نبذة عن قضاء الحويجة
قضاء الحويجة، المعروف أيضًا بحويجة العبيد، يُعد إحدى المدن الواقعة في شمال العراق، ويعود إدارياً إلى محافظة كركوك. تبعد الحويجة حوالي (30) ميلاً إلى الغرب من مركز كركوك، وتتميز بموقعها الاستراتيجي الذي يرتبط بثلاث محافظات رئيسية: نينوى، كركوك، وصلاح الدين. يقدر عدد سكانها بنحو (300) ألف نسمة، وتُعتبر هذه المنطقة من المناطق الريفية في محافظة كركوك، وذلك بفضل النشاط الزراعي الواسع فيها. تُنتج الحويجة مجموعة متنوعة من المحاصيل، بما في ذلك الشعير، الذرة، الحنطة، والقطن، وهي تحتل المرتبة الثانية في تصدير الخضروات على مستوى العراق. يعول الكثير من سكان القضاء على الزراعة وتربية الحيوانات كمصادر رئيسية للرزق.
مساحة قضاء الحويجة
تبلغ مساحة قضاء الحويجة، الذي يتبع إداريًا محافظة كركوك، حوالى (2947) كيلومتر مربع.
الموارد المائية والزراعة في قضاء الحويجة
يحصل قضاء الحويجة على مياه الشرب من خلال محطة معالجة مخصصة، والتي تمد المنطقة والمناطق المجاورة بشبكة من الأنابيب. يعتمد العديد من سكان القضاء على الزراعة، حيث يُزرع في المنطقة عدد من المحاصيل مثل الكتان، الذرة، الشعير، والحنطة. إضافةً إلى ذلك، تشتهر الحويجة بزراعة أشجار الفاكهة والخضروات، وتضم العديد من بساتين الفواكه الحمضية، الزيتون، وكروم العنب.
الثروة الحيوانية في قضاء الحويجة
تتميز الثروة الحيوانية في قضاء الحويجة بتربية الماشية مثل الأغنام، الأبقار، والماعز. كما يُحظى القضاء بتنوع في الطيور، بما في ذلك طيور القطا والحمام البري والمحلي. أما بالنسبة للحيوانات البرية، فهي تضم الذئاب، الثعالب، الخنازير، والأرانب.
الحرف التقليدية في قضاء الحويجة
تشتهر الحويجة بصناعة الفخار، من أوعية وقوارير فخارية للاستخدام المنزلي. كما يُعرف أيضًا بصناعة سروج الخيل، الأحزمة، وأغمد الأسلحة. بالإضافة إلى ذلك، تشتهر المنطقة بحرف يدوية كحياكة السجاد والشراشف، وصناعة القبعات والقباقيب، بالإضافة إلى صياغة الذهب وإعادة تشكيله.
مناخ قضاء الحويجة
يثبت مناخ قضاء الحويجة أنه متوسط بين المناخ الصحراوي والمناخ المتوسطي، حيث تُسجل فيه درجات حرارة باردة خلال فصل الشتاء مع مستويات رطوبة منخفضة. تهب الرياح من الاتجاه الجنوبي الشرقي إلى الشمالي الغربي في هذا الفصل. أما في الصيف، فتكون الحرارة مرتفعة مع اتجاه الرياح شمالي غربي إلى جنوب شرقي. يبدأ هطول الأمطار في بداية فصل الخريف ويستمر حتى أوائل الربيع، حيث تتراوح كميات الأمطار بين (200 إلى 400) ملم. تجدر الإشارة إلى أن تساقط الثلوج يعتبر حدثًا نادرًا في المنطقة.