطراب قد يصعب تشخيصه في مراحل الطفولة المبكرة، مثلما يحدث قبل بلوغ الطفل سن السنتين، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تأخر تشخيص الحالة لعدة سنوات.
حتى الآن، لا توجد اختبارات أو تحاليل محددة تؤكد الإصابة بالتوحد، مما قد يشكل تحدياً للأشخاص المتأثرين بهذا الاضطراب. ومع ذلك، يعتمد التشخيص على التقييم السلوكي الذي يجريه الأطباء المتخصصون.
طرائق تشخيص مرض التوحد
- يعتبر التوحد اضطرابًا عصبيًا يؤثر بشكل كبير على وظائف الدماغ، مما يؤدي إلى صعوبة في تطوير المهارات الاجتماعية.
- يمكن أن يؤثر على التواصل، بالإضافة إلى توقف النمو الإدراكي والسلوكي، مما قد يؤدي إلى انطواء الشخص المصاب وعزلته. وعادة ما تظهر أعراضه في السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل.
عملية التشخيص
-
يتم تشخيص التوحد بواسطة طبيب متخصص في هذا المجال، حيث يقوم بإجراء فحوصات على تطور الطفل العقلي والنمائي.
- تشمل العملية محادثات مع عائلة الطفل لفهم سلوكياته ومهاراته الاجتماعية.
- أيضاً، يقوم الطبيب بفحص القدرات اللغوية للطفل وتطور هذه الجوانب في تلك المرحلة، مما يساعده، بالتعاون مع الأهل، في إجراء تشخيص مبكر ربما يحدث في نهاية السنة الأولى من حياة الطفل.
- في الماضي، كانت عمليات التشخيص تُجرى عادة بعد انتهاء السن الثانية أو الثالثة.
من خلال الأمور التالية:
- إذا لم يتمكن الطفل من النطق أو التواصل باستخدام كلمات بسيطة مثل “ماما” أو “بابا”، أو إذا كان لديه صعوبة في التركيز أو التفاعل مع الآخرين.
- من غير الممكن أن يبتسم طفل المصاب بالتوحد أو يستجيب للعب أو تفاعل الآخرين معه.
أسباب التوحد
- يمكن أن يُصاب بعض الأطفال بالتوحد نتيجة اضطرابات وراثية.
- تكون ولادة الطفل بوزن أقل من المعدل الطبيعي أحد العوامل المساهمة.
- التعرض لالتهابات فيروسية قد يزيد من احتمالية الإصابة بالتوحد.
- العوامل الجينية تلعب دوراً مهماً في تطور هذا الاضطراب.
- بعض المضاعفات أثناء الحمل قد تكون السبب في إصابة الطفل بالتوحد.
التوحد لدى البالغين
- يعتبر تشخيص التوحد لدى البالغين خطوة إيجابية، حيث يساهم في فهمهم وتوجيههم نحو مواجهة التحديات.
- التشخيص المبكر يسهل الوصول إلى الخدمات والدعم المناسب.
-
الطريقة المعتادة للحصول على تشخيص رسمي هي زيارة طبيب مختص والأخذ بإحالته إلى طبيب نفسي أو مختص لديه خبرة في هذا المجال.
- يفضل أن يكون هذا الاختصاصي متمرسًا في تشخيص التوحد.
أعراض التوحد لدى البالغين
- صعوبة في التواصل الاجتماعي والشعور بالارتباك.
- تجنب التجمعات والفعاليات الاجتماعية.
- ضعف السيطرة على لغة الجسد.
- فقدان القدرة على تعبيرات الوجه والتواصل البصري.
- تداخل العواطف بشكل غير طبيعي وفقدان الشغف.
- ردود فعل غير طبيعية تجاه الحواس الأساسية.
- سوء فهم لمعاني الكلمات المختلفة.
- صعوبة في التكيف مع التغييرات في الروتين أو البيئة.
- عدم فهم الاحتياجات الجنسية.
- معاناة من التوتر والاكتئاب.
- زيادة احتمالية الإصابة بالتوحد لدى الآباء الذين يؤخرون سن الأبوة.
علاج مرضى التوحد
- لا توجد طريقة علاج واحدة لمريض التوحد.
- يتم استخدام العلاج الدوائي كجزء من خطة العلاج.
- العلاج السلوكي يعد من استراتيجيات العلاج الشائعة.
- هناك أيضًا علاجات متخصصة في اضطرابات النطق والكلام.
- العلاج التربوي والتعليمية له دور هام أيضاً.
- الطب البديل مع استخدام الأعشاب قد يُعتبر علاجاً مكملًا.
- التشخيص المبكر يساهم كثيرًا في نجاح العلاج.
- اختلاط المريض مع الآخرين يمكن أن يُساعد في تطوير حالته.
- المشاركة الفعالة قد تُسهم في تحسين وضع المريض.
أنواع التوحد بالتفصيل
الانحلال الطفولي
- يظهر عادةً في سن السنتين.
- قد يصبح الطفل عدوانيًا ويفقد القدرة على ممارسة المهارات الأساسية.
- يتسم بالقلق والعصبية.
اضطراب النوم الشامل
- يصيب الأطفال الذين يعانون من تأخر في النمو.
- يؤثر سلبًا على مهارات التواصل الاجتماعي.
- يفقد الطفل القدرة على التعرف على الآخرين.
- قد يُظهر قلة تبادل المشاعر والأحاسيس.
التوحد الكلاسيكي – متلازمة كانير
- تظهر الأعراض في سن شهرين.
- الطفل يفقد القدرة على الانتباه.
- يظهر تأخر في النطق وقلة الاهتمام بمشاعر الآخرين.
متلازمة أسبرجر
- الطفل يتمتع بذكاء طبيعي.
- يستطيع التحدث بشكل جيد، ومع ذلك يجد صعوبة في التواصل مع الآخرين.
- يفتقر إلى روح المرح واللعب.
متلازمة ريت
- تكون هذه المتلازمة مقتصرة على الإناث.
- تصاب الطفلة في عمر 8 أشهر.
- تشمل الأعراض صغر حجم الرأس وفقدان القدرة على التحكم في اليدين.
- بعض الحالات المرتبطة بالجينات يمكن علاجها جزئيًا.
كيف يتم تشخيص التوحد
- تتضمن العملية فحوصات منتظمة لتطور الطفل.
- إجراء تقييم شامل لجميع جوانب نمو الطفل.
- تقييم دقيق للاضطراب الزائد.
- التعاون مع الأهل لرصد مهارات الطفل.
- فهم سلوكيات وقدرات الطفل عن كثب.
- إخضاع الطفل للاختبارات اللغوية.
- دراسة الجوانب النفسية.
- يظهر التشخيص النهائي عادةً في عمر عامين أو ثلاثة.
التوحد البسيط
- يشير إلى خلل في الإدراك.
- عدم الاستجابة عند مناداة اسمه أو عدم السمع.
- رفض الاتصال الجسدي.
- يُظهر الأرق والإمساك.
- يميل للاحتفاظ بالنشاط المفرط.
- حساس بشكل كبير تجاه الأصوات والضوء.
- بطء في الاستجابة للأمور التعليمية.
أسباب جينية للتوحد
- وراثية: جينات الطفل يمكن أن تؤدي إلى اضطراب التوحد.
- مرضي: يؤثر ضعف المناعة، التهابات الأمعاء، والبكتيريا.
- بيئية: التعرض للتلوث مثل الزئبق والرصاص.
- غذائية: نقص المعادن والفيتامينات، وسوء التغذية.
- صحية: نقص الأحماض الدهنية والعجز عن التخلص من السموم.
- اجتماعية: العزلة ونقص التعليم الاجتماعي.
- أسباب أخرى: مشاكل أثناء الولادة.
معلومات مهمة عن مرضى التوحد
- يملك مرضى التوحد قدرات استثنائية، خاصة في مجال الموسيقى والدراسة حيث يتفوقون بذاكرة قوية.
- يفيد أن 75% من مرضى التوحد البالغين يعانون من اضطرابات نوم.
- حوالي 10% من المتوحدين يمتلكون قدرات ومواهب استثنائية.
معايير تشخيص التوحد
تشير معايير الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض العقلية (5-DSM) إلى النقاط التالية:
- قصور في التواصل الاجتماعي.
- أنماط سلوكية مقيدة ومتكررة.
- ظهور الأعراض في مراحله المبكرة.
- الأعراض تسبب ضعفًا ملموسًا في الأداء الوظيفي.
- يمكن أن تكون هذه الاضطرابات غير مفهومة بدقة في ظل الإعاقات الذهنية أو التأخر النمائي.
- المعايير الأخلاقية المتعلقة بالإرشاد الأسري.
ما هو طيف التوحد واضطراباته؟
- تشمل اضطرابات طيف التوحد مجموعة من المشاكل التي تميزها ضعف السلوك والتواصل اللغوي، بالإضافة إلى انحصار نطاق الاهتمامات.
- قد تظهر هذه الاضطرابات في مرحلة الطفولة، ولكنها تمتد لتستمر خلال المراهقة والبلوغ؛ حيث تُظهر معظم الحالات الأعراض خلال السنوات الخمس الأولى من الحياة.
-
تختلف مستويات الذكاء بشكل كبير بين الأفراد، من حالات حادة إلى مهارات معرفية مختلفة.
- غالبًا ما يعاني من لديهم اضطرابات طيف التوحد من اضطرابات إضافية مثل الصرع والاكتئاب.
- هناك أيضًا مشاكل في التركيز ودرجة كبيرة من النشاط المفرط.
الوبائيات
- تشير بعض الدراسات الوبائية في السنوات الخمسين الأخيرة إلى زيادة في معدلات اضطرابات طيف التوحد عالميًا.
- يمكن تفسير هذه الزيادة من خلال تعزيز الوعي، توسيع معايير التشخيص وتحسين أدوات التقييم.
- تصبح هذه النتائج مؤشرات فقط، وليست تشخيصات دقيقة، مما يتطلب الاتصال بأطباء مختصين للعلاج، مثل الأطباء النفسيين أو أخصائيي الصحة النفسية.