إعراب الفعل الماضي المبني للمجهول
تُشكل الأفعال المبنية للمجهول من الفعل الماضي بعدة طرق، والتي تشمل ما يلي:
عندما يكون الفعل ثلاثياً صحيح الآخر وغير معتل
في هذه الحالة، نبدأ بضمّ الحرف الأول وكسر الحرف الذي يسبق الحرف الأخير، كما في المثال “قَتَلَ – قُتِلَ”. ومن الأمثلة الإعرابية على ذلك:
- قال تعالى: {فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّوْرِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ، وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً}.
- نُفِخَ: فعل ماضٍ مبني للمجهول، مبني على الفتح الظاهر.
- نفخةٌ: نائب فاعل مرفوع، وعلامة رفعه هي التنوين الظاهر.
- حُمِلتِ: فعل ماضٍ مبني للمجهول، مبني على الفتح، والتاء هنا تُعبر عن السكون بسبب حركة الكسر.
- الأرضُ: نائب فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
عندما يكون الفعل ثلاثياً معتل الآخر بحرف العلة
نقوم بضمّ الحرف الأول وكسر الحرف الذي يسبق الآخر مع تحويل الألف إلى ياء، كما في “قَضَى – قُضِيَ”. ومن الأمثلة الإعرابية على ذلك:
- قال تعالى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ}.
- قُضِيَ: فعل ماضٍ مبني للمجهول، مبني على الفتح.
- الأمرُ: نائب فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
عندما يبدأ الفعل بالتاء الزائدة
هنا نضم الحرف الأول والثاني أيضاً وكسر الحرف الذي يسبق الحرف الثاني، كما في “تَعَلَّمَ – تُعَلَّمَ”. ومن الأمثلة الإعرابية على ذلك:
- تُعَلَّمتْ الكتابةُ بالحروف الصينية.
- تُعَلِّمتْ: فعل ماضٍ مبني للمجهول، مبني على الفتح، والتاء هنا تعبر عن ضمير متصل.
- الكتابةُ: نائب فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
عندما يبدأ الفعل بهمزة الوصل
في هذه الحالة، نضم الحرف الأول والثالث، وكسر الحرف الذي يسبق الثالث، كما في “استعمل – اُستُعمِل”. ومن الأمثلة الإعرابية على ذلك:
- اُستُعمِلَ الدواءُ في علاج المرضى.
- اُستُعمِل: فعل ماضٍ مبني للمجهول، مبني على الفتح.
- الدواءُ: نائب فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
عندما يبدأ الفعل بهمزة وصل وعينه حرف معتل
باختصار، نبدأ بضم الحرف وكسر الثالث الذي يسبق حرف العلة، كما في “اختار – اُختِير”. ومن الأمثلة على ذلك:
- اختِيرت مكوناتُ الطعام بعناية.
- اختِيرت: فعل ماضٍ مبني للمجهول، مبني على الفتح.
- مكوناتُ: نائب فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
عندما يكون الفعل ثلاثياً وفي وسطه حرف علة
في هذه الحالة، نشكل الحرف العلة إلى ياء مع كسر ما قبلها، مثل “قال – قِيل”. ومن الأمثلة الإعرابية على ذلك:
- قِيلَ إنّه ستمطرُ اليومَ.
- قيلَ: فعل ماضٍ مبني للمجهول، مبني على الفتح.
- أنّ: حرف مشبّه بالفعل، مبني على الفتح.
- اليومَ: اسم إنّ منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
- ستمطرُ: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر.
- المصدر المؤول: من أن واسمها وخبرها في محل رفع نائب فاعل للفعل (قيل).
إعراب الفعل المضارع المبني للمجهول
تُشكل الأفعال المبنية للمجهول من الفعل المضارع بعدة أشكال، والتي تشمل:
عندما يكون الفعل صحيح الآخر وغير معتل
نبدأ بضم الحرف الأول، وفتح الحرف الذي يسبق الآخر، كما في “يأكل – يُؤكل”. ومن الأمثلة الإعرابية على ذلك:
- يُؤكَلُ الطعامُ بتأنٍ.
- يُؤْكَل: فعل مضارع مرفوع مبني للمجهول، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
- الطعامُ: نائب فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
عندما يكون الفعل معتلًا أجوف
نقوم بضم الحرف الأول وقلب حرف العلة إلى ألف، كما في “يبيعُ – يُباعُ”. ومن الأمثلة على ذلك:
- تُباعُ الكؤوسُ في متجر المدينة.
- تُباعُ: فعل مضارع مرفوع مبني للمجهول، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
- الكؤوس: نائب فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
عندما يكون الفعل معتلًا ناقصاً
نضُم الحرف الأول ونفتح الحرف الذي يسبقه، مع تحويل حرف العلة إلى ألف، كما في “يدعو – يُدعَى”. ومن الأمثلة على ذلك:
- يُدعَى المتفوقون للتكريم.
- يُدعَى: فعل مضارع مبني للمجهول، مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة.
- المتفوقون: نائب فاعل مرفوع، علامة رفعه الواو؛ لأنه جمع مذكر سالم.
تعريف الفعل المبني للمجهول
يمكن تعريف الفعل المبني للمجهول بأنه فعلٌ يُحذف فاعله في الجملة، ويحل محله المفعول به، مما يجعل علامة المفعول به هي الضمة وإعرابه كنائب فاعل. فعندما نقول “قرأ محمدٌ القرآنَ”، نوضح أن الفاعل هو محمد والقرآن هو المفعول به. بينما في جملة “قُرِئَ القرآنُ”، نُدرك أن الفاعل قد حُذف وحلّت محله علامة المفعول. وقد يظهر نائب الفاعل بعدة أشكال، ومنها:
- الاسم الظاهر
يقع الاسم الظاهر نائبًا للفاعل عند بناء الفعل للمجهول، وكان يُعتبر مفعولًا به عند بناء الفعل للمعلوم، مثل “سُرِقَ المالُ”.
- المصدر المؤول
يظهر المصدر المؤول نائبًا للفاعل عند بناء الفعل للمجهول، وكان يمثل مفعولًا به في حالة الفعل المبني للمعلوم، كما في “يُستحَبُّ أن تفعل ذلك”.
- الجار والمجرور
يستخدم الجار والمجرور كنائب للفاعل عند بناء الفعل للمجهول، مثل “نُظِرَ في الأمر”.